الحكومة اليمنية تتسلم قصر معاشيق الرئاسي بعدن من "الانتقالي"

عدن، عواصم - وكالات: أكد مصدر مسؤول أن الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية تسلمت أمس، قصر معاشيق الرئاسي في محافظة عدن جنوب البلاد من عناصر المجلس الانتقالي.
وقال المصدر إن لجنة سعوديةـ إماراتية وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي من المؤسسات الحكومية والعسكرية في المدينة، مؤكدا أن الحماية الرئاسية تسلمت محيط قصر معاشيق.
وفيما أكد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن أبوظبي ملتزمة بتحالفها وبأهدافها المشتركة للسلام والاستقرار في المنطقة، أكد المجلس الانفصالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، معتبرا تسليمه محيط قصر معاشيق الرئاسي أول خطوة ميدانية له على الأرض تعكس هذا الاستعداد.
وأكد القيادي في المجلس أحمد عمر بن فريد، أن المجلس حليف وثيق لدول التحالف في دحر المشروع الإيراني الحوثي، قائلا على "تويتر": "كنا وما زلنا وسنبقى حليفا وثيقا لدول التحالف مؤمنين بمهمة دحر المشروع الإيراني الحوثي".
وأكد أن "أحلام الذين أرادوا لنا أن نظهر بخلاف ذلك"، مضيفا أن صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موجودة بكثافة في قلب الحشود.
من جهته، اعتبر وكيل وزارة الاعلام اليمنية نجيب غلاب، إن "فكرة الانفصال بالقوة وبالطريقة التي يسوق لها المجلس الانتقالي الجنوبي غير ممكنة"، موضحا أن "أي مسارات في هذا الاتجاه هو تهديد جذري لمشروعية الدولة اليمنية وتهديد مباشر لأهداف عاصفة الحزم لاستعادة الدولة اليمنية".
وأشار إلى أن "المجلس الانتقالي إذا سار في اتجاه الانفصال، فإنه سيدخل في حرب مباشرة مع كل مؤيدي الدولة ومشروعيتها في ظل القوة الفاعلة لمؤيدي الشرعية في الجنوب".
في غضون ذلك، احتشد عشرات آلاف اليمنيين أمس في "مليونية التثبيت والتمكين"، لتأييد خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مطالبين المجتمع الدولي والتحالف العربي بتسليم إدارة الجنوب للجنوبيين، واحترام إرادة شعب الجنوب.
وأكد بيان صادر عن التظاهرة تفويض رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي غاب هو ونائبه هاني بن بريك عن التظاهرة لتمثيل الجنوبيين، ودعوته إلى مواصلة تحمل "المسؤولية التاريخية، بالتفويض الممنوح له من قبل الشعب، لإقامة دولة الجنوب".
وأشاد البيان بـ"الانتصارات الأخيرة التي تحققت للمقاومة الجنوبية" بحسب وصفه، داعيا إلى "استكمال تحرير وتطهير أراضي الجنوب كافة"، كمكيراس بمحافظة أبين، ووادي حضرموت بمحافظة حضرموت، ومديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وكانت المحافظات الجنوبية، بدأت منذ أول من أمس، بإرسال وفودها المشاركة في الفعالية التي احتضنتها ساحة العروض بمدينة خور مكسر، وسط العاصمة المؤقتة عدن، تلبية للدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، الرامية إلى تحشيد التأييد الشعبي لخطواته الأخيرة.
ورفع العشرات من المشاركين صور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، موجهين شكرهم له على ما بذله من أجل بلادهم، كما رفعت أعلام السعودية والإمارات لدعمهم في التحرير ومساعداتهم الإنسانية التي شملت المحافظات كافة.
من جانبهم، تعهد انفصاليون بالاحتفاظ بالسيطرة على عدن، معتبرين أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي، هو اخراج الاسلاميين والشماليين من كل مواقع السلطة في الجنوب.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يقيم في بريطانيا صالح النود، إن "التخلي عن السيطرة على عدن ليس مطروحا على المائدة في الوقت الحالي"، مضيفا "نحن هناك باقون لكننا باقون لسبب ايجابي صونا للاستقرار".