عدن - وكالات: في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الأميركية، أمس، ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وحل للأزمة اليمنية، شدد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، على أن توجيهات إيرانية قد وصلت للحوثيين تأمرهم بإفشال المبادرة السعودية للحل في البلاد.وقال مكاوي، على حسابه بموقع "تويتر"، إن السلام لا يتجزأ، مشدداً على أن "محاولات إيران ومرتزقتها الحوثيين تمرير سلام جزئي مفصل حسب مصالحهم يشكل تهديداً خطيراً على اليمن والمنطقة".وأشار، إلى أن "إيران وميليشياتها يهربون السلاح، وينهبون المواد والسلع وأموال النفط ومشتقاته في ظل القيود المفروضة عليهم"، مضيفاً إن قصف الحوثيين الجنوني على النازحين في مأرب ما هو إلا دليل على أن الإرهاب الحوثي لا تعنيه الإنسانية.جاء ذلك بعدما أكدت الولايات المتحدة، أن اللقاءات التي أجراها مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ في السعودية وسلطنة عمان كانت مثمرة جداً.وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن ليندركينغ عاد أول من أمس، من رحلته إلى السعودية وعمان، حيث عقد اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين والعمانيين، بالتنسيق مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وشددت، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وحل للأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن كلاً من ليندركينغ وغريفيث يواصلان العمل جنباً إلى جنب للمساعدة في التوصل إلى وقف نار ومحادثات سياسية شاملة واتفاق سلام دائم يلبي احتياجات اليمنيين كافة.بدوره، أكد مصدر يمني مسؤول، أول من أمس، أن هناك ضغوطات دولية كبيرة، على أطراف الصراع في اليمن، للوصول إلى تسوية شاملة لوقف إطلاق النار في البلاد التي دخلت عامها السابع في الحرب. من ناحية ثانية، أعلن وزير الإعلام السعودي ماجد القصبي، أن الحوثيين هاجموا المملكة بـ359 صاروخاً و589 طائرة مسيرة مفخخة منذ بداية الأزمة.وقال، إن "الهجمات دليل على رفض الحوثيين لجهود السلام ومنها مبادرة المملكة"، مضيفاً إن "إنهاء الأزمة في اليمن يمثل أولوية لدى المملكة لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار في المنطقة".في غضون ذلك، أعلن الحوثيون، أمس، عن تنفيذهم هجوماً جديداً بواسطة طائرات مسيرة على ما وصفوه بـ"مواقع حساسة ومهمة" في الرياض، فيما أحبط التحالف العربي هجوماً صاروخياً بالستياً شنته جماعة "أنصار الله" في جبهة محافظة مأرب.