الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتعقيد مسار التفاوض في ملف المحتجزين

العليمي يدعو لتكامل دولي مع مساعي السعودية لإحياء السلام… واغتيال قائد قوات "الحزام الأمني" في أبين

صنعاء، عواصم - وكالات: اتهمت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا،أمس، ميليشيا الحوثي بتعقيد مسار التفاوض بين الجانبين بشأن ملف الأسرى والمحتجزين. في حين دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إلى تكامل دولي وأممي مع مساعي السعودية لإحياء مسار السلام في بلاده، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. ووصف رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين في الحكومة اليمنية هادي هيج، عبر حسابه على "تويتر"، المحاكمات الباطلة التي تنفذها ميليشيا الحوثي لـ  32 مختطفا من محافظات صنعاء وذمار وعمران، بانها مسرحية حوثية لتعقيد مسار التفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين ومحاولة للتنصل من الالتزامات لإطلاق الكل مقابل الكل، داعيا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس غروندبرج إلى إلزام الحوثي بزيارة السياسي محمد قحطان المحتجز لدى الجماعة منذ ثماني سنوات، والكشف عن المخفيين وإطلاق جميع المختطفين.
في غضون ذلك أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال لقائه المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ على أهمية تكامل الجهود الأممية والدولية مع مساعي السعودية لإحياء السلام في بلاده، مشددا على التزام الشرعية بدعم المساعي الحميدة للمبعوث الاممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا. وأشار العليمي إلى المبادرات الحكومية لتحقيق السلام الشامل والعادل والانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الانسان بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الافراد والسلع وأنشطة القطاع الخاص والحريات العامة وعدم اكتراث الميليشيات بالأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن.
وبحسب الوكالة فقد ناقش المبعوث الأممي جهود الوساطة الجارية للاتفاق على إجراءات لتحسين الظروف المعيشية وتنفيذ وقف إطلاق نار على المستوى الوطني واستئناف عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.  كذلك التقى المبعوث الأممي، برئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، وشدد غروندبرج على الحاجة إلى معالجة الأولويات العاجلة وإطلاق عملية سياسية لتحقيق سلام دائم.
والتقى المبعوث الأممي في الرياض أيضًا مع سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، "لبحث سبل تعزيز التعاون بين  المعنيين الإقليميين والدوليين لدعم تقدم اليمن نحو حل سياسي.
في المقابل، طالبت ميليشيا الحوثي، من المجتمع الدولي، إلغاء التعامل مع إقليم  صنعاء الجوي كمنطقة خطرة وغير آمنة، في إشارة إلى الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الجماعة. 
وقال هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين(غير معترف بها دولياً)، وفقاً لوكالة أنباء "سبأ"، بنسختها الحوثية "إن استمرار التعامل، مع إقليم صنعاء الجوي كمنطقة يؤدي إلى مضاعفة معاناة المواطن اليمني، مشيرا إلى أن ذلك لا يتوافق مع المساعي الجارية للتقريب بين صنعاء والرياض، في إشارة إلى المحادثات التي تقودها سلطنة عُمان. 
وطالب المسؤول الحوثي، من وصفهم بالدول الشقيقة، وأمناء المنظمات الدولية والإقليمية، بدعوة دول التحالف، إذا كانت جادة في حديثها عن التوجه نحو السلام، بإلغاء التعاميم والبلاغات السابقة وإصدار تعاميم وبلاغات جديدة تؤكد سلامة وأمن إقليم صنعاء الجوي. وأوضح أن ذلك سيفتح المجال لشركات الطيران الأجنبية والعربية الراغبة في العمل من وإلى مطار صنعاء الدولي، "بما يساهم في التخفيف من تداعيات الحصار الشامل ويعالج أحد الجوانب الإنسانية الهامة".
على صعيد اخر، قُتل قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، جنوبي اليمن، عبداللطيف السيد، وعدد من مرافقيه،أمس، في تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عومران. وأكدت مصادر متطابقة، أن عبوات ناسفة انفجرت بالموكب، أثناء تمشيط وملاحقة الخلايا الإرهابية بمنطقة وادي عومران بمديرية مودية شرقي محافظة ابين، التي تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة، ما أدى إلى مقتل السيد الذي يقود قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، وعدد من القيادات الامنية.
وبحسب المصادر، فإن من بين ضحايا التفجير قيادات عسكرية وأمنية رفيعة في القوات الجنوبية التي تقود منذ عام حملة عسكرية لطرد عناصر التنظيمات الإرهابية من محافظة أبين.