الحكومة اليمنية تدرس تعليق اتفاق السويد ولجنة إعادة الانتشار تجتمع على سفينة

عدن - وكالات: أفادت مصادر يمنية أمس، بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث سيزور الرياض، اليوم الإثنين، لإجراء محادثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية.وأكدت المصادر أن "الحكومة تدرس حالياً تعليق التزاماتها باتفاق ستوكهولم بسبب خروق الحوثيين المستمرة، والتي كان آخرها إصدار أحكام بالإعدام في صنعاء بحق ثلاثين مدنياً من الأكاديميين والناشطين والطلبة مدرجة أسماؤهم في قوائم تبادل الأسرى ضمن بنود الاتفاق".
وأشارت إلى أن المسؤولين اليمنيين سيبلغون غريفيث بهذا الموقف خلال لقائه المقرر اليوم، مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء معين عبدالملك.
وكان الوفد الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة وصل أمس، إلى السفينة الأممية "أنتاركتيك دريم"، في عرض البحر، لعقد الاجتماع الثلاثي بين الوفد الحكومي برئاسة اللواء الركن صغير عزيز، والوفد الأممي برئاسة مايكل لوليسغارد، ووفد ميليشيا الحوثي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، إن اجتماع اللجنة على ظهر سفينة في عرض البحر، يأتي بعد إغلاق الانقلابيين مداخل مدينة الحديدة، وتقييد حركة رئيس اللجنة والبعثة الدولية.واعتبر هذا الاجتماع بأنه دليل "فشل ذريع للبعثة والمبعوث الأممي ومؤشر لفشل اللجنة في تحقيق أي تقدم".
وكان رئيس الفريق الحكومي صغير عزيز اتهم في وقت سابق، الحوثيين بتقييد حركة لوليسغارد عبر إغلاقهم المعابر كافة داخل المدينة، مؤكداً أن ذلك "يخالف الفقرة العاشرة من اتفاق ستوكهولم".
في غضون ذلك، اتهم الجيش اليمني في بيان، أمس، الحوثيين، بالدفع بتعزيزات عسكرية جديدة في محافظة الحديدة، مضيفاً إنهم "شنوا قصفاً مكثفاً بالمدفعية وأسلحة ثقيلة على الأحياء المحررة داخل الحديدة".
وفي الجوف، أحبطت الجيش أول من أمس، محاولات تقدم المتمردين لاستعادة مواقع بسلسلة جبال حام شمال مديرية المتون غرب المحافظة.
وفي البيضاء، أعلن الجيش تحرير مواقع جديدة في جبهة ناطع خلال اشتباكات أسفرت عن مصرع نحو عشرة من الحوثيين، فيما لقي 20 من الميليشيا الانقلابية لقوا مصرعهم في جبهة صرواح غرب مارب.
وفي تعز، أفشل الجيش، محاولة تقدم للحوثيين، وصد هجوماً لهم في جبهة البرح غرب المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثمانية منهم.وفي وقت لاحق، أسقط الجيش أمس، طائرتي استطلاع مسيرتين أطلقهما الحوثيين فوق مدينة مأرب.
على صعيد آخر، حذرت الحكومة اليمنية أول من أمس، من كارثة بيئية في البحر الأحمر وخليج عدن، جراء تسرب النفط من خزان "صافر"، وهو ناقلة نفط ضخمة راسية في ميناء رأس عيسى في الحديدة، تحمل نحو مليون برميل نفط خام، لم تخضع للصيانة منذ أربعة أعوام.
وأكدت أن التسرب النفطي بدأ بالفعل جراء تآكل الخزان، ما ينذر بكارثة تفوق أربع مرات حادثة التسرب النفطي في "أكسون فالديز" بالولايات المتحدة العام 1989، التي تعد أكبر الكوارث البيئية في التاريخ.
من جهة أخرى، أقر البنك المركزي اليمني في عدن، أمس، خفض قيمة العملة الوطنية إلى 506 ريالات للدولار الواحد، وأنحى باللائمة على الحوثيين في انهيار سعر العملة.