الحكومة اليمنية تدعو لفرض عقوبات رادعة على طهران

عواصم - وكالات: طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات رادعة على إيران وممارسة الضغط الكافي لوقف عمليات تهريب السلاح والخبراء للحوثيين.
وجدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، التأكيد أن الدور الإيراني في اليمن واستمراره بتهريب الأسلحة وسيطرته على مفاصل القرار للحوثيين لعب دوراً رئيسياً في التصعيد الأخير وفشل تنفيذ اتفاق السويد، وإجهاض كل جهود حل الأزمة اليمنية سلمياً وفقاً للمرجعيات الثلاث.
وفي وقت لاحق أمس، قال الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن "‏التصريحات الصادرة من قيادات عسكرية إيرانية بارزة، تؤكد ما أشرنا إليه طيلة خمسة أعوام من أن الدعم الإيراني للحوثيين لا يقتصر على تزويدهم بالخبراء والأسلحة النوعية، وإنما بالمشاركة في العمليات القتالية على الأرض".
وأضاف إن "التصعيد الأخير يندرج ضمن ما تعتبره إيران انتقاماً لمقتل سليماني".
وكرر دعوة بلاده إلى "تصنيف الحوثيين، حركة إرهابية على غرار باقي الميليشيات الطائفية الإيرانية في العراق ولبنان".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، ومطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريباً.
وقال بومبيو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، إن "البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخاً إيرانياً الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن، وهذا مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف "يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريباً".
على صعيد آخر، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء معين عبدالملك، في آفاق السلام وسبل إنجاح "اتفاق الرياض".
وتناول الاجتماع، جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن الوطني وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية ومسار الجبهات القتالية ضد مليشيا الانقلاب.
وشدد المجتمعون على أهمية توحيد الصفوف والإمكانات في معركة الوجود والمصير للانتصار لأهداف الثورة اليمنية والحفاظ على مكتسبات الوطن وثوابته.
ميدانياً، دمرت مقاتلات التحالف العربي، أول من أمس، غرفة عمليات وقيادة وسيطرة في مديرية حيدان جنوب غرب محافظة صعدة ولقي كل من داخلها مصرعهم، فيما زعم الحوثيون مقتل وجرح 30 مدنياً بهذه الغارات.
كما كثف التحالف غاراته على محافظات صنعاء ومأرب والجوف في اليمن، فيما أكد المتحدث باسم التحالف أمس، سقوط إحدى الطائرات بمنطقة العمليات بمحافظة الجوف.
إلى ذلك، زعم الحوثيون أمس، أنهم ضبطوا خليتي استخبارات تعملان لصالح السعودية والإمارات بهدف نشر الفوضى والتخريب.