الحكومة اليمنية تعود إلى عدن وتتهم الحوثيين بتدمير الاقتصاد

عدن - وكالات: تعتزم الحكومة اليمنية العودة إلى عدن للاستقرار فيها، حيث ستصل إلى المحافظة اليوم الثلاثاء، لممارسة مهامها منها بصورة دائمة.
وقالت مصادر حكومية إن عودة الحكومة تأتي بعد اتفاقها مع قيادة التحالف العربي، على التنسيق ودعم وتثبيت وجودها في المحافظة التي تتخذها عاصمة موقتة لممارسة نشاطها في إدارة المحافظات الخاضعة لها.
وأشارت إلى حرص رئيس الحكومة معين عبدالملك على ضرورة تواجد الحكومة في الداخل وأدائها واجباتها في توفير الخدمات قريبة من المواطنين، كي لا تكون منفصلة عن الواقع.
من ناحية ثانية، حمّل عبدالملك أول من أمس، ميليشيات الحوثي مسؤولية تدمير النظام المالي والاقتصادي اليمنيين مشيراً إلى أن الانقلابيين استغلوا موارد وإيرادات المؤسسات والموانئ في تمويل حربهم على الشعب اليمني.
وأكد أن حكومته ستركز عملها خلال الفترة المقبلة، على إصلاح المنظومة الإدارية والمالية والاقتصادية، وستفعل الأجهزة الرقابية في جميع المؤسسات، وسترتب الأولويات وفق متطلبات الواقع، مشيراً إلى أن الحكومة ستؤدي واجباتها في توفير وتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
إلى ذلك، وصلت أولى ناقلات النفط ضمن المنحة السعودية الخاصة بدعم المشتقات النفطية والمقدرة بـ60 مليون دولار شهرياً، أمس، إلى اليمن.
وقال السفير السعودية لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، "نحتفل بوصول أول الغيث من منحة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشتقات النفطية، وهو امتداد لعطاء مستمر لأجل الأشقاء في اليمن، فالتنمية في اليمن لن تنتظر موافقة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للقبول بالحلول السياسية، ونهبها البنك المركزي وتعمدها إجاعة الشعب اليمني بل بدأنا في التنمية والإعمار، نحن نقوم بما نراه أولوية إغاثية وتنموية لجميع اليمنيين".
على صعيد آخر، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في عمان، الوفد التفاوضي لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، برئاسة ناصر الخبجي.
وذكر "المجلس الانتقالي" في بيان، أن "اللقاء ناقش جهود غريفيث لاستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية، وتطرق إلى التطورات على الساحة الجنوبية".
ميدانياً، لقي 40 من الحوثيين مصرعهم أول من أمس، فيما أصيب العشرات إثر غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات كانت في طريقها إلى مدينة الحديدة.
من جهة أخرى، رصدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في تقرير، 713 حالة قتل وإصابة تسببت فيها الألغام التي زرعها الحوثيون خلال عامين في محافظة الجوف، فيما أعلنت "ألوية العمالقة" أن الميليشيات زرعت عبوات ناسفة على شكل أشجار النخيل في مزارع مواطنين قرب كيلو 16 في الحديدة، قبل أن تنجح فرق الهندسة من اكتشافها وإبطال مفعولها.
في غضون ذلك، بدأت السلطات المحلية في محافظة المهرة عملية إصلاح وإعادة تأهيل البنية التحتية في المحافظة ، وذلك بدعم من التحالف.