الحكومة اليمنية: تنفيذ اتفاق ستوكهولم وانسحاب المتمردين من الحديدة مفتاح أي مشاورات

عدن - وكالات: أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمس، أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، سيما ما يتعلق بانسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة وموانئها هو مفتاح الانخراط في أي مشاورات مقبلة.
وقال الحضرمي إنه "من غير المعقول أن يتم مكافأة الحوثيين، وهم من عرقل ودمر وتهرب من تنفيذ كل التزاماتهم، بالقفز على الاتفاق والذهاب إلى مشاورات جديدة وكأن شيئا لم يكن".
وأضاف: "كان يحدونا الأمل في أن يمثل اتفاق ستوكهولم بارقة أمل لإخراج اليمن واليمنيين، من أتون الصراع والأزمة التي تسبب بها الانقلاب في العام 2014"، مؤكداً أن على "المجتمع الدولي معرفة أن على الحوثيين مسؤولية قانونية وأخلاقية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم". ووصف "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بأنه "مهم"، لكنه كشف عن وجود "عراقيل" تؤخر التنفيذ، معرباً عن أسفه لذلك كونه "لن يخدم عملية السلام وسيصب في مصلحة الانقلابيين ومشاريعهم التخريبية".
في غضون ذلك، شهدت عدن، أول من أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة نظمها أبناء الحديدة ومجلس تهامة الوطني، بالتزامن مع وقفات أخرى في عدد من مدن الساحل الغربي المحررة، للمطالبة بإيقاف العمل باتفاق ستوكهولم، الذي مر عام منذ التوقيع عليه من دون التزام الحوثيين بتنفيذه.
وفي السياق، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس، للقاء قيادات حوثية، في مسعى جديد للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
على صعيد آخر، بحث وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، مع ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان العبيد أحمد، في أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والمفوضية في مجال حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، قال القيادي في "المجلس الانتقالي الجنوبي" محمد العفيفي: إن "المتتبع لمشاورات جدة والرياض يستخلص حقيقة مفادها، أن عدم حسن النوايا للحكومة اليمنية كانت حاضرة وبقوة قبل وبعد التوقيع على اتفاق الرياض".
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني مقتل وإصابة 26 حوثياً في معارك بمحافظة الحديدة، مضيفاً ان قواته أحبطت هجوماً للحوثيين باتجاه مواقع في مديرية حيس.
وفي لحج، قتل قائد ميداني حوثي يدعى أبوعبدالله العمراني، خلال مواجهات مع الجيش.
على صعيد آخر، جدد الحوثيون تهديداتهم، بطرد المنظمات الدولية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مضيفين إنه "إذا لم تقم المنظمات بعملها فإنه غير مرحب بها".