الدولية
الحكومة تتجاهل إعلان جدة وسط قلق من التداعيات
الخميس 09 ديسمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":فيما ترتفع أعداد المصابين بوباء "كورونا" في لبنان بشكل مقلق، دفع المعنيين إلى التحذير من مخاطر تسارع انتشار الفيروس، كشف وزير الصحة فراس الأبيض، أمس، أنه "بعد تتبع الحالات الإيجابية القادمة من الخارج هناك شك بوجود حالتي أوميكرون دخلتا إلى لبنان". سياسياً، وما خلا اجتماعات محدودة غايتها العمل على وقف عمليات التهريب ومراقبة الحدود والمرافق، لم تظهر الحكومة الجدية المطلوبة في ترجمة إعلان جدة السعودي الفرنسي، لناحية التحرر من قبضة "حزب الله" الذي رفض صراحة هذا الإعلان، معرضاً لبنان لمزيد من الانهيارات السياسية والاقتصادية على مختلف الأصعدة، في وقت يواصل الدولار الأميركي ارتفاعه الجنوني في السوق السوداء، حيث تجاوز، أمس، الـ 25 ألف ليرة، في حين نفذ قطاع النقل إضراباً تحذيرياً، مهدداً بخطوات تصعيدية إذا لم تتحقق مطالبه.وفيما لا زال "الثنائي الشيعي" يرفض عقد جلسات للحكومة، إذا لم تتم إقالة المحقق العدلي في جريمة "المرفأ" القاضي طارق البيطار، زار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي القاهرة، أمس، والتقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.وأجرى ميقاتي ونظيره المصري مصطفى مدبولي محادثات ثنائية، في مقر رئاسة الحكومة المصرية في القاهرة.وأعقب الاجتماع الثنائي محادثات موسعة شارك فيها، عن الجانب المصري مساعدة رئيس مجلس الوزراء راندة المنشاوي، الامين العام لمجلس الوزراء اللواء عاطف عبدالفتاح ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير علاء موسي. وحضر عن الجانب اللبناني السفير في مصر علي الحلبي والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.وكان الرئيس ميقاتي، قال بعد زيارته مقر جامعة الدول العربية، "تشرفت بزيارة مقر الجامعة العربية، للتعبير أولا عن شكري لمعالي الأمين العام أحمد أبوالغيط على جهده في جمع الكلمة العربية الواحدة وعلى دعمه الدائم للبنان".وفي الإطار، تلفت أوساط خليجية لـ "السياسة"، إلى أن "هناك خشية لدى دول مجلس التعاون، من أن يذهب الوضع في لبنان إلى مزيد من التعقيد، إذا لم تتم الاستجابة للبيان السعودي الفرنسي الذي شكل خارطة طريق، لإخراج لبنان من مأزقه. لكن غياب أي توجه من جانب المسؤولين اللبنانيين لعقد جلسة لمجلس الوزراء، رفع من منسوب الشكوك لدى الرياض وباريس، وزاد تالياً من الأجواء الضبابية التي تلت صدور البيان المشترك"، مشددة على أن "المسؤولين اللبنانيين مطالبون ألا يبقى لبنان منصة للتعرض للمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى". إلى ذلك، أكدت معلومات لـ "السياسة"، أن لا صحة لكل ما أشيع عن تغييرات ديبلوماسية في السفارة السعودية في بيروت، باستثناء تعيين راجح العتيبي، مسؤولاً عن الشؤون القنصلية، خلفاً لسلطان السبيعي الذي جرى نقله إلى القاهرة، في ظل غياب السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري عن مركز عمله في بيروت.وبعد مقتل خبير عسكري تابع لـ "حزب الله" في جبهة "أم ريش" جنوب مأرب، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لبنان، بموقف حاسم بشأن "تدخل حزب الله في اليمن ودعمه الحوثيين".في الموازاة أمل المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم برئاسة البطريرك بشارة الراعي، أن "تؤدي اتصالات الكرسيّ الرسوليّ دوليًا إلى تحرُّر لبنان من التجاذبات الإقليمية التي تُكبِّل إرادته، ووضعه على سكة استعادة حرية قراره"، مبدين ارتياحهم إلى "بداية حلّ الأزمة مع المملكة العربية السعودية".وحذّر المطارنة "مما يحكى عن مساعي من قبل بعض السياسيين لمنع حصول الاستحقاق الانتخابي، الذي يُمثِّل حقًا أساسيًا للمواطنين في المساءلة والمحاسبة، وحاجة مُلِحّة لتداول الحكم على قاعدة النزاهة والجدارة والخبرة النبيلة في شؤونه".