الدولية
الحكومة تعقد أولى جلساتها اليوم والحريري يستبعد فرض ضرائب جديدة
الأربعاء 20 فبراير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": فيما نفى الرئيس اللبناني ميشال عون، علمه بمطالبة ألمانيا لبنان بتسلم مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن من لبنان، يترأس عون الاجتماع الأول لحكومة سعد الحريري اليوم، بعد نيلها الثقة في قصر بعبدا، وعلى جدول أعمالها عدد من البنود، ليس بينها التعيينات التي لا يستبعد أن يصار إلى طرحها من خارج جدول الأعمال، في حين يتوقع أن تثار في الجلسة من جانب بعض الوزراء زيارة وزير النازحين صالح الغريب إلى دمشق، وما أدلى به وزير الدفاع الياس بوصعب في ميونخ.وردا على ما نشرته مجلة "دير شبيغل" بشأن مطالبة المانيا لبنان بتسلم جميل حسن، قال عون إن "الاجهزة الامنيّة لم تطلعني على دخول حسن الى لبنان"، مضيفا أنه "في حال دخوله خلسة، بسبب صعوبة ضبط الحدود، فيجب التحرّي والتدقيق كي نعرف حقيقة وجوده في لبنان من عدمها".في غضون ذلك، أشارت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، إلى أن الرئيس الحريري سيحاول في اجتماع الحكومة الابتعاد عن الملفات الخلافية ولن يفسح المجال أمام تأثر الأجواء الوزارية بأي سجالات يمكن أن تؤثر سلباً على انطلاقة الحكومة، حيث الأولوية يجب أن تكون لمعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية. وعشية الجلسة، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد مجلس نقابة المحررين، رفض لبنان "انتظار الحل السياسي لعودة اللاجئين، وتجربتنا مع القضية الفلسطينية بهذا المضمار لا تشجّع"، مستغربا مواقف بعض الدول الكبرى "التي لا تقوم بأي جهد لإعادة اللاجئين وتريد أن تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة".واعتبر أن "ضبط الإعلام لايكون بتقييد حريته إنما بالتزامه سقف الحقيقة"، مشدداً على أن "لا خلافات داخل الحكومة وستكون حكومة ناجحة".وبعد لقاء الأربعاء، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي أن "ما حصل في جلسات مناقشة البيان الوزاري فرض أمراً واقعاً جديداً على مجلسي النواب والوزراء لا يمكن تجاهله"، مضيفا: "طلب رئيس مجلس النواب فتح دورة استثنائية لعقد جلسات مساءلة ومناقشة للحكومة، واعتبر أن المعيار الأساسي لمكافحة الفساد يكمن في تطبيق القانون، وأن الترف الرسمي يجب أن يتوقف في الحكومة".وعن التوظيفات في القطاع العام، أشار إلى أنه تم الاستماع إلى وزير المال علي حسن خليل بشأن الأرقام، وقال "تبين أن هناك قرارات وزارية اتخذت خلافاً للقانون، وهذا الموضوع لن يمر مرور الكرام بالنسبة للرئيس بري".وفي السياق، أكد نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني في تصريحات لـ"السياسة"، أن "بإمكان الحكومة تخطي الصعوبات القائمة إذا التزمت بشكل واضح بما ذكرت في البيان الوزاري"، مشددا على "ضرورة إيلاء الشأن الداخلي الاهتمام وأن يستمر لبنان في سياسة النأي بالنفس".واستبعد "حصول أي تقارب سياسي بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله"، باستثناء ما يمكن أن يحصل من أمور تقنية على طاولة مجلس الوزراء تستوجب التعاون في إطار إداري، وليس هناك تغيير في المواقف السياسية"، مؤكداً أن "محاربة الفساد تتطلب إجراءات كفيلة بمواجهته من جانب الحكومة وبشفافية كاملة".وكان الحريري التقى رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه الذي أكد بعد اللقاء، أن "لا ضرائب جديدة ستفرض على الناس والمؤسسات"، مشيراً إلى أن "المطلوب حالياً إعادة النهوض بالاقتصاد، خصوصاً من خلال مؤتمر سيدر". والتقى وزير الصحة جميل جبق، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، وتناولا التعاون بين وزارة الصحة ومؤسسات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان، سواء "اليونيفيل" أو "الأونروا" أو "اليونسكو"، وتم تأكيد استمرار الدعم لأنشطة وزارة الصحة ومتابعة برامج الدول المانحة المتعلقة بالقطاع الصحي، فضلاً عن إقامة تعاون مشترك يتعلق بمشاريع تنموية بين لبنان والأمم المتحدة.إلى ذلك، تزور المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمنية الأوروبية فيديريكا موغيريني لبنان في 26 فبراير الجاري، وذلك لافتتاح المقر الجديد لبعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان.