طلال السعيدلا يختلف اثنان على ان مجمع الافنيوز اضافة عظيمة لوجه الكويت المشرق، وأنه إنجاز كبير أضاف لبلدنا وجهة تجارية سياحية متميزة، ويكفينا ان نقول ان الزائر والمواطن والمقيم أصبحت وجهته هذا الصرح الحضاري، وحين يتم افتتاح الفنادق فيه فإن ضيوف الكويت لن يحتاجوا إلى التنقل، فسوف تنتهي إجازتهم وهم يتجولون بهذا المجمع الكبير، فقد أضاف المستثمر شيئا عظيما وصرحاً لايستهان به.
والسؤال المهم ما الذي بين هذا الصرح الحضاري وبين الحكومة لكي تهمله بهذا الشكل؟! فليس هناك شارع خاص يسلكه قاصد هذا المجمع الكبير، أو حين يخرج منه، فإما من الدائري الخامس وهو مزدحم من دون المجمع وإما من بين الكراجات أو من سوق الغنم، فهل هذا صحيح؟!وحين تفتح الفنادق ما المنظر الذي سوف يطل منه ساكن تلك الفنادق؟ إما محل بنشر أو مغسلة سيارات أو محلات بيع المستعمل، وللعلم كل الأراضي هناك مملوكة للدولة ويمكن للدولة استرجاعها وإعادة تخصيصها بما يتناسب مع الموقع بعد بناء الافنيوز أو الطلب من أصحابها تغيير النشاط، كأن تكون شققا مفروشة، أو "موتيلات" صغيرة للزوار، فيتغير وجه المنطقة كلها بدلا مما هو حاصل الان!!يبدو ان سياسة التطفيش التي تعتمدها الحكومة منذ زمن بعيد لاتزال سارية المفعول فكل ما نراه يعتبر تضييقا على مستثمر الافنيوز؛ لأسباب لانعلمها الاْ أن للحسد دورا كبيرا فيها، فالكثير من المواطنين الكويتيين يهرب من زيارة الافنيوز بسبب الزحمة الشديدة في الدخول والخروج، فهل يتصور احد ان طريق الحارتين والدوار التعيس يستطيع ان يخدم هذا الصرح الكبير، ولو قارناه بـ"دبي مول" لوجدناه أفضل الف مرة من "دبي مول" كما وكيفا، ولكن الفرق هو ان حكومة دبي خصصت طريقا خاصا لمجمعها خدمة له، بينما حكومتنا تحارب مجمعنا وتجدد تراخيص "البنشرجية" حوله، وقديما قيل "لولا الحسد ما مات أحد"... زين.