الدولية
الحكيم يطرح مبادرة لحل أزمة العراق ويتمسك بعدم المشاركة بالحكومة
الأربعاء 17 نوفمبر 2021
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: في أول مبادرة سياسية من نوعها في العراق لحلحلة الأزمة التي فجرتها نتائج الانتخابات التشريعية التي أظهرت تراجعاً حاداً للقوى والكيانات السياسية الحليفة لإيران، أعلن زعيم "تيار الحكمة" رجل الدين الشيعي عمار الحكيم عن مبادرة، قال إنها تهدف لجمع القوى السياسية المتصدرة في الانتخابات والقوى المتقبلة للنتائج وتلك الرافضة لها، وتعتمد على التزام الأطراف كافة بآليات قانونية وسلمية في الاعتراض والتفاوض لمعالجة الأزمة الراهنة. وأطلق الحكيم مبادرته في منتدى "السلام والأمن في الشرق الأوسط" بمدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، قائلا بعد يومين من إجرائه سلسلة لقاءات مع قادة كتل "الإطار التنسيقي الشيعي" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، إن "المبادرة تعيد التوازن للعملية السياسية، من خلال اتفاق وطني جامع يقوم على أساس نقاط وتوقيتات واضحة وعملية"، من دون أن يكشف تفاصيل إضافية. لكن مصادر مقربة من الحكيم قالت إن المبادرة قائمة بالأساس على فكرة رفض إلغاء الانتخابات الحالية، والتوجه نحو التهدئة، وإبعاد الشارع عن الأزمة من خلال وقف التصعيد، ورفض دعوات تشكيل حكومة أغلبية سياسية، مضيفة أن المبادرة تحمل بنوداً لطمأنة القوى الرافضة لنتائج الانتخابات بشأن المرحلة المقبلة، وتشير لعدم المساس بالحشد الشعبي ورفض دعوات دمجه بالجيش والشرطة وتأكيد المحافظة على كيانه، وإعادة النظر خلال المرحلة المقبلة في قانون الانتخابات، واختيار مفوضية جديدة يصوّت عليها البرلمان، فضلاً عن الاتفاق على حكومة توافقية عبر ترشيح رئيس وزراء توافق الكتل السياسية الشيعية عليه، ويتم الاطلاع على برنامجه الحكومي.وعما إذا كان قادة "الإطار التنسيقي" موافقين على المبادرة، قال المصدر إن قسماً مهماً منهم لديهم علم بها، لكن العائق الأبرز هو "التيار الصدري" المتصدر لنتائج الانتخابات، إذ إن المبادرة تحتاج لاقتناع زعيم التيار مقتدى الصدر بها، وكذلك إقناعه بخيار الحكومة التوافقية التي يتخلى بموجبها عن امتياز الفائز الأول، إضافة إلى مسألة الجلوس مع قادة "الإطار التنسيقي" وتحديداً الذين تتعارض توجهاته معهم، على رأسهم نوري المالكي وزعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي.على صعيد متصل، جدد الحكيم عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، محذرا خلال اجتماع في أربيل مع رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، محذرا من أن الإرهاب مازال يمثل تهديدا أمنيا يستدعي تعاون الجميع لدحره، وأن العراقيين أثبتوا أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى بوجه الإرهاب.من جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي عن تطلعه لتشكيل حكومة سلمية شاملة.ميدانيا، أطلقت القوات الأمنية عملية أمنية كبرى لملاحقة فلول "داعش" شرق بحيرة حمرين في محافظة ديالى، بينما تم اعتقال ارهابيين اثنين غرب نينوى، وأعلنت وزارة الداخلية القبض على متهمين برمي قنبلة دخانية على مدرسة للبنات شرق بغداد.