الحل بدل الهدر

الشيخ علي الجابر الأحمد

قيمة تأمين عافية 330 مليون دينار، ويزيد كل سنة، وميزانية العلاج في الخارج ايضا 300 مليون سنويا، فلو ان الحكومة تريد توفير الملايين لميزانيتي "عافية" و"العلاج في الخارج" السنوية لكان شيدت ثلاثة مستشفيات، في الشمال والوسط والجنوب، مع سكن للاطباء، والتعاقد مع المتخصصين منهم للامراض المستعصية من مختلف دول العالم، بالمبلغ نفسه لسنة واحدة فقط، وبذلك تكون حافظت على المال العام، وفي الوقت نفسه حققت رغبة شعبها بعلاجهم في بلادهم، وبين ذويهم، كما وفرت للمتقاعدين جميع حالات العلاج، ولاي فئة اخرى جديدة.
هذا هو ندائي الثالث الى الحكومة بعد ان طرحت الفكرة على احد مسؤولي وزارة الصحة، آنذاك، الذي قال لي بالحرف ان السادة النواب رافضون الفكرة لمصالحهم الانتخابية، ويتمسكون بإرسال المرضى ومرافقيهم للسياحة تحت بند العلاج في الخارج، فهل ستستمر الحكومة بذلك تحقيقا لرغبة الاخوة النواب الجدد، كما من سبقهم من زملائهم، أم تحفظ اموالها احتراما للمنطق والعقل، وسلامة مستقبل شعبها؟


العنصرية
العنصري بمفهومي، وبشكل مبسط، هو من يدافع عن شخص من قبيلته او طائفته نفسها ضد شخص اخر ينتمي الى قبيلة او طائفة اخرى، ويبالغ بالدفاع عنه، وهم كويتيون.
أما ما يقوله بعض من يعيش بيننا عن الكويتيين انهم عنصريون، فإن الوصف لا يتفق مع تلك الحالة، وهو تشبيه في غير محله بسبب اختلاف الاوطان، بل الاصح ان يطلق عليهم وطنيون لدفاعهم عن وطنهم، وشعبهم، وحفاظهم على مستقبل اجيالهم.
وبمثل هذه الحالة سيظل الكويتيون عنصريين الى ان يرث الله الارض ومن عليها.


لكم جميعا
انتبه، ولا تتعجل تصديق كل ما يصلك من سوء الكلام، بل عليك ان تتذكر، مع اختلاف نوعية البشر وتزايدهم اختلفت نواياهم، وخبائثهم، ومثل ما يوجد من يحمل الصفات الحميدة، هناك من يحمل سوء الاطباع لبث الفرقة بين الناس، فعليك ان تتحرى الدقة، وتتأنى الى حين وصولك الى حقيقة ما سمعت، فالكثير من الكلام لا يصدر من معارفك ومحبيك، بل من اخوان الشياطين، والعياذ بالله.


المسار
تصحيح المسار وانصلاح الحال، لا يتم الا بوقف الضغط النيابي على الوزراء، لإثبات مفهوم تصحيح المسار لانه للامام، وليس للخلف.