بغداد، عواصم- وكالات: تلقت إيران، امس، رسالة طمأنة من العراق حملها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي يزور طهران للمرة الأولى منذ انتخابه.وعبّر الحلبوسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس، مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني عن سعادته لزيارة إيران، مؤكدا، "ان بلاده لن تسمح باستخدام اراضيها لشن عدوان على دول الجوار بما في ذلك إيران". واعتبر "ان القوات الاجنبية المتواجدة في العراق جاءت بطلب من الحكومة العراقية ومهمتها محاربة الزمر الارهابية، ولا تشكل اي تهديد للدول المجاورة للعراق"، متنيا على دور إيران في محاربة الإرهاب، معتبرا "انه لولا دورها لما تحقق النصر على الجماعات الارهابية في العراق".من جهته، اعتبر لاريجاني "ان العلاقات التي تجمع البلدين في منتهى الودية بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية"، مبديا، "سعادته لتخلص العراق من الاضطرابات التي شهدها في الفترة الاخيرة اثر وجود التنظيمات الارهابية وسيطرتهم على بعض المناطق حيث تسوده اليوم اجواء مستقرة".وأضاف "أن انتصار العراق على الارهاب اثبت ان الشعب العراقي يتحلى بالشهامة ويملك العراق جيشا قويا"، منوها "بالدور الفاعل والمؤثر للحشد الشعبي في معركة دحر الارهاب ودور اية الله علي السيستاني الملحوظ في ذلك".من جهتها، قالت الخارجية العراقية إن العراق يقف على مسافة واحدة من إيران والسعودية، وأنه لن يكون ضمن سياسة المحاور.وأضاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن سياسة المحاور لن تحقق أي استقرار للمنطقة، وأن العراق دعا إلى ضرورة الحوار منذ العام 2014، وهو يخوض حربه ضد التنظيم الإرهابي "داعش"، وأنه يشدد على ضرورة الأمر في الوقت الراهن بعد انتصاره وتابع الصحاف أن العراق متمسك بالمبادرة العراقية بإعادة سورية إلى الجامعة العربية، خاصة أن ضمان السلم الدائم وعمليات الاستقرار الاستراتيجية تستلزم رؤية عربية موحدة وتنسيق على كافة المستويات، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.
من جانب آخر، أعلن مدير إعلام الحشد التركماني علي الحسيني، أن عناصر في "داعش"، هاجمت موكبا للحشد لدى عودته من الموصل إلى قضاء الطوز، مبينا أن الهجوم أدى إلى مقتل عنصرين من الحشد وإصابة آخرين. ونفى الحسيني "ما تناقلته وسائل إعلام عن مقتل 150 من أفراد الحشد"، داعيا إلى "تحري الدقة في نقل المعلومات".وقالت مصادر أمنية، ان متشددين نصبوا كمينا لقافلة مقاتلين شيعة موالين للحكومة في شمال البلاد، فقتلوا سبعة منهم على الاقل وأصابوا 30 اخرين.وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق، أمس، إلقاء القبض على من وصفته بـ "المسؤول الأمني في تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة نينوى، مشيرة الى إنه شارك في "مجزرة سبايكر" في محافظة صلاح الدين، والتي شهدت إعدام نحو ألفي طالب في القوة الجوية العراقية عام 2014. وأكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أن القضاء العراقي هو من سيتولى مقاضاة المقاتلين الفرنسيين، لأنهم متهمون بارتكاب جرائم على الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن ذلك تم التباحث فيه مع الرئيس الفرنسي، ومضيفاً أن العراق قبض على 13 عنصراً من الجنسية الفرنسية.وذكر بيان عسكري عراقي، أمس، أن قوات أمنية بإسناد من مروحيات الجيش نفذت عملية عسكرية لتعقب عناصر داعش في قضاء مخمور بمحافظة كركوك.وكشفت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، ان الضربات التي شنتها مقاتلاتها ضمن عمليات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسورية أوقعت 4315 بين قتيل وجريح.وبينت انها تجري بعد كل عملية عسكرية عمليات مسح وتقييم ميدانية لتحديد نتائج الغارات الجوية والأضرار التي خلفتها.وفي سياق أخر، دعا الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق الفريق جبار ياورالأطراف التي تناهض تنظيم "داعش" إلى التأهب لحرب جديدة مع التنظيم سواء داخل العراق أو في سورية.