كتب - مفرح حجاب:كشفت د.ابتسام الحمادي، عن انشغالها بتصميم أزياء الجزء الثاني من مسلسل "محمد على رود"، الذي سيبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة، وقالت في تصريحات إلى "السياسة"، أثناء عرض مسرحية "كسوف" على مسرح حمد الرجيب بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أن هناك أحداث جديدة في العمل التراثي، الذي حقق نجاحا كبيرا في جزئه الأول، إذا وضع في الاعتبار انه سيحلق في حقبة زمنية جديدة ومختلفة، مشيرة إلى ان الأعمال التراثية تحتاج دائما إلى استعداد جيد وخاص قبل تصويرها.وأوضحت الحمادي، ان من يتابع الأعمال التي شاركت فيها في الفترة الأخيرة، وهي "محمد علي رود"، "أم هارون"، "الناموس"، و"مارغريت"، سيجد أن هناك قراءة لطبيعة الشخصيات والعوامل النفسية لكل منها، ولذلك فهي ترتكز على أساسيات مهمة مثل الأزياء والديكور والماكياج وغيرها من أجل أن تكون مقنعة للمشاهد، لافتة الى أن التفاصيل في صناعة الدراما التراثية هي من تبرز الشخصيات والأحداث بجانب جهود النص والإخراج والتمثيل.وفي ردها عن غياب الاهتمام بالأزياء في الدراما المعاصرة، أكدت الحمادي، ان الأمر يعتمد في المقام الأول على المخرج والمنتج وتعاملهما وأهدافهما من العمل الفني سواء كان تلفزيونيا أو سينمائيا أو مسرحيا، فهناك شباب لديهم الكثير من الحماسة والثقافة ومستعدين أن ينفقوا كل ما لديهم من أجل تقديم عمل متميز وهناك من المنتجين أيضا لديهم وجهة نظر أخرى، موضحة ان جودة الأعمال الدرامية في النهاية هي ما يميزها وتجعل لها جمهور كبير يتابعها.ورأت الحمادي، ان الكثير من المهتمين بصناعة الدراما لديهم تخوف من المنصات الرقمية، خصوصا فيما يتعلق بالجودة وحدوث ما يسمى بالفوضى في الإنتاج، لكن على الجميع إدراك أن المنصات موجودة في العالم كله ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة ويجب على كل صناع الدراما أن يتعاملوا معها بحرفية حتى يكون هناك استمرارية فنية، لافتة إلى انها تلاحظ أن هناك حالة من الاهتمام الكبير من المنتجين والمخرجين بكل تفاصيل الأعمال الفنية، وهذا من شأنه أن يجعل الدراما على وجه الخصوص في موقع جيد.واعتبرت الحمادي، ان الدراما الكويتية لها تاريخ راسخ وتمتلك الكثير من العمق الفني سواء من خلال الرواد الذين عملوا فيها منذ القدم أو من خلال النجوم الذين يحققون الكثير بجهودهم الواضحة، مشيرة إلى ان التطور الذي تشهده صناعة الدراما بات واضحا للجميع بدليل هذا الكم الكبير من الجمهور العربي الذي يتابعها.وأضافت: هناك أعمال كويتية متميزة دراميا ويشار إليها بالبنان في العديد من المحافل ولا يوجد أي نوع من القلق عليها في ظل هذا الشغف الكبير من العاملين فيها، حيث يزداد الإبداع فيها من عمل إلى آخر نتيجة التطور الذي تشهده من فترة الى أخرى، معربة عن سعادتها لمواكبة الدراما الكويتية لكل التطورات التقنية والفنية التي تحدث في العالم وهذا أمر طيب ويحسب لصناع الدراما.عن إشرافها مع د.فهد العبدالمحسن، على مسرحية "كسوف" وما حققته، أكدت الحمادي، ان هذا العمل هو نتاج تأسيس جيد لطلاب الفرقة الثانية في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذين واجهوا ظروفا غير عادية نتيجة تفشي فيروس "كورونا"، حين كانت الدراسة "أونلاين"، لكن هذه الورشة جعلت الطلاب يحصلون على كم كبير من التدريب وظهروا بشكل متميز من خلال العرض المسرحي، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلت في هذا الصدد من الجميع.

مشهد من مسلسل "مارغريت"