قال الناشط السياسي مرشح مجلس الأمة السابق المهندس أحمد الحمد: إن ما تمر به الكويت وما تعانيه من فساد عميق ومتجذر ينذر بكارثة وشيكة حيث إن مسلسل الانهيارات على مستوى الخدمات كلها وعلى مستوى الوضع المعيشي مع كل التداعيات المجتمعية والاقتصادية والسياسية وغيرها تتوالى بشكل متسارع وخطير.وأضاف الحمد أن الكثيرين من أصحاب المناصب القيادية في المؤسسات والوزارات الحكومية من الوزراء ووكلاء الوزارات والمديرين وحواشيهم الذين أتوا بهم أو أتوا معهم وصلوا إلى أماكنهم من خلال الطرق التي يعني مجرد وجودها في اي دولة بداية الدمار والانهيار لأنها تعني غياب النزاهة والشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص والإنجاز والرجل المناسب في الوقت المناسب وتعيين من لا يستحق مكان من يستحق وسحق الفكر وقتل الإبداع، بالتالي يعني الموت السريري لكل الدولة.وبين الحمد أن شراء وبيع المناصب في الكويت أصبح تجارة رائجة من خلال المقابل المادي أو المعنوي مثل تبادل المصالح والتنفيع المتبادل والرشاوى والمحسوبيات وغيرها من الأساليب القاتلة، مؤكداً أن رواج هذه التجارة بهذا الشكل المفضوح والاستمرار فيها دون خجل أو خوف يعني بأن الفاسدين تجاوزوا كل الحدود لأنهم أمنوا العقوبة وأحاطوا أنفسهم بشبكة حماية قوية من الطيور التي وقعت على أشكالهم أو وقعوا على أشكالها، محذراً من أن الاستمرار في هذا النهج والتأخر في وضع حد سريع وحاسم سيؤدي إلى وضع لا تحمد عقباه وأكثر من ذلك.وأوضح أن العديد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين المرموقين تنبهوا إلى الوضع الذي وصلت إليه الكويت وأطلقوا صرخات التحذير بشكل مباشر دون تبطين أو تمويه لأن الأمر تجاوز حدود الأدب والتوصيف الضمني والتلميح وبات التصريح والإلحاح أمراً ضرورياً.وأكد أن من يعرض بلاده وأهله للخطر ويشتري المنصب ليعيث فساداً وينهب ويظلم سينتهي إلى مزابل التاريخ، مطالباً كل من يستطيع القيام بشيء لوقف قطار الفساد عدم التردد والتحرك سريعاً قبل أن فوت الأوان.