الحمد للناخبين: 6 يونيو استحقاق وطني بامتياز يحتاج إلى وقفتكم

أعاهدكم على أن أكون ظهيراً لكم مسانداً لقضاياكم باراً بقسمي محباً لوطني وأهله

الحسابات الإخبارية البعيدة عن الحرفية والمهنية تقود الدوران في حلقة مفرغة من المهاترات

السبب الرئيس لحالة الاستعصاء السياسي تراكم أزماتنا و الدوران في حلقة التناحر السياسي

الانتخابات تربة خصبة للشائعات وأهيب بالناس جميعاً أن يفككوا هذه الأداة السلبية بتجاهلها

الاتهام بلا دليل والتعريض بالخصوم السياسيين دون سند تشويه مدفوع الثمن وتشهير

سوء الإدارة والفساد سبَّبا هدر الثروات لدينا وتراجعنا على سلم التقدم الحضاري

كتب رائد يوسف

دعا مرشح الدائرة الثانية النائب السابق أحمد الحمد الفرقاء السياسيين إلى كلمة جامعة وفق خارطة طريق تحقق التغيير الإيجابي وفق الأهداف المشتركة من أجل كشف الغث من السمين وإبراز من يريد مصالحه الخاصة ومن يسعى لمصلحة الوطن وأهله، مشددا في الوقت نفسه على عدم إفساح المجال أمام الشائعات المغرضة.

تناحر سياسي
وقال الحمد ـ في ندوته التي أقيمت مساء أول من أمس تحت عنوان (إلى متى؟) بمقره في المنصورية، وسط حضور كبير ـ إن عنوان ندوته ليس بهدف التذمر و"التحلطم"، بل لتسليط الضوء على الأسباب الجوهرية لمشكلاتنا وتسليط الضوء عليها لتلمس أفضل الحلول لها بدلا من الدوران في حلقة مفرغة من المهاترات التي يقودها للأسف بعض وسائل الإعلام والحسابات الإخبارية التي ابتعدت عن حرفية ومهنية الاعلام النزيه، ولا تزال هذه الخدمات المضللة أداة لتشويه الحقائق.
ورأى أن السبب الرئيس لحالة الاستعصاء السياسي والتنموي التي نعاني منها أننا نراكم أزماتنا ومشكلاتنا وندور في حلقة مفرغة من التناحر السياسي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من أفق مسدود للعملية السياسية في حالة من الاستقطاب السياسي والتناحر وتبادل التشكيك والاتهام واحتكار الوطنية واتهام الآخرين.

تفكيك الإشاعات
وتساءل الحمد: إلى متى ستظل الإشاعات أداة من أدوات الرخص السياسي، فما أسهل أن أتهم دون دليل أو أنشر خبرا كاذبا من خلال وسيلة رخيصة أو حساب مشبوه، وللأسف وكما قلت منذ سنين فإن الانتخابات تربة خصبة للشائعات وأهيب بالناس جميعا أن يفككوا هذه الأداة السلبية بتجاهلها وعدم الانسياق وراءها تحت قاعدة بسيطة ان كل اتهام بلا دليل هو تشويه مدفوع الثمن فكل اتهام أو تشهير أو تعريض بالخصوم السياسيين دون سند أو مرجعية أو دليل ما هو إلا إجراء يحسب ضمن دائرة الإشاعات المغرضة والمشبوهة.

إبداع الشباب
وأكد الحمد أن سوء الإدارة والفساد سببا هدر الثروات لدينا، ما أدى إلى تراجعنا على سلم التقدم الحضاري وصرنا في آخر الركب بعدما كنا في مقدمته في كل نواحي القياس الحضاري، داعيا إلى الاهتمام بالشباب وتقدير احتياجاتهم ومبادراتهم وتعزيز إمكاناتهم والثقة والإيمان بهم وتوفير البيئة الملائمة لهم للإبداع والنجاح.

ماء عكر
وتابع تساؤلاته قائلا: إلى متى سنقبل بالتشكيك بالانتماء الوطني وتصنيف الكويتيين بحسب الأصل أو الدين أو الطائفة أو الأسرة أو غيرها من التصنيفات؟! واضاف: إن التفريق بين الناس بهذا الأسلوب صيد في الماء العكر ويجب إعادة بناء ثقافة الانتماء الوطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والعمل على ترميم المشهد السياسي الذي تضرر بشدة بفعل ارتفاع مستوى التشكيك بين الفرقاء السياسيين، مشددا على أن المواطن الآن في حاجة ماسة إلى استعادة ثقته بوطنه ومؤسساته وبأن من يشرع القوانين ومن ينفــــذها يتحمل المسؤولية ويقوم بواجباته الدستورية والقانونية.

حقوق المرأة
وقال الحمد: إلى متى يستمر تجاهل حقوق المرأة الكويتية التي هي الأم والأخت والابنة والزوجة والتي ضمن لها الدستور حق المساواة مع الرجل وذلك في نص المادة (29) الصريح على أن "الناس سواسية في الكرامة الانسانية وهم متساوون لدى القانون والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الاصل أو اللغة أو الدين."

تخطيط ستراتيجي

رفض الحمد التعامل مع كل مشكلاتنا وقضايانا المزمنة على مبدأ "رد الفعل" بعيدا عن التخطيط الستراتيجي والتعامل بعيد المدى مع تلك القضايا، واشار في هذا الصدد إلى حادثة هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت بظاهرة تطاير الحصى وخراب الطرق ما أدى إلى شكوى الناس حيث تشكلت حينها لجان وعقدت اجتماعات حتى تنسى الناس لكنها بقيت وكبرت، معتبرا أن هذا منهجنا في كل القضايا التي بدأت صغيرة ثم كبرت حتى صارت أزمة، بفي كل المجالات من الصحة والتعليم والبدون والتركيبة السكانية وقضايا الشباب والمرأة إلى أوضاع الطرق وغيرها وللأسف حلولنا دائما هي على مبدأ ابرة المسكن.

البر بالقسم

أكد الحمد ان يوم 6 يونيو استحقاق وطني بامتياز يحتاج إلى وقفتكم ووعيكم ومسؤوليتكم فتمثيلكم حق مطلق لكم فإن كنتم ترون أني أهل لثقتكم فإنني أعاهدكم أمام الله على أنني سأكون ظهيرا لكم مساندا لقضاياكم حاملا المسؤولية والأمانة وموصلا صوت الجميع، وأن أظل بارا بقسمي ملتزما بولائي محبا لوطني وأهله أعمل كل ما هو في صالحهم وأرفض كل ما يمسهم فهذا هو النهج الذي لطالما التزمت به وسأظل وفيا له وإن آثرتم إعفائي منها فأنا كنت وسأظل ابنكم البار من أي موقع أكون فيه.