الحميضي: توفير الحماية الاجتماعية لكل مواطني دول "الخليجي"

أكد مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حمد الحميضي، أن اللجنة الفنية لأجهزة التقاعد المدني أقرت في اجتماع استضافته المؤسسة أوائل سبتمير الحالي جدول أعمال يهدف لقياس مستويات الأنظمة بما يجعلها اكثر قدرة واستجابة للمتطلبات الحالية.
وقال الحميضي في كلمته في اجتماع رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية في دول مجلس التعاون: إن الهدف هو توفير الحماية الاجتماعية لكل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ونسعى لادخال الإصلاحات على هذا القرار اذا احتاج الأمر، ولو اردنا ان نلخص المشهد الحالي فأن دولنا بحاجة الى التماثل والتطابق وهناك تحديات تواجهها لذلك من المطلوب ادخال إجراءات تتواكب مع الواقع وسياسات مالية تتماشى مع تقلبات الأسواق المالي، الأمر الذي يتطلب الانسجام الى حد التكامل فيما بينهما.
وبين أن تطوير أنظمة التقاعد في الخليج أمر مهم للغاية وتأجيله يزيد من الكلفة مستقبليا، وأنظمة التقاعد هي الهيكل الأكبر والوحيد لتأمين المعاشات التقاعد واذا اردنا ان نحمي استمراريتها في ظل انخفاض عائدات الاستثمار فانه يتعين علينا العمل على استحداق أفكار خلابة لتخطي المخاطر المستقبلة والتفكير خارج الصندوق واستحداث رؤى متجددة تعتمد على الشباب الذين يمثلون نصف السكان في منطقتنا.
وأوضح أن الإصلاحات ينبغي ان تمم تحت عنوان المراجعة الشاملة لأنظمة التقاعد للوصول الى التوازن المطلوب بين الإيرادات والمستحقات، وتقديم المصلحة الستراتيجية بعيدة الأمد على المكاسب والمصالح الوقتيه لضمان مستقبل الأجيال المقبلة، مشيرا إلى أن الوفرة المالية التي تتمتع بها دولنا تدفعنا للعمل على جماية مواردنا والحد من الانفاق غير الحصيف وان لا نسرف في حاضرنا من جيوب ابناءنا واحفادنا، فالتخطيط للمستقبل لا يجب أن تأخذنا فيه المصلحة الضيقة أو ان نغمض اعيننا عن الاقام المثبتة.
وتابع: اننا جميعا مطالبون بالحفاظ على أنظمة التقاعد والتأمينات بالتركيز على الركائز الثلاثة الحكومة واصحاف العمل والعاملين، الامر الذى يدفعنا لاعادة النظر في طبيعة تلك العلاقة بين تلك الأطراف، ويجب سن قوانين تنظم تلك الخطوات .
وأشار إلى أن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تاسست عام 1981، استجابة لتحديات امنية وسياسية واقتصادية هددت أمنها، واليوم تواجه تحديات مازالت قائمة بأشكال مختلفة لعل أبرزها الحفاظ على الأمن المجتمعي وتحصينه من الاخطار وتأمين حياة كريمة للمتقاعدين وأصحاب المعاشات.