الحنيان: %350 نقص في وظائف الحماية من القرصنة الإلكترونية في العالم

الشهوان: الجرائم السيبرانية تشكل تحدياً كبيراً للأمن القومي والدولي

أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان اهتمام دولة الكويت والعالم أجمع بتخصص الأمن السيبراني، نظراً لانتشار استخدام التقنية في كل المجالات، والتي تزداد يوما بعد يوم، وتحتاج لمتخصصين لحماية التعاملات الإلكترونية مما يتطلب وجود إدارة وفريق أمن سيبراني لتحقيق الأهداف الأمنية.
وقال الحنيان في حفل افتتاح منتدى الأمن السيبراني "تحديات وحلول"، والذي نظمه أمس قسم تكنولوجيا الهندسة الالكترونية في "التطبيقي"، برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني، إن التطور التكنولوجي مع تطور الاتصالات والانترنت شهد مخاطرالهجمات الإلكترونية والقرصنة".
وأضاف أنَّ الجميع لجأوا إلى ما يعرف بالأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات، وهذا يتطلب فهماً دقيقاً لقضايا الأمن السيبراني الذي بات يعتبر من أهم المواضيع التي تشغل الأفراد والشركات والحكومات والدول.
ولفت إلى أنَّ الكل يعلم أن هناك خطة طموحة لتحويل الكويت إلى مركز اقتصادي، وذلك لتنويع مصادر الدخل، كما جاء في رؤية الكويت 2035، ولخلق فرص عمل جديدة، ونقل التكنولوجيا والمعرفة بين الصناعات التكنولوجية والعلمية لتعزيز مفهوم اقتصاد المعرفة.
وبين الحيان أن الدراسات والتقارير تشير الى أن هناك نقص في الوظائف في مجال الأمن السيبراني يصل 350%، بواقع نمو في وظائف الأمن السيبراني يصل الى 3.5 مليون وظيفة بالعالم.
وقال: نحن في الكويت، وخاصة في هيئة التطبيقي بحاجة الى تصميم برامج ومناهج دراسية تطبيقية بهذا التخصص، سواء على مستوى الدبلوم والبكالوريوس، حيث يعتبر من أهم التخصصات للحصول على الوظائف الأكثر أهمية في العالم، وذلك لإعداد خريجين متخصصين بالأمن الرقمي لتأمين عمل الأنظمة الحاسوبية والشبكات ومراكز البيانات، وإجراء التقييم الأمني واكتشاف الثغرات والتهديدات والهجمات السيبرانية، وكيفية التصدي لها من خلال منهجيات حديثة.
وبدورها، قالت المنسق العام للمنتدى د. فداء الشهوان، أن فكرة هذا المنتدى انطلقت بسبب ما يشهده العالم من انفجار الثورة المعلوماتية وظهور عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتوجه نحو التحول الرقمي الذي يتطلب انسيابية المعلومات وأمانها وتكامل أنظمتها.
وأضافت الشهوان أنه نتج عن هذا التقدم تداعيات عديدة بسبب ظهور تهديدات وجرائم سيبرانية أصبحت تشكلت حديا كبيرا للأمن القومي والدولي، حتى اعتبر بعض الباحثين في الفضاء السيبراني بمثابة المجال الخامس في الحروب بعد البر والبحر والجو والفضاء، مشيرة الى أن الكويت سباقة وتحرص على مواكبة مستجدات العصر وتتطلع لتأسيس كويت جديدة تضمن مستقبل ورفاهية الاجيال القادمة.