الحوثي و"كورونا"!

طلال السعيد

في الوقت الذي يعم فيه وباء" كورونا" كل بلدان العالم من دون استثناء، ونجد الدول تتعاون فيما بينها لإنقاذ البشرية وللقضاء على هذا الوباء من أجل صحة كل الامم، في هذا الوقت يطلق الحوثي صاروخا على الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية!
أي قذارة بعد هذه القذارة، وأي تجرد من الإنسانية بعد هذا التجرد، فحتى عصابات العالم والمافيات أوقفت نشاطها، واعلنت الهدنة مع الدول التي تمارس نشاطها فيها، بل أغلبها تبرع للحكومات بمبالغ طائلة لمكافحة الوباء، بينما الحوثي يصر على أن يشغل السعودية عن مكافحة الوباء بصواريخه التي عادة ما تتصدى لها المقاومات الأرضية السعودية، ليصبح تأثيرها محدودا جدا، او لا تأثير لها، فهل بعد هذا العداء عداء، او هل يتصور الحوثي ان صواريخه تلك سوف تحسم المعركة، او تضعف تماسك الجبهة الداخلية السعودية التي تزداد تماسكا مع إطلاق كل صاروخ حوثي؟
حربهم على السعودية ليست نظيفة، وليس لها هدف، وليس لها مبدأ، فهم يحاربون بالوكالة، وينفذون الأوامر كما ترد اليهم، بينما السعودية تدافع عن أرضها من واقع إيمان مطلق بأهمية الحفاظ على أرض الحرمين الشريفين، التي لم يخف الحوثي، ولا من يقف خلفه طمعه بالسيطرة عليها.
هذا الامر لم يعد خافيا على احد، فقد اتضح للعالم اجمع هدف الحوثيين ومن يقف خلفهم، وها هي السعودية ترسل لليمن المساعدات لتجاوز أزمة وباء "كورونا" بينما الحوثي يصر على التعاون مع وباء "كورونا" ويرسل صواريخه الى الرياض، فمن هو صاحب المبدأ... زين؟