الحوثيون يراوغون مجدداً بشأن قنبلة "صافر"

عدن - وكالات: بعد تعهدهم وموافقتهم بالسماح لدخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان "صافر" العائم لصيانته وتفريغه، عاود الحوثيون، مراوغاتهم مجدداً في استخدام هذه الورقة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي.
وطالب رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، الأمم المتحدة، بحل مشكلة خزان "صافر"، عبر طرف ثالث دولي محايد.
وقال، "أبلغتنا وزارة الخارجية اليمنية (في الحكومة الانقلابية) بأسفها على مخالفة الأمم المتحدة لما تم الاتفاق عليه معها بخصوص صهريج صافر، ومع أن مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث طالب بالملاحظات خطياً إلا أننا نحملهم المسؤولية".
واتهم، غريفيث بـ "المراوغة"، مطالباً بتدخل طرف ثالث دولي غير مشارك في الحرب باليمن، بما تسميه، "تداركاً لأي كارثة أو إعاقة".
وكان مجلس الأمن الدولي، أكد موافقة الحوثيين على دخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى "صافر".
من ناحية ثانية، أعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، ليل أول من أمس، عن استغرابها الشديد من الزج باسم قطر في الحرب في اليمن. وشجبت، ما ورد على لسان رئيس الوزراء معين عبدالملك، من "اتهامات باطلة بشأن الدعم المزعوم للحوثيين"، مضيفة إنه "كان أحرى بعبدالملك أن يوفر هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لقطر، وأن يوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن، وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني وتوفير احتياجاته الملحة".
ودعت، المسؤولين اليمنيين للنأي بأنفسهم، بعيداً عن الصراعات البينية التي ربما يراد لهم الدخول فيها، وتوظيف مأساة شعبهم لصالح صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ميدانياً، تسبب انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في وقت سابق بمصرع ستة من عناصرهم، أول من أمس، بمديرية حيس في محافظة الحديدة.
وفي الحديدة، اندلعت، أمس، اشتباكات بين "القوات المشتركة" والحوثيين ما أدى لوقوع قتلى ومصابين من الجانبين، فيما شن التحالف العربي غارتين على شبكة اتصالات في جبل ضَيّن بمحافظة عَمران شمال غرب صنعاء، كما نفذ التحالف غارة جوية على مديرية الظاهر جنوب غرب محافظة صعدة، الحدودية مع السعودية.