الدولية
الحوثيون يصعّدون عسكرياً ... والشرعية تدعو لإغاثة الحديدة
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
5
السياسة
عدن - وكالات: واصل الحوثيون، شن عمليات قصف واستهداف واسعة على مواقع الجيش اليمني في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة، تزامناً مع زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى صنعاء، للقاء قيادات الحوثيين في محاولة جديدة لتنفيذ اتفاق استوكهولم.وذكر الجيش اليمني في بيان، أول من أمس، أن "الحوثيين شنوا عمليات استهداف متكررة على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح التابعة لمدينة الحديدة".وقال مصدر عسكري، إن الانقلابيين أطلقوا عدداً من القذائف المدفعية نحو مواقع الجيش في تصعيد وانتهاك للهدنة الأممية.في غضون ذلك، أكد فريق الخبراء الدوليين البارزين، التابع لمجلس حقوق الإنسان، إن حصار الحوثيين المستمر لمدينة تعز يعد "عقاباً جماعياً وانتهاكاً متعدد الأوجه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية".وخلص الفريق إلى أن الأدلة التي جمعها تشير "إلى أن مقاتلي الحوثي قد استخدموا الحصار كشكل من أشكال العقاب الجماعي على السكان المدنيين المقيمين داخل تعز، لدعمهم للمقاومة الشعبية وللحكومة"، مذكرين بأن القانون الإنساني الدولي يحظر التجويع كوسيلة من وسائل الحرب والعقوبات الجماعية، ومضيفاً ان "التجويع كأسلوب للحرب هو جريمة حرب في النزاعات غير الدولية، التي قد تؤدي إلى مسؤولية جنائية فردية".على صعيد آخر، دعت الحكومة اليمنية أول من أمس، الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل والضغط المباشر على الحوثيين لإدخال المساعدات الاغاثية للسكان المحاصرين في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، من دون قيد أو شرط أو تأخير.واستنكر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، منع الحوثيين برنامج الأغذية العالمي من إدخال المساعدات إلى الدريهمي، واصفاً هذا التصرف بأنه "إرهابي وينافي القوانين الدولية والإنسانية".وفي السياق، احتجز الحوثيون شحنة جديدة من الأدوية، خصوصا بمنظمة "أطباء بلا حدود" في مطار صنعاء الدولي، والتي وصلت منذ نحو أسبوع. من جهة أخرى، غادر غريفيث، صنعاء بعد محادثات مع قادة الانقلابيين.