الحوثيون يعرضون تسليم ميناء الحديدة وانشقاق وزير ثانٍ وغموض بشأن ثالث

عدن، عواصم - وكالات: أعلن المتحدث باسم قوات المقاومة اليمنية صادق دويد في تغريدة على موقع "تويتر"، أمس، أن الحوثيين قدموا عرضاً بتسليم ميناء الحديدة، مقابل بقائهم في المدينة. وقال إن "الميليشيات الحوثية تتوسل المجتمع الدولي إيقاف الحرب، وتقدم عرضا بتسليم ميناء الحديدة مع بقائها في المدينة".
وأضاف إن "المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج الميليشيات من المدينة والميناء".
في غضون ذلك، أعلن وزير التدريب الفني والتعليم المهني في الحكومة الحوثيين محسن النقيب انشقاقه، وذلك بعد أيام من انشقاق وزير إعلام الجماعة عبدالسلام جابر ووصوله إلى الرياض.
وقال النقيب إن الحوثيين مارسوا الفساد المالي في وزارة التجارة والصناعة، وتحكموا في التصاريح التجارية واحتكروا النفط والغاز، معتبرا أن انشقاقه حالياً يأتي في الوقت المناسب.
وعن الحديدة، قال إن "الحوثي لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بالشكل الحالي، وأن تتسارع انتصارات الشرعية فيها". ميدانيا، شهدت الحديدة حركة نزوح كبيرة إلى صنعاء وإب وعدن، وإلى مخيمات النازحين بمدينة الخوخة ومديريات الضحى وباجل والمراوغة، التابعة للحديدة، بعد ان حول الحوثيون المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية، واستخدموا المواطنين كدورع بشرية. وشنت الميليشيات المتمردة حملة مداهمات واعتقالات طالت عشرات المنازل، تزامنت مع قطع كامل لشبكة الإنترنت عن المدينة.
من جانبهم، أفاد ثلاثة موظفين في ميناء الحديدة أن المتمردين بدأوا ليل أول من أمس، وضع ألغام قرب مداخل الميناء.
وأكد مصدر عسكري في الجيش أن العمليات العسكرية ستستأنف ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكامل. وفي حجة، جمع الجيش اليمني نحو ألف لغم خلال ثلاثة أيام فقط، ومن مديرية حيران وحدها. وفي الضالع، سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، وأسر عشرة آخرون، بينهم قيادات ميدانية في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش بجبهة دمت.