الحوثيون يمنعون اليمنيين من الخروج من منازلهم في "ثورة جياع" ويُغلقون جامعة صنعاء بالدبابات

عواصم - وكالات: منع الحوثيون أمس، يمنيين من تنظيم "ثورة جياع" في صنعاء، وهددوهم بالسلاح، واعتقلوا عدداً منهم.
وقال سكان محليون "اعتقل الحوثيون عدداً من المواطنين، بينهم نساء حاولن المشاركة في الاحتجاجات، واقتادوهن إلى مكان مجهول"، مشيرين إلى أن صنعاء تشهد استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل الانقلابيين الذين نشروا مسلحيهم ودورياتهم العسكرية بشكل مكثف في معظم شوارع العاصمة.
وأكدت مصادر أمنية أن بين المعتقلين 18 طالبة تم اقتيادهن إلى قسم شرطة الجديرب، ومنه تم نقلهن إلى معتقلات غير معروفة.
في سياق متصل، كشفت رئيسة حركة "إنقاذ" نورا الجروي النقاب عن أن الحوثيين اعتقلوا 15 فتاة ونقلوهن من قسم الجديري إلى مكان مجهول بصنعاء، بالإضافة إلى 35 شاباً.
من جانب آخر، أغلق الحوثيون جامعة صنعاء أمس، ونشروا الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلاب.
وقالت مصادر محلية إن الميليشيات قامت بعروض عسكرية لفرق خاصة من قوات قمع المظاهرات عند المدخل الرئيس للجامعة.
واختطفت ميليشيات الحوثي 55 طالباً وطالبة من الجامعة.
وأضافت إن الحوثيين شددوا الإجراءات الأمنية وحملات التفتيش لمنع المواطنين من السير باتجاه ميدان التحرير وسط العاصمة، كما نشروا مسلحيهم في الشوارع والأحياء القريبة من الميدان، وسيروا عربات عسكرية.
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر نساء مختطفات في إحدى الحافلات التابعة للحوثيين، مشيرين إلى أن تحركات الحوثيين العسكرية في صنعاء، تعكس حالة الذعر والخوف من أية هبة شعبية، بعد تصاعد وتيرة التذمر والسخط بين سكان العاصمة وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
على صعيد آخر، خرج يمنيون في محافظة عدن، أمس، في مسيرة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة إن "مجلس الحراك الثوري نظم في مديرية الشيخ عثمان مسيرة حاشدة رفع المشاركون فيها صور رئيسه حسن باعوم والعلم الجنوبي التشطيري، ورددوا شعارات مناوئة للحكومة".
من ناحية ثانية، لقي ما لا يقل عن 17 حوثياً مصرعهم في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء.
وفي لحج، قتل 26 من الحوثيين في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على تجمعاتهم في مديرية الراهدة.
وفي صعدة، حررت الجيش اليمني أمس، سلسلة جبال العظيدة، المطلة على مركز مديرية باقم شمال المحافظة.
وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد عزيز الخطابي إن "قوات الجيش هاجمت الحوثيين في سلسلة جبال العظيدة، المطلة على مركز مديرية باقم من الناحية الشمالية ومواقع أخرى محاذية لها وتمكنت من تحريرها".
وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا، وأسر إثنين آخرين، بالإضافة إلى استعادة كميات من الأسلحة من ضمنها قناصات ورشاشات وذخيرة متنوعة، وأجهزة اتصالات لاسلكية.



الحكومة اليمنية لا تستبعد تسليم
ميناء الحديدة لرقابة أممية

موسكو - وكالات: أعلن السفير اليمني لدى روسيا أحمد سالم الوحيشي أن الحكومة اليمنية لا تمانع في أن يكون تسليم ميناء الحديدة لرقابة أممية، مخرجاً للأزمة في الميناء.
وقال الوحيشي أول من أمس، ردا على سؤال بشأن تقييمه لتصريحات الحوثيين بالموافقة على الرقابة الأممية في ميناء الحديدة، إن "الحقيقة إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، كان لديه مقترح من هذا النوع، وتقدم به للحكومة الشرعية ونحن في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين، وحتى لا يصبح الوضع أشد قسوة إنسانياً، اقتنعنا بمقترح الحديدة بأن تدار من قبل الشرطة المحلية الموجودة في السابق، والميناء أيضاً يدار بإشراف الأمم المتحدة، وتورد عائدات الميناء إلى البنك المركزي، ونحن نلتزم بأن هذه الموارد للدولة يستفاد منها لدفع مرتبات الناس في كل اليمن من دون استثناء".



مركز الملك سلمان للإغاثة
يُدين استهداف مخيم للنازحين

الرياض - وكالات: دان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشدة، أمس، الانتهاكات "الصارخة والمتكررة" التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك بعد استهدافها أول من أمس، مخيماً للنازحين تابع للمركز بثلاث قذائف عشوائية، ما أدى لوفاة امرأة وإصابة عدد كبير من النازحين بإصابات بالغة، بينهم عدد من الأطفال.
وأكد المركز في بيان، بثته أنه يواصل مع السلطة اليمنية متابعة تطورات استهداف مخيم بني جابر في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
وندد بهذه "الجريمة البشعة بحق الإنسانية"، مشدداً على أن الميليشيات لم تراع مبادئ حقوق الإنسان ولا القانون الإنساني الدولي.
وأهاب بالأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام هذه "الجريمة الإنسانية" التي أقدم الحوثيون عليها وانتهكت خلالها كل المبادئ الدولية وحقوق الإنسان.
ودعا الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والاجتماعية ضد هذه الجرائم الحوثية التي عاثت في اليمن وأهله بالفساد.