عدن - وكالات: وسط استنكار أممي واسع، أقدم الحوثيون، على ارتكاب مجزرة مروعة بقصف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز.وبينما سارعت الأمم المتحدة إلى الإدانة، أكد مصدر طبي، سقوط 6 قتيلات و28 جريحة جراء الاستهداف في إحصائية أولية، فيما قال مصدر محلي إن أربع قذائف أطلقها الحوثيون على السجن، وسقطت إحداها على قسم النساء بالسجن.من جانبه، أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، أن استمرار الحوثيين في ارتكاب المجازر البشعة ضد المدنيين، وآخرها استهداف قسم النساء في السجن المركزي بتعز، "مؤشر واضح لمضيها في نهجها العدواني ورفضها الصريح لكل دعوات السلام والتهدئة الأممية والدولية".وأشار إلى أن "هذه الجريمة الإرهابية البشعة وما سبقها من استهداف لمحطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر، ومحاولة استهداف الأراضي السعودية والاستمرار في جرائم الحرب ضد المدنيين، يقدم دليلاً جديداً ودامغاً للمجتمع الدولي، على الطبيعة الإجرامية لهذه الميليشيات وإصرارها على تعميق أسباب الحرب"، مضيفاً إن استمرار التغاضي الدولي على هذه الجرائم الوحشية يشجع الحوثيين على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري ضاربين عرض الحائط بقرارات المجتمع الدولي الملزمة والمحاولات المبذولة لوضع حد لمعاناة اليمنيين وإنهاء الحرب التي أشعلتها تلك الفئة المتمردة".ودعا الصليب الأحمر والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، إلى "تحمل مسؤوليتهم إزاء هذا الاعتداء الوحشي والإجرامي على أحد المنشآت المحمية بموجب القوانين الدولية".بدوره، دان وزير الإعلام معمر الإرياني، "الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها مرتزقة ايران، بقصف قسم النساء في السجن المركزي بثمان قذائف"، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن "استشهاد ست نزيلات، بينهن طفلة كانت في زيارة لوالدتها التي قتلت أيضاً، وإصابة 28 أخريات".وفي السياق، وصف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد"، القصف بأنه "متعمد" لإحباط المناشدات والجهود المبذولة لإطلاق سراح السجناء وحمايتهم من تفشي وباء "كورونا"، معتبراً ذلك "رداً عملياً من الميليشيات الإرهابية على هذه الجهود الإنسانية".
وكان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، أعلن أنه وثق وقوع 133 حالة انتهاك قام بها الحوثيون طالت مدنيين في تعز، خلال مارس الماضي.ميدانياً، حرر الجيش اليمني، أول من أمس، مواقع جديدة من قبضة الحوثيين في محافظة الجوف، بدعم من المقاومة وطيران التحالف العربي، وأسر 17 حوثياً.وفي الحديدة، تجددت المواجهات، أول من أمس، بين "القوات المشتركة" والحوثيين، حيث أفشلت القوات المشتركة الهجوم الحوثي صوب مدينة حيس شرق المحافظة.على صعيد آخر، أكد التحالف العربي، أن استهداف محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي، الواقعة في صرواح غرب محافظة مأرب يمثل عملاً إرهابياً تخريبياً، فيما نفى الحوثيون استهداف المحطة.إلى ذلك، حمل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، في بيان، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن زراعة الألغام بمختلف أنواعها، بما فيها الألغام البحرية، في اليمن.وذكر أن أسوأ مظاهر الحرب في اليمن، التي تدخل عامها السادس، هو الاستخدام غير المسبوق للألغام في أماكن عدة ومن دون خرائط واضحة، الأمر الذي يصعب معها أي جهود لإزالتها ولو مستقبلاً.من جهة أخرى، قال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، إن الحوثيين أطلقوا السبت الماضي، صاروخاً بالستياً من محافظة صنعاء، وسقط في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة.