الخميس 17 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"الخائنة" راقية إبراهيم... تعاونت مع "الموساد" في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى

Time
الاثنين 19 أبريل 2021
View
5
السياسة
اليهود... في السينما المصرية

الحلقة السادسة


امتاز المجتمعُ المصريُّ حتى أربعينات القرن الماضي، بالتنوُّع الدينيّ والثَّقافي، ولم يكن مُستغرباً أن يعيش المُسلم إلى جانب المسيحي واليهودي في سلام، وينصهر الجميع في بوتقة واحدة.
ألقى هذا التنوُّع بظلاله على السينما المصرية، التي لم تخلُ من النُّجوم اليهود، إلّا أنَّ احتلال فلسطين، وقيام إسرائيل والصراع العربي معها، وما ارتبط به من حروب بينها وبين مصر منذ العام 1948 حتى العام 1973، كانت بمثابة الصَّدع بين يهود مصر وبقية الشعب.
شهدت فترة الخمسينات والستينات وجود مجموعة كبيرة من الجواسيس اليهود المصريين، الذين عملوا لصالح العدو الإسرائيلي، وكان مُعظمهم من نجوم الفن والمُجتمع، وهاجر كثيرٌ منهم إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة وأوروبا، ورغم ذلك كانت هناك مواقفُ وطنيَّة مُشرِّفة للآخرين منهم، إذ رفضوا مغادرة مصر، وظلّوا فيها حتى وفاتهم.
في حلقات "اليهود في السينما"، التي تنشرها "السياسة"، نُسلِّط الضَّوء على نُخبة من مشاهير الفن، الذين كانوا من أصل يهودي، وعلى ما قدَّموه في رحلتهم مع الفنِّ والحياة.

بدأت بالغناء واختلاف بهيجة حافظ وليلى مراد منحها فرصة التمثيل

"سلامة في خير" ساهم في شهرتها ودويتو "حكيم عيون" حقق نجوميتها

تعمَّدت تقليد نجمة هوليوود فأطلق عليها لقب "غريتا غاربو الشرق"

لعبت دوراً كبيراً في تشجيع الفنانين على السفر إلى إسرائيل

تاجرت في تحف اليهود وخدمت مصالحهم في الأمم المتحدة


القاهرة - أسماء الغرباوي:


لم تكن مجرد يهودية عادية، بل امتلكت تطلعات كثيرة وطموحا جامحا للشهرة، حتى استطاعت أن تحجز مكانا لها بين نجمات الفن السابع في مصر، أدركت جيداً ما لديها من إمكانات فاستغلت قوامها الممشوق وملامح وجهها الجميلة وخطت أولى خطواتها نحو أضواء الشهرة.
ولجت عالم الفن وحققت شهرة واسعة في التمثيل في الأربعينات والخمسينات، وربما عكست مسيرتها بوضوح مدى خطورة وجود اليهود في مصر عندما يكون ولاؤهم وانتماؤهم لإسرائيل، هؤلاء الذين تتجلى فيهم صورة من يستميت في خدمة مصالح آل صهيون، والذي يمكنه فعل أي شيء واستخدام أي وسيلة من أجل الوصول إلى أهدافه... إنها الفنانة اليهودية راقية إبراهيم التي نالت شهرة كبيرة في التمثيل وأصبحت أيضا رمزا للخيانة والعمالة.
تمثل راقية إبراهيم نموذجا صارخا لخيانة بعض اليهود، الذين ولدوا وتربوا في مصر وعاشوا وسط أهلها وعلى خيراتها، ضاربين بعرض الحائط كل حب أو عطاء غمرهم به أهل مصر، وأي قيمة أو معنى لرد الجميل.
منحها المصريون الحب والنجومية والتعاطف وتألقت من خلال أعمالها السينمائية، كما نالت شهرة كبيرة كممثلة، فكانت من بطلات السينما التي تشارك أغلب أبطالها وقتئذ. لكن لم تنس راقية لحظة أنها راشيل إبراهام ليفي، التي تشعر بأنها ضيفة على هذه الأرض، والذي يمثل وجودها فيها مجرد مرحلة انتقالية، فقد كانت متحمسة ومؤمنة بالأحلام الصهيونية.
ربما لم تعترف راشيل، بأنها هي نفسها راقية إلا أمام الكاميرا، فكانت تكرر وتؤكد بداخلها دائماً على كونها راشيل اليهودية، وما ان لمعت ونالت النجدومية، لم تتوان عن إظهار حربها العقائدية وتعصبها لصالح الكيان الصهيوني وسعيه لإقامة وطن قومي، فكانت دائمة الجهر بتعصبها وولائها الشديد لدولة إسرائيل، ولم يشفع مولدها ونشأتها في مصر، ولم تتذكر ما قابلته من حب المصريين لها، فهي لم تكترث لشيء سوى رغبتها في الوقوف مع ومساعدة المخطط الصهيوني، فما كان منها إلا الغدر والخيانة، حيث تعاونت مع الموساد الإسرائيلي، وشاركت في اغتيال صديقتها عالمة الذرة المصرية سميرة موسى.

ضربة حظ
لم تكن راقية إبراهيم أو راشيل ابرامينو (ابراهام) ليفي، التي ولدت بمدينة المنصورة في 22 يونيو 1919 وبعدها انتقلت إلى "حارة اليهود" في بالقاهرة، مثل بقية فتيات اليهود، فلم تقنع بمهنة الخياطة التي تعلمتها لكسب قوتها ومساعدة أسرتها الفقيرة، ولم تحقق لها مهنتها كبائعة ملابس في المحلات اليهودية طموحها الجامح الذي كانت تسعى لتحقيقه، رغم أن تلك المهنة زادت من احتكاكها بنساء الطبقة الراقية ما ساعدها فيما بعد على اكتساب أسلوب الحياة الأرستقراطية. كما جمعت راشيل بين العمل والتعليم في المدارس الفرنسية وممارسة هواية التمثيل، والتحقت بكلية الآداب وبعدها عملت كمدربة لفرقة الأناشيد في المدارس الابتدائية، وربما أدركت أن ملامحها الناعمة سوف تساعدها على تحقيق ما تصبو إليه من ثراء وشهرة، فاستغلت ذلك جيداً مع ما بداخلها من تمرد وحب الظهور.
كانت تحلم بأن تصبح مطربة مشهورة وشاركت في الإذاعة الأهلية للمرة الأولى في البرامج الغنائية، حيث كان الأديب فريد رفاعي، يمتلك تلك المحطة في الراديو آنذاك. كما اعتادت على العمل في الفرق الفنية، بدأتها بالفرقة القومية في العام 1935، وكان المدير الفني لها في ذلك الوقت هو الفنان زكي طليمات، وكانت صاحبة الدور الواحد في مسرحية "سر المنتحرة" لتوفيق الحكيم، وربما لم تجن ثمارا من هذا الدور سوى أن رأتها واكتشفتها الفنانة والمنتجة بهيجة حافظ، ولعب الحظ مع راقية دوراً كبيراً عندما اختلفت المنتجة بهيجة حافظ مع ليلى مراد، على الأجر في فيلم "ليلى بنت الصحراء" في العام 1937 فكان أن ذهب الدور إلى راقية إبراهيم، ليمثل بداية انطلاقتها في الفن، بعد أن اتفقت بهيجة منتجة الفيلم مع راشيل، وقامت باختيار اسم راقية إبراهيم لها، لكسب محبة الجمهور، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً حتى أنه عرض في مهرجان برلين السينمائي في العام 1939. كما لفتت نظر المخرج أحمد سالم وكان وقتها مديراً لستديو مصر فشاركها بطولة اسكتش سينمائي بعنوان "جزيرة الأحلام".
أما بداية النجاح الجماهيري فتحقق لها مع المخرج نيازي مصطفى بمشاركة نجيب الريحاني من خلال فيلم "سلامة في خير" في العام 1937، حيث حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيرا وساعدها للترشح بعد ذلك لعدة أفلام منها "أجنحة الصحراء" للمخرج أحمد سالم، و"إلى الأبد" لكمال سليم، "عريس في اسطنبول" و"بنت ذوات" أمام الفنان يوسف وهبي، فيما جاء فيلمها "رصاصة في القلب"، الذي غنى لها فيه الموسيقار محمد عبدالوهاب أغنية "حكيم عيون" في العام 1944 من إخراج محمد كريم، ليحقق لها الشهرة الأكبر.
لم تكن راقية، لتفوت فرصتها في النجاح واستغلال المخرج محمد كريم الذي كرس جهوده في الإخراج لها وتحقيق قدر كبير من نجاحها ونجوميتها، فكانت بطلته التي أخرج لها أفلام "دنيا" 1946، "الحب الذي لا يموت" 1948، "ناهد وزينب" 1952، و"جنون الحب" 1954.
نالت راقية إبراهيم شهرة واسعة في الأربعينات والخمسينات رغم أنها لم تكن بارعة في التمثيل وكانت تفتقر إلى الكثير من الطبيعية في طريقة الكلام والمشي والحركة، خصوصا في أغلب أفلامها الأولى، فجاءت مفتعلة وتبالغ في الأداء، لكن أتاح لها قوامها الممشوق وملامحها الحالمة أن تحقق شهرة وسط بطلات السينما المصرية، حتى أن الوسط الفني أطلق عليها لقب "غريتا غاربو الشرق"، نسبة إلى نجمة هوليوود غريتا غاربو، لأن راقية كانت تحاول تقليدها تماماً في طريقة تمثيلها وملابسها وإطلالاتها حتى أنها اقتبست منها ارتداء القبعة، واختارت القبعات التي تشبه تماماً قبعات غاربو المشهورة.

حكايات شائكة
لم تكتف راقية، بالنجومية التي حققتها كممثلة بل قامت بمساعدة زوجها المصري مهندس الصوت مصطفى والي، في إنشاء شركة "أفلام راقية"، التي قدمت من خلالها فيلم "دنيا" في العام 1946، وأيضا فيلم "ناهد" في العام 1952. كما كانت راقية تحيط نفسها بهالة من الغموض، وبالرجوع إلى كتاب "الممثلون اليهود في مصر" يقول كاتبه أشرف غريب: "واقع الأمر أن راقية إبراهيم لديها ما يجعلنا نشك في مسألة انتمائها إلى الصهيونية، منها مثلا أنها كانت تشعر بغيرة شديدة من قريناتها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأنها تكن كراهية للمصريين، وهي فعلاً كانت تكره فاتن حمامة، وهي غيرة كانت معلنة وسافرة، ثم أنها كانت تحيط حياتها بالغموض بشكل يثير الريبة، وكانت تمكث في بيتها طوال الوقت ولا تظهر إلا نادراً في أي محافل فنية، وكانت إذا ظهرت فإنها إما تكون عند السفير الأميركي في القاهرة، أو تذهب إلى مجتمعات النخبة السياسية وتبتعد تماما عن السهرات الفنية".
لعبت راقية، أيضا دوراً كبيراً في تشجيع يهود مصر، على الهجرة إلى إسرائيل عقب إعلان قيام دولتهم في العام 1948، ولم تكن تنكر يوماً ولاءها لإسرائيل، فترجمت ذلك بأفعالها التي كانت تتضح يوماً بعد آخر، حيث كانت ترفض الأدوار التي تهاجم "دولة صهيون"، كما قامت برفض المشاركة في فيلم لمجرد أنها سوف تؤدي فيه دور البدوية المصرية التي تخدم فيه الجيش المصري الذي بدأ يستعد لحرب فلسطين ضد إسرائيل، ما كشف مدى تعصبها للفكر الصهيوني.
أما ما حدث في مهرجان "كان السينمائي الدولي" عام 1947، وورد في كتاب "اليهود والسينما في مصر والعالم العربي" للكاتب أحمد رأفت بهجت، ص 76 "إن مصر دعيت للاشتراك في مهرجان كان السينمائي، الذي أقيم في العام 1947 وكان أول مهرجان يقام بعد الحرب العالمية الثانية واستطاعت راقية إبراهيم باتصالاتها وتأثيرها على بعض الشخصيات الكبيرة أن تحمل الهيئات السينمائية على اختيار فيلمها (دنيا) لتمثيل مصر في المهرجان، وذلك بعد ما عرفت أنه تم اختيار فيلم (سيف الجلاد) ليوسف وهبي، مما أثار ضيقها ودفعها هذا إلى السعي الدءوب لعرض فيلمها كي تصبح عضواً في الوفد السينمائي الذي يمثل مصر، وكان رئيس الوفد المصري هو محمود الشريف، الذي كان في ذلك الحين وكيلاً لوزارة الشؤون الاجتماعية المصرية".
وفي "كان استقبل الوفد المصري رسمياً من إدارة المهرجان وبطبيعة الحال كان رئيس الوفد هو الذي تتم دعوته للجلوس في الصفوف الأولى خلال حفلات الافتتاح وعروض الأفلام وصورته هي التي تظهر في النشرات اليومية التي تصدرها إدارة المهرجان، هنا ثارت راقية إبراهيم، لأن الأضواء لم تسلط عليها في المهرجان السينمائي الدولي بالقدر الكافي، فاقتحمت يوماً مقر إدارة المهرجان وقالت للمشرفين: كيف وأنا أكبر ممثلة مصرية لا ألقى الاهتمام منكم، إن رئيس الوفد السينمائي المصري هو مجرد موظف في الحكومة، وأنا الرئيس الحقيقي للوفد المصري، وما منع الحكومة من تسميتي رئيسة للوفد هو أني يهودية، فتغيرت لهجة الفرنسيين وأيضاً تغيرت معاملتهم لها وصارت هي التي تتقدم الحفلات كممثلة مصر في المهرجان، حدث هذا التغيير لأن الموظفين الذين شكت إليهم كانوا من اليهود". هذا الحدث قابلته الصحافة المصرية بالانتقاد الشديد، وهاجم الجمهور راقية إبراهيم، ما دفع الوسط الفني كله للابتعاد عنها.
في العام 1952، سافرت راقية إلى الولايات المتحدة الأميركية بحجة رحلة علاج، حيث كانت تعاني من مرض في الكبد، وخلال وجودها هناك حدث اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، التي تربطها بها صداقة واتهمت حينها بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية في اغتيالها.

اعتراف الحفيدة
كشفت ريتا ديفيد توماس، حفيدة راقية إبراهيم، المستور فيما بعد وأكدت الشك الذي كان سائدا منذ زمن حول تورط جدتها راقية إبراهيم في جريمة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، التي لم تكن مجرد عالمة مصرية، لقد كانت تمثل الحلم في وجود أول عالمة ذرة في العالم العربي وأول أمل لمصر والعالم العربي لدخول عالم النووي، ونقل مصر إلى مستوى آخر على الخريطة السياسية، لكنهم في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" فطنوا لأهمية ما قد تتوصل إليه نتيجة لأبحاثها المتقدمة، واستناداً إلى مذكرات راقية إبراهيم، والتي جاء فيها على حد قول حفيدتها: "جدتي كانت مؤمنة بإسرائيل إلى أقصى درجة، وشاركت في اغتيال سميرة موسى"، كما أشارت بالتفصيل إلى أن علاقة الصداقة التي كانت بينهما والتي تسمح بتردد راقية المستمر على د.سميرة موسى في منزلها، مما أتاح لها تصوير منزلها بكل دقة وبكل تفاصيله، كما استطاعت في إحدى زياراتها لها سرقة مفتاح الشقة، وطبعه على "صابونة" كما كان مطلوبا منها، حيث سلمته إلى مسؤول الموساد، بعدها استدرجت راقية صديقتها سميرة بدعوتها على العشاء كي تتيح الفرصة لعناصر "الموساد" دخول شقتها وتصوير كافة أبحاثها والمعمل الخاص بها.
وفي هذا الصدد، أكملت حفيدتها ريتا، بأن العلاقة بين راقية إبراهيم وسميرة موسى، توترت ثم انتهت في العام 1952، بعدما طردتها سميرة من منزلها ورفضت العرض الذي حملته لها راقية بأن تقبل الجنسية الأميركية وأن تظل تعمل تحت رعاية الولايات المتحدة وتمنحها نتائج أبحاثها كاملة، ما دفع سميرة للرد عليها بحزم وطردها من منزلها، فما كان من راقية إلا أن هددتها بأن العواقب لن تكون جيدة، وإلى هنا انتهت العلاقة بين عالمة الذرة سميرة موسى وراقية إبراهيم.
وبعد أن قام عناصر الموساد الإسرائيلي بسرقة الأبحاث من شقة سميرة موسى، وتأكدوا من خطورة تلك الأبحاث، قرروا التخلص منها، حيث لقت مصرعها في حادث سير غامض في أحد طرقات كاليفورنيا الوعرة، في 5 أغسطس 1952، وجاءت مكافأة الكيان الصهيوني للخائنة راقية إبراهيم، على مشاركتها في اغتيال سميرة موسى بأن منحتها الجنسية الإسرائيلية وتم تعيينها ضمن الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة آنذاك.

الهجرة
بعد عودة راقية إبراهيم، من الولايات المتحدة قامت ببطولة فيلمي "كدت أهدم بيتي"، و"جنون الحب"، لكنهما لم يحققا أي نجاح يذكر، فأصابها ذلك بالحزن الشديد وابتعدت عن الحياة الفنية بعد أن تراجعت نجوميتها، وغادرت مصر إلى باريس في العام 1956 مع زوجها مصطفى والي، لكن سرعان ما حدث الطلاق بينهما، فاتجهت وحدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي استقرت بها، حيث عملت بالتجارة وامتلكت "بوتيك" لبيع التحف الإسرائيلية في ولاية نيويورك، كما تم اختيارها لتكون سفيرة نوايا حسنة لصالح الكيان الصهيوني. وفي القسم الإعلامي والاتصال الخاص بالوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، وواصلت حياتها هناك، ثم تزوجت من رجل أعمال يهودي أميركي، وأسسا معا شركة لإنتاج الأفلام وأنجبت منه وعاشت معه إلى أن توفت في 13 سبتمبر 1977.
اتسمت حياة راقية إبراهيم بالغموض خصوصا بعد هجرتها، مثل بقية اليهود الذين هاجروا من مصر وانقطعت أخبارهم، حتى أن تاريخ وفاتها غير مؤكد، فهناك من يشير إلى أنها توفت في العام 1987، كما أنه لولا تصريح حفيدتها لظلت مشاركتها في اغتيال سميرة موسى في إطار الشكوك التي لم تؤكد.
لقد اختارت راقية طريق العمالة والخيانة، التي جعلت الجمهور العربي كلما شاهد أفلامها الباقية يشعر بغصة كبيرة، خصوصا أنها كانت وراء ضياع الحلم، الذي تم وأده باغتيال عالمة الذرة سميرة موسى.





راقية في أحد أفلامها
آخر الأخبار