الأخيرة
الخارج والداخل!
الأربعاء 26 مايو 2021
5
السياسة
طلال السعيدسنوات طويلة مرت علينا في دولة الكويت ونحن نتوجس خيفة من نظام الملالي في ايران، خصوصا بعد تبنيه شعار "تصدير الثورة الاسلامية" بالنموذج الايراني الى دول الخليج، الا ان هذا النموذج لم يكن مغريا لشعوب الخليج بمن فيهم الشيعة انفسهم، التي لم تكن ثورة ايران ارحم بهم من حكام الخليج، لذلك لم تنجح محاولات تصدير الثورة، حتى لو انها نجحت في زعزعة امن بعض الدول، مثل مملكة البحرين، الا ان محاولات نظام الملالي كلها باءت بالفشل. المهم اننا في الكويت حسبنا حساب ايران واذا بالخطر يأتينا من الشمال من الاشقاء في العراق العظيم، حامي البوابة الشرقية للامة العربية، الذي استباح الكويت من اجل تحرير فلسطين، أوهذا ما تقوله بياناته الرسمية!المهم اننا انهزمنا في معركة ولم نخسر الحرب، فقد بذلنا الغالي والنفيس حتى تحررت بلادنا، ولم يستطع العدو الاحتفاظ بها، وكذلك لم يستطع تحرير فلسطين، اما نحن في الكويت فقد اصبحنا نتوجس خيفة من كل الجهات، ووقعنا اكثر من اتفاقية دفاع مشترك مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، وهذا حق مطلق لنا،لكن ما يجب ان تعرفه حكومتنا الحالية، عجل الله رحيلها وأبدلنا بها خيرا منها، ان الخطر هذه المرة قادم من الداخل، واذا كنا نتحزم للعدو الخارجي بحزام واحد، فالواجب ان نتحزم العدو الداخلي بحزامين.عبدالله السالم، رحمه الله، تمثل في هذين البيتين من الشعر النبطي بمناسبة عامة تقول:"ديرتن صار داها اليوم برداهاوين عز البلاد وعيبها فيهاكان ماتفزع اليمنا ليسراها اعرف اللي وطا هذيك واطيها"... زين.