الجمعة 27 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الخارجية السودانية ترهن التفاوض بانسحاب "الدعم" من منازل المدنيين
play icon
الدولية

الخارجية السودانية ترهن التفاوض بانسحاب "الدعم" من منازل المدنيين

Time
السبت 12 أغسطس 2023
View
65
السياسة

معارك ضارية في الخرطوم… واشتباكات قبلية بدارفور

الخرطوم، عواصم - وكالات: رهنت وزارة الخارجية السودانية العودة إلى طاولة المفاوضات بانسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين، في حين صعّد الجيش السوداني هجماته على مواقع الدعم السريع بالخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، وأعلنت جهات دولية وإقليمية ومحلية تدهور الوضع الصحي والإنساني نتيجة لاستمرار القتال بين طرفي النزاع.
وقالت الخارجية السودانية إن الحديث في الساحة الداخلية حاليا ليس عن مفاوضات وإنّما عن إنهاء التمرد، مؤكدة أنّ خروج الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض، معتبرة تصرفات رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس تُعد أحد الأسباب التي أدت لنشوب الحرب.
وأتهم المتحدث باسم الخارجية السودانية خالد الشيخ فولكر بالتعاون مع بعض الجهات دون غيرها، قائلاً: إن المبعوث الأممي أقصى بعض الجهات في الدولة التي تبحث عن حلول للأزمة، وركز على جهات أخرى فقط تعنتت في آرائها، موضحاً أن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان لم يتحدث إطلاقًا عن إجراء الانتخابات والانتقال الديمقراطي، على الرغم من أن الأمم المتحدة كانت تنادي دائما بالديمقراطية وإجراء الانتخابات في السودان.
ميدانياً، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح أمس، في العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش أطلق قذائف مدفعية من داخل قيادته صوب تجمعات "الدعم السريع" بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم، كما قصف الطيران الحربي أهدافاً لقوات الدعم السريع بضاحية الرياض شرق العاصمة ومواقع في أم درمان.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر طبية سودانية بمقتل ثلاث نساء وإصابة ستة آخرين إثر سقوط قذائف صباح أمس، على حيّ دريج بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. في حين قتل وأصيب العشرات، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إثر نزاع قبلي عنيف في دارفور . ونقلت صحيفة "سودان تربيون" السودانية، عن مسؤولين في دارفور، قولهم إنّ ولاية جنوب دارفور تأثرت بالقتال العنيف بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم، وتمدد ليشمل 4 من أصل خمس ولايات في دارفور، حيث شهدت مدينة نيالا ومناطق كاس وأم دافوق ومرشنج قتالاً ضارياً بين القوتين خلّف أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين".
وأوضحت الصحيفة أنّه على "مدى الايام الثلاثة الأخيرة، تشهد مناطق واسعة في محلية كبم والوحدة الإدارية أم لباسة الواقعتين جنوب غرب نيالا، أعمال عنف ذات طابع قبلي بين السلامات والبني هلبة، وهما من القبائل العربية بولاية جنوب دارفور، مما أدى إلى 30 شخصا وإصابة العشرات".
ومع استمرار القتال تدهور الوضع الصحي، حيث حذرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد أكثر فأكثر من كارثة صحية شاملة حيث يشكل فصل الأمطار الراهن تهديدا كبيرا لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.
وفي إطار متابعته للموقف الدوائي بالبلاد، أعلن المجلس القومي للأدوية والسموم عن إعداد قائمة بالأدوية غير المتوفرة أو التي بها نقص في الإمداد.وناشد هذا المجلس فى تعميم صحافي مستوردي الأدوية الاستجابة َالعاجلة لسد هذا النقص، مؤكدا التزامه بتذليل كافة الصعوبات لتسهيل عملية استيراد الدواء.

آخر الأخبار