"الخارجية" الفلسطينية تدين جريمة إعدام لشاب في "نابلس" وتطالب بتحقيق دولي

رام الله، عواصم - وكالات: حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها في بلدة سبسطية بنابلس شمال الضفة الغربيةوالتي استشهد خلال الشاب فوزي مخالفة، بعد أن أطلقت أكثر من 40 رصاصة على مركبته، فيما دعت حركة "حماس"، إلى تصعيد المقاومة، والتصدي للاحتلال بكل السبل والأدوات المتاحة. وطالبت الوزارة في بيان أصدرته أمس، وأوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بتحقيق دولي في جريمة الإعدام هذه، وتقديم المجرمين، ومن يقف خلفهم للعدالة، معتبرة الجريمة امتدادا لاستهداف سبسطية، ومواطنيها، ومنطقتها الأثرية، ونتيجة للتسهيلات التي تمنحها حكومة اليمين المتطرفة لجنودها لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، والتعامل معهم كأهداف للرماية، والتدريب وقتلهم بدم بارد.
وأكدت الوزارة أن تضارب روايات الاحتلال بشأن ملابسات جريمته دليل كذب تلك الروايات التي تهدف لتبريرها، وإطلاق وابل من الرصاص على المركبة التي كانت تقلهما تعبير عن حجم الكراهية والحقد والعنصرية والقتل عن سبق إصرار وتعمد، وهذا يجعل من كل مركبة فلسطينية مشبوهة بالنسبة لجنود الاحتلال يمكن إطلاق النار عليها، وقتل من فيها.
من جهتها دعت حركة حماس، الفلسطينيين إلى تصعيد المقاومة ردا على جريمة الإعدام التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في سبسطية، وأضافت أن جرائم الإعدام الإسرائيلية الإرهابية لن تخيف الشعب الفلسطيني الحر الأبي، ولن تحقق للاحتلال أمنا، ومشددة على أن الشعب المرابط سيواصل مقاومته للعدو، ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى مهما بلغت التضحيات. ودعت حماس "الفلسطينيين لقطع طرق المستوطنين، وتصعيد المقاومة". هذا وشاركت جماهير غفيرة أمس، في تشييع جثماني الشهيدين فوزي هاني مخالفة (18 عاماً) بنابلس ومحمد البايض (17 عاماً) برام الله، واللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت جنازة عسكرية للشهيد مخالفة من مستشفى رفيديا بنابلس، وتوجهت إلى بلدة عصيرة الشمالية وحتى بلدة سبسطية مسقط رأسه، لإلقاء نظرة الوداع الأخير عليه، قبل أن تتجه إلى المسجد القديم بالبلدة للصلاة عليه ومواراته الثرى في المقبرة الشرقية بنابلس. على صعيد اخر صوت البرلمان البرتغالي وبالأغلبية على قرار الاعتراف بالنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، كما اشاد بنضاله لنيل حقه في تقرير مستقبله وإدانة سياسات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي المحتلة. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن القرار الذي تم التصويت عليه أول من أمس دان سياسة الاحتلال الإسرائيلية والمتمثلة في التوسع والضم غير المشروع والمخالفة للقوانين الدولية، وطالب الحكومة البرتغالية بأن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، بما تضمنه الأعراف والقوانين الدولية. ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار البرلمان البرتغالي وقالت في بيان لها، إن القرار تعبير صحيح عن تضامن البرتغال مع نكبة الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ 75 عاماً، كما أنه خطوة أولى نحو تقدم الحكومة البرتغالية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين. بدوره رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالقرار وقالإن هذا التصويت اعتراف صريح بالمأساة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، مطالبا جميع برلمانات الدول الأوروبية باتخاذ خطوات مشابهة من أجل إحقاق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
من جانبه اعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي أن هذا التصويت هو انتصار للحق الفلسطيني، وإقرار بمأساة الشعب الفلسطيني، وقال إن الشعوب الأوروبية باتت تخرج من سيطرة الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي دفعت بعض دولها إلى منع إحياء ذكرى النكبة باعتبارها شكلاً من أشكال معاداة السامية.
كما رحب البرلمان العربي بالقرار واعتبره خطوة نحو الاتجاه الصحيح تجاه القضية الفلسطينية، ودعا المجتمع الدولي إلى البناء على هذه الخطوة بما يساهم في وقف الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني وتصاعد وتيرة الاستيطان الذى يقوض حل الدولتين.