الخالد: استقالة الحكومة مستحقة وعلى النواف اختيار فريق قوي

اكدت النائبة عالية الخالد أن استقالة الحكومة مستحقة، داعية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف ـ حال إعادة تكليفه ـ إلى اختيار فريق حكومي ملم بقضايا ومشاكل الكويت وقادر على حلها.
وخاطبت الخالد رئيس الوزراء بقولها : " كنا ومازلنا متأملين بك الخير لكن الأمور لا يمكن ان تتم من دون وجود حكومة قوية قادرة على انتشال الكويت من الوضع الحالي".
وقالت : ان ممارسات بعض الوزراء بدلا من أن يكون جل اهتمامهم مشاكل الدولة وانتشالها من المشاكل التي تمر بها والتي يئن منها الشارع الكويتي نرى ممارسات سلبية ووزيرا يضرب في الآخر" ، موضحة أن " الكويت تمر بأسوأ حالاتها والميزانية العامة للدولة والحالة المالية في أسوأ حالاتها ويتم الهدر المالي من دون دراسات وبموافقة الحكومة".
وابدت الخالد استغرابها من صمت الحكومة عن قضية الغش التي وصلت إلى النيابة العامة لا سيما أن التسريب تم من قبل المؤتمنين على التعليم من بعض المعلمين، ورأت أن الوضع المتهالك للتعليم نتاج سنوات من التسيب والفساد الإداري الذي ينخر الدولة ، وبينت أن وضع الشوارع التي يعاني منها المواطن بشكل يومي يجسد عمق الفشل الإداري في الحكومة، مشيرة إلى أن تقرير لجنة المرافق العامة في عام 2017 تضمن الأسباب وقدم التوصيات والحلول.
واوضحت أن هذا التقرير تعاقب عليه مجلسان ولم ينجحا في حل المشكلة، مؤكدة أن السبب الرئيس هو الفساد الإداري والتنفيع لأصحاب مصالح خاصة على الرغم من أن الحل سهل وموجود ، محذرة من أن الكويت ستعاني في الصيف المقبل من أزمة كهرباء شديدة ستمتد لعامي 2024 و2025 بسبب قرار لجنة التخطيط في وزارة الكهرباء.
واشارت الى أن " الحل باستخدام الربط الخليجي حل ترقيعي ومؤقت ولن يحل المشكلة بشكل دائم"، مشيرة إلى أن الحلول موجودة وممكنة خلال سنة واحدة ولكنها تتطلب الاستماع إلى أصحاب الاختصاص والدراية والمعرفة موضحة أن الشعب توسم خيرا بالحكومة في بداية تشكيلها ولكن تم رفع الاستقالة بعد 3 أشهر كثاني أقصر حكومة مرت على الكويت، مضيفة إن البلد في عمق مشاكله الإدارية يحتاج إلى رجال ونساء واعين وفاهمين وقادرين.
وشددت الخالد على أن " الوضع الحساس والخطير في الدولة يحتاج إلى الاختيار الصحيح ومنح الصلاحيات اللازمة للوزراء من أجل الإصلاح"، منتقدة عدم مشاركة الوزراء في وضع برنامج عمل الحكومة الذي أدى إلى عدم القدرة على التنفيذ.