المحلية
الخالد: الإرهاب أبشع المخاطر المهددة للسلم والأمن الدوليين وتطور أساليبه يتطلب تعزيز القدرات لمكافحته
الخميس 26 سبتمبر 2019
5
السياسة
نيويورك - كونا: اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف من أبشع صور الجرائم والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين.جاء ذلك في كلمة الشيخ صباح الخالد في جلسة مجلس الأمن حول تعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية نحو حفظ الأمن والسلم الدوليين ودور منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مكافحة الإرهاب المنعقدة اول من أمس.وقال "في ضوء تنامي التهديد الذي يمثله الإرهاب للأمن العالمي وكذلك التطور الحاصل في أساليب تنفيذ العمليات الإرهابية ومظاهرها وتجنيد عناصر إرهابية جديدة فان الامر يتطلب من الدول والمنظمات المواكبة الدائمة وبذل الجهود وذلك لتعزيز قدراتها بشأن مكافحة تلك الظواهر".واضاف الشيخ صباح الخالد ان ظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب تأتي على قائمة هذه التهديدات والتي يحول تناميها وانخراط المزيد من الافراد في الأنشطة الإرهابية إلى مصدر قلق رئيسي لاسيما في بلدان المنشأ والعبور والمصدر.وبين ان موضوع "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صونِ السلم والأمنِ الدوليين" يحظى بأهمية كبيرة لدى الكويت التي حرصت خلال رئاستها لأعمال مجلس الأمن في شهر يونيو الماضي على عقد جلسة احاطة رفيعة المستوى تناولت التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وسبل تعزيزها وتوطيدها.وذكر الشيخ صباح الخالد انه قد صدر في ختام تلك الجلسة بيان رئاسي يشجع على تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وقال "من هذا المنطلق نشجع مجلس الامن على عقد المزيد من الجلسات لاستعراض أوجه التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وسبل تطويرها الامر الذي يرسخ عدة مبادئ من أهمها التعددية والتنوع والحوار ويفعل مواد الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة".واشار الى ان التجارب العديدة برهنت بأنه ليس بوسع أي دولة بمفردها التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة ذات الطابع المعقد والمتداخل والمتشابك والمتزايد التي ما فتئت تهدد العالم اليوم كالإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر وغيرها من التحديات التي تواجه الدول.وتابع الشيخ صباح الخالد قائلا "لا نستطيع مواجهة هذه التحديات بفعالية إلا بواسطة الجهود الجماعية والمنسقة ومن خلال انشاء أطر قوية مملوكة اقليميا لمنع نشوب النزاعات وصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام وهذا يقودنا إلى التأكيد مجددا على الأهمية التي تكتسبها المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لكونها الأقرب جغرافيا والأكثر معرفة بتاريخ وثقافة المنطقة".وافاد ان منطقة آسيا الوسطى تعتبر منطقة حيوية وواعدة نظرا لما تمتاز به من أهمية جيوستراتيجية ولما تمتلكه من موارد طبيعية وتعتبر المنظمات الإقليمية الثلاث محل النقاش اليوم وهي رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون ذات علاقة وثيقة بدول منطقة آسيا الوسطى وتقوم بدور هام من خلال الجهود المشتركة لمعالجة التحديات التي تواجه دولها. وبين الشيخ صباح الخالد ان للأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بالإرهاب دورا حيويا وهاما في رسم سياسات وستراتيجيات دولية وفق اطر قانونية متمثلة في قرارات مجلس الامن والجمعية العامة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.واضاف انه على الرغم من كل هذه التدابير والإجراءات الدولية الا انها تتطلب مزيدا من التعاون على المستوى الإقليمي بشكل فعال.واشاد الشيخ صباح الخالد بالدور الحيوي والفعال لمركز الأمم المتحدة للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى فيما يتعلق بتقريب وجهات النظر لدول آسيا الوسطى وجمعهم على طاولة مفاوضات وتعزيز الحوار فيما بينهم الذي أفضى إلى العديد من النتائج المثمرة.كما اشاد بالتعاون والتنسيق فيما بين المركز والمنظمات الإقليمية الثلاث لافتا الى ان للمركز دورا محوريا من خلال تعاونه مع بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والعمل على دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان والتعاون معه في عدة مجالات ويأتي على رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بما فيها التصدي للاتجار بالمخدرات.واعرب الشيخ صباح الخالد عن أمله بأن تتوج جهود المركز بالتعاون مع المنظمات الإقليمية المعنية في دعم أفغانستان اقتصادياً وتنموياً فتحقيق الامن والاستقرار لأفغانستان وفي اقرب وقت ممكن يعد عنصرا أساسيا في صون السلم والأمن الإقليميين والدوليين وعاملا اساسيا في تعزيزهما.وأكد ان الكويت ولكونها عضوا في العديد من المنظمات الإقليمية كمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وانطلاقا من ايمانها الراسخ بأهمية اضطلاع هذه المنظمات بمسؤولياتها بغية مواجهة التحديات وتماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة فقد تبنت هذه المنظمات واعتمدت عدة خطط واستراتيجيات ولديها العديد من الجهود في هذا المضمار.واشار الى مساهمة هذه المنظمات باعتماد عدد من الاتفاقيات والصكوك المعنية بمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى وضع ستراتيجيات تساهم بشكل فعال في تعزيز جهود الدول الأعضاء في هذه المنظمات لمكافحة الإرهاب بكافة صوره واشكاله وتجريم الفكر المتطرف وانشاء قاعدة بيانات حول الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.