الأولى
/
المحلية
الخالد: العراق ركيزة أمنية واقتصادية مهمة في منطقتنا
السبت 28 أغسطس 2021
5
السياسة
* نتطلع لمشاركة قطاعنا الخاص بفعالية في إعادة الإعمار المزمعة في العراق * المجتمع الدولي مُطالب بترسيخ سيادة العراق على أراضيه تلبية لتطلعات شعبه* تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة رهنٌ باستتباب أمن بلاد الرافدين* نشيد بجهود استمرار البحث عن 328 من المفقودين الكويتيين وغيرهم جدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في "مؤتمر بغداد" للتعاون والشراكة الذي عُقد في العاصمة العراقية أمس، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، "التزام الكويت بمساندة العراق الشقيق والوقوف الى جانبه، حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره، وتمكنه من إعادة إعمار بلاده وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه، مشددا على التطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق وما بعدها، ولحين تبوؤ العراق بلاد الرافدين مكانه الطبيعي في محيطه الإقليمي والدولي بين أشقائه".وأعرب الخالد الذي ترأس وفد الكويت المشارك في المؤتمر، في كلمته أمام المشاركين فيه من مختلف الدول، عن سروره بالمشاركة فيه، لافتا الى أن انعقاده "يأتي في وقت دقيق وهام لمنطقتنا".وإذ تقدم بالشكر لرئيس مجلس وزراء العراق مصطفى الكاظمي على الدعوة، قال ان "منطقتنا العربية والاقليم لن تنعم بالاستقرار طالما العراق الشقيق يفتقده"، مشددا على ان العراق "غني بموارده البشرية والطبيعية ومتميز بموقعه الجغرافي وأحد الركائز الأمنية والاقتصادية الهامة في منطقتنا، وباستقراره يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود ما بين دولها". وأضاف الخالد أن العراق "وعلى الرغم من المعاناة والأوضاع الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، والتحديات الأمنية الكبيرة التي عاش في ظلها خلال محاربته للارهاب والتطرف، الا انه استطاع بإرادة شعبه وبدعم من المجتمع الدولي، تجاوزها والتغلب على الجزء الأعظم منها، والدليل على ذلك اجتماعنا اليوم في العاصمة بغداد التي كان لها نصيب كبير من هجمات الجماعات الإرهابية".وقال ان العراق "مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية، تتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد بتاريخ 10 أكتوبر المقبل، وتتطلب منا كدول منطقة ومجتمع دولي دعمه ومساندته لعقدها، ولتمكين الحكومة العراقية من تحقيق ذلك علينا ترسيخ مقومات سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تلبية لتطلعات وطموحات شعبه".مؤتمر الإعماروأشار الخالد الى ان الكويت "من أكثر دول المنطقة تلمسا وتفاعلا مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق الشقيق، فلذلك لم تتوان عن الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف والمراحل، فبمبادرة سامية من قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه حشدت الكويت الجهود الدولية واستضافت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من داعش في شهر فبراير من عام 2018، والذي نتج عنه تعهدات بلغت 30 مليار دولار مما يجسد ايمان الكويت والمجتمع الدولي بدعم العراق في مرحلة ما بعد تحقيق النصر على الإرهاب".وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الكويتية العراقية، قال إنها "تسير بخطى ثابتة، مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين، نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل وفي شتى المجالات، ونتطلع الى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين لما فيه مصلحة وخير شعبي البلدين".وأشاد الخالد "باستمرار وفاء العراق بالتزاماته الواردة في قرار مجلس الأمن 2107 الخاص بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، ونرحب بما تحقق حتى الآن ونشجع على الاستمرار بتلك الجهود الحثيثة للعثور على ما تبقى من مفقودين كويتيين ورعايا دول ثالثة والبالغ عددهم 328 شخصا، وإغلاق هذا الملف الإنساني والعثور كذلك على الممتلكات الكويتية وبالأخص الأرشيف الوطني نظرا لأهميته التاريخية".أتمنى لمؤتمرنا هذا النجاح والسداد وأن يحقق ما يصبوا اليه من نتائج وتطلعات وللعراق الشقيق الأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.