ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين وتوسيع التعاون ليشمل الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتعليمالتنسيق لمواجهة الأزمات في سورية واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وإحياء عملية السلامأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، امس، أن آثار المرحلة المعقدة التي تشهدها المنطقة العربية وتداعياتها لن تقف عند حدودها بل ستمتد إذا استمرت أبعد من ذلك.
جاء ذلك في كلمة له لدى ترؤسه وفد الكويت المشارك في الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي الذي عقد، في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث استعرض مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك لدى الجانبين العربي والأوروبي والتحضير لعقد أعمال الدورة الأولى للقمة العربية الأوروبية المقرر عقدها في مصر يومي 24 و25 فبراير الحالي.وأضاف الخالد :"إن دور الاتحاد الأوروبي في التفاعل مع قضايا منطقتنا العربية لهو أمر مشهود ومقدر ونثمن عاليا الدور الكبير الذي تقوم به الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين وما تمثله هذه الدول من مكانة على الصعيد الدولي تجسدت مؤخرا بوجود خمس دول أوروبية في مجلس الأمن شكلت ثلث الدول الأعضاء في المجلس".وأوضح:"إننا مدركون لكافة القضايا الملحة والمقلقة لدى شركائنا الأوروبيين كقضايا الهجرة واللاجئين والإرهاب والتطرف الأمر الذي يلقي بأعباء كبيرة على هذه الشراكة العربية - الأوروبية لمواجهة الأزمات والقضايا والتي تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود إحياء عملية السلام والأزمات في سورية واليمن وليبيا".وشدد الخالد على أهمية الحفاظ على ديمومة التعاون والتنسيق المشترك بين الفضاءين العربي - الأوروبي و توسيع دائرة التعاون بينهما ليشمل مجالات مهمة أخرى كمجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتعليم، مشيدا بما وصل إليه مستوى التنسيق والتوافق في الرؤى حول العديد من القضايا السياسية وقضايا التعاون الستراتيجي والمؤسسي.وضم وفد الكويت كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد الناصر ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي وسفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي السفير جاسم البديوي ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.