الثلاثاء 29 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الخالد جاهز للمواجهة علناً ... ويُراهن على "المُترددين"

Time
الأحد 27 مارس 2022
السياسة
كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

قبل يوم واحد على جلسة مجلس الأمة المنتظر أن تشهد مناقشة استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، كشفت مصادر ثقة أنَّ شخصيات مؤثرة في دوائر اتخاذ القرار بدت مُطمئنة للغاية من قدرة الخالد على تفنيد استجوابه، وتجاوز طلب عدم التعاون معه الذي سيحظى بتأييد 21 إلى 22 نائباً بحد أقصى.
وأضافت المصادر: إن الخالد أبلغ هذه الشخصيات برغبته في مناقشة استجوابه في جلسة علنية رغم ما سيتعرض له من تجريح وإساءة شخصية من نواب عجزوا عن مقارعة الحُجة بالحُجة فلجأوا إلى أسلوب الضعيف في استخدام مفردات غير معهودة في العمل البرلماني الرشيد.
وأكدت أن الخالد سيكون مستعداً للرد على محاولات الاستفزاز التي سيتعرض لها من أقلية نيابية تريد استدراجه إلى صراع شخصي، وإطلاق مفردات نابية كي يفقد أعصابه واستغلال ذلك في محاولة بائسة من هذه الأقلية لزيادة عدد مؤيدي "عدم التعاون"، مشيرة في هذا الصدد إلى الرد القاسي الذي تعرض له النائب محمد المطير في جلسة سابقة من الخالد، وهو ما قد يتكرر أثناء الاستجواب.
وأضافت: إن إقرار منحة المتقاعدين في الجلسة سيكون عاملاً مهماً في تهدئة النواب وتحييد بعض المترددين الذي سيتمسكون بهذا الإنجاز الشعبي ويطالبون رئيس الحكومة بالتعهد بالمزيد.
وكانت مصادر تكتل الـ5 رأت أن الخالد بات أمام خيارين "كلاهما مرّ، مع تحين نواب معارضين فرصة الاستجواب لتقديم كتاب عدم التعاون وحشد المؤيدين له، فضلاً عن التصعيد الحتمي وعودة لعبة الكراسي في حال تراجع الخالد عن مناقشة استجوابه لأي سبب كان".
وفيما نفت المصادر وجود أي كتاب جاهز لعدم التعاون، كشفت أن مؤيدي الاستجواب اتفقوا خلال اجتماعات مشتركة لهم على أنه لا خيار أمامه سوى مناقشة استجوابه في جلسة علنية غداً، مُحذرين من كلفة سياسية كبيرة على الحكومة ورئيسها في حال تراجع عن "المناقشة" تحت أي ذريعة كان بإمكانه طرحها في الجلسة الماضية عوضاً عن التأجيل إلى جلسة الغد التي يتوجب على رئيس الحكومة خلالها مناقشة استجوابه.
وعن الخيارات النيابية المُتاحة في حال تراجع الخالد عن مناقشة استجوابه غداً، قالت: إن "خيارنا الأول والوحيد هو المناقشة العلنية، وأي إجراء آخر من قبل رئيس الحكومة سيقابله الرد السياسي الذي يتناسب مع هذا الفعل، فالنواب متأهبون لكل الخيارات، وبدعة "المزمع" التي مررتها الحكومة في جلسة قاطعها تكتل الـ31 المعارض لن تتكرر بأي صيغة"، مؤكدة ان من واجب النواب الحفاظ على هيبة المجلس والأدوات الدستورية من محاولات تهميشها أو سلب إرادة النواب.
وتعليقاً على خبر أوردته إحدى وسائل الإعلام عن "سفر رئيس الحكومة غداً الثلاثاء إلى دبي لترؤس وفد الكويت في القمة العالمية للحكومات"، قال النائب مهند الساير في تغريدة خاطب فيها الخالد: منذ أن تقدمنا بصحيفة استجوابك وأكثر ما يتم تداوله في مجالس أهل الكويت ودواوينهم "هل سيصعد المنصة؟"، تعرف ليش؟ لأنك أضعف سياسي مر في تاريخ الكويت، وتكتيك السفر الى دبي في يوم استجوابك تأكيد بأنك أجبن من وزرائك اللي واجهوا المنصة!".
بدوره، أكد النائب سعود بوصليب أنه لا خيار أمام الخالد سوى صعود المنصة، أو التقدم باستقالته والرحيل، في وقت حذر النائب صالح الشلاحي رئيس الوزراء من محاسبته ووزير الإعلام حمد روح الدين في حال لم يتم إيقاف الحفلات المشبوهة المتعارضة مع القانون.
ولم تتوقف رسائل التهديد والوعيد النيابية للحكومة، إذ حذر النائب شعيب المويزري الرئيس الخالد ووزير المالية عبدالوهاب الرشيد من تداعيات إتمام صفقة اندماج بيت التمويل مع البنك الأهلي المتحد "المشبوهة".
آخر الأخبار