الخالد: عدم التطبيع أحد ثوابت سياستنا

الكندري: صورة مؤتمر وارسو ليست أمراً عابراً وقد تكون مفتاح مصافحة مستقبلية!

نقل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة النائب د.عبدالكريم الكندري عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تأكيده على أن "عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني من ثوابت وركائز السياسة الخارجية للكويت".
وقال الكندري في تصريح الى الصحافيين عقب اجتماع اللجنة، امس، بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوزير الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله: إن الاجتماع كان صريحا وعميقا وخلا من أي نوع من المجاملات، وكانت هناك رسالة مباشرة من اللجنة الى وزارة الخارجية بشأن الرفض الشعبي للتطبيع، مشيرا الى أن القضية الفلسطينية "أساسية في الكويت ولا يمكن أبدا تجاهلها".
وحذر الكندري من أن أي حياد عن موقف الكويت في مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني سيؤدي إلى المحاسبة المباشرة، مؤكدا أنه لن يسمح "لأي أحد أن يجر الكويت إلى التطبيع أو الاستفادة من وجودها في هذا المؤتمر".
وحول الصورة الجماعية للمشاركين في مؤتمر وارسو التي ظهر فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي مع عدد من المسؤولين العرب بينهم نائب وزير الخارجية خالد الجار الله قال الكندري: لا يمكن الاكتفاء بتعقيبات من قبيل "انها صورة عابرة" لا سيما ان كل القضايا التي تُغضب الناس والنواب مما يجري في فلسطين تبنى على صورة شهيد أو طفل، ولا نقبل الاستهانة برفضنا لفكرة الصورة الجماعية لا سيما ان "هناك أطرافا في المنطقة تريد تغيير اوضاعها في خريطة المنطقة الإقليمية".
وأضاف: استوقفتنا مسألة الصورة، ونبهنا "الخارجية" الى اتخاذ اللازم والحذر من مثل هذه الأمور في المستقبل فلن نسمح لأي احد ان يستدرج الكويت نحو التطبيع".
ورأى أن الصورة ليست أمرا عابرا بل تؤثر وقد تكون مفتاح مصافحة مستقبلية، وعقد هذا الاجتماع لتجنب الوصول إلى مرحلة المصافحة.
وأعلن انه سيوجه الدعوة إلى وزارتي التجارة والإعلام أيضا من أجل استكمال موضوع تعزيز أوجه عدم التطبيع من الكيان الصهيوني. وأشار الى انتفاء الحاجة الى إقرار تشريعات جديدة تُجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني، موضحا ان "القانون الحالي يكفي".