بومبيو: نعمل مع دول "التعاون" لحل الأزمة الخليجية ونتعاون في مواجهة تهديدات "داعش" وإيرانالكويت شريك ستراتيجي في مواجهة الإرهاب ومثال للقيادة التي طالب بها ترامب شركاءه في المنطقةالتعاون في الأمن السيبراني أضحى ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الإقليمية الدوليةكتب- شوقي محمود:اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أنه لا بديل لحل الأزمة الخليجية الا استكمال جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتقريب وجهات النظر، وأن هذا المسعى سيتواصل، مشيراً إلى تقدير الكويت للموقف الأميركي الداعم لهذه الجهود لانهاء هذا الخلاف.جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الخالد مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بعد جلسة المحادثات، أمس، بينهما بمقر الوزارة في ختام الدورة الثالثة للحوار الستراتيجي بين البلدين تحت شعار تعزيز الشراكات الستراتيجية وشارك فيه 23 قطاعا "14 من الكويت و9 من أميركا وبحضور 70 من كبار المسؤولين والمختصين من كلا البلدين في مجالات متعددة كالدفاع والامن والاقتصاد والتعليم والجمارك والطيران المدني، وتم التوقيع على 8 وثائق ما بين اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالاضافة الى 10 سابقين.واكد الخالد ان كل تلك البيانات والارقام والانجازات تعد موشراً جلياً على مدى العزم والارادة لدى الجانبين للمضي قدما في العلاقات الثنائية المتينة بخطى ثابتة وملموسة.وقال الخالد: إنه وبومبيو استمعا امس لتوجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولنصائحه السديدة حول عدد من القضايا الاقليمية الدولية وكل من شأنه تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين لافتا الى ان جلسة المجادثات تناولت سبل تعزيز التعاون ومناقشة اهم المستجدات الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأكد أن الأزمة اليمنية كانت حاضرة خلال المباحثات اذ تشاطر الجانبان الرؤى بأهمية وضرورة الحل السلمي وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرحات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.وقال انه تم بحث الوضع في سورية والماسأة الانسانية التي يمر بها الشعب السوري وضرورة بسط السلام والامن والاستقرار في سورية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة والعلاقات الخليجية الايرانية وجهود البلدين في مجال مكافحة الارهاب وتطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط وتأكيد الجانبين على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن حيال تلك القضايا.وردا على سؤال حول مدى رغبة الولايات المتحدة في دعم مجلس التعاون الخليجي لخطة السلام المقبلة والتي من المتوقع الكشف عنها قريبا قال الخالد: إن خطة السلام طال انتظارها ونحن نثق بالاصدقاء في الولايات المتحدة الاميركية بان لديهم افكاراً لمواصلة عملية السلام وخطة تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والاطراف المعنية في هذه القضية.واضاف انه تم بحث موضوع خطة السلام المقبلة مع بومبيو معرباً عن ثقته في ان صداقة الولايات المتحدة للكثير من دول المنطقة ستقود الى وضع نهاية مقبولة للاطراف جميعا والوصول الى حل سياسي طال انتظاره.من جانبه وردا على سوال حول زيارته الأخيرة لقطر وبحث سبل حل الازمة الخليجية، قال بومبيو: تحدثنا كثيراً بالتفصيل عن الأزمة الخليجية واتفقنا على أنها ليست من مصلحة المنطقة والعالم وتحتاج إلى أن نعمل مع دول الخليج لحلها باسرع وقت ممكن ونتعاون في مواجهة التهديدات المشتركة في المنطقة سواء كانت من قبل "داعش" أو "ايران"، كما تعد الكويت شريكا ستراتيجيا لاميركا في مواجهة الارهاب.
وشدد بومبيو في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي علي التزام الولايات المتحدة الاميركية بامن الكويت وسلامة اراضيها معربا عن سعادته بزيارة الكويت اذ تعد الأولى له منذ توليه مهام منصبه، مشيراً إلى الإرث التاريخي الطول من العلاقات الثنائية الاميركية الكويتية.واستذكر الدور الاميركي الفاعل في تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم عام 1991وما قام به الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش من دور فغال في تحرير الكويت لافتا الى زيارته لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي وصفها بـ "المؤثرة" في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.وأكد تعزيز ودعم الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي مختلف مناحي العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية والأمن السبراني، مشيراً الى تميز العلاقات بين الكويت واميركا على مستوى الدفاع إذ تستضيف الكويت الآلاف من الجنود الأميركيين على اراضيها ما يعكس قوة التعاون العسكري الثمر والمتميز بين البلدين. واشاد بومبيو بمبادرات الكويت القوية والمتعلقة بقضايا المنطقة في اليمن وسورية والعراق والتنسيق الكامل بين بعثتي البلدين في مجلس الأمن فيما يتعلق بالأمن الدولي، حيث تظهر الكويت نوعاً من القيادة التي طالب بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شركائه في المنطقة والعالم مثمنا قيادة سمو الأمير في القضايا الانسانية.وفيما يتعلق بالجولة الثالثة للحوار الستراتيجي بين البلدين قال بومبيو " وقعنا على مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاعلان عن برنامج لتعليم اللغة الانكليزية في اطار التبادلات الثقافية والتعليمية والاكاديمية بين الكويت والولايات المتحدة، كما أن التعاون في مجال الأمن السيبراني أضحى ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
حقيقة التقارير الأميركية المنتقدة للكويتفي رده على سؤال حول التقارير التي تصدرها الخارجية الأميركية التي تتضمن انتقادات للكويت اجاب بومبيو"لست متأكداً عن أي تقارير تم نشرها، وإذا كانت الخاصة بحقوق الإنسان، فان هذا التقرير يكون على اساس الحقائق والمخاوف المطروحة بشأن هذه الحقوق، ونأمل ان تقوم الدول بتحسين سجلها في هذا الخصوص، ونحاول مع الكويت ان نجد حلاً.
لا تغيير في السياسة الأميركية بشأن القدس"والضفة" والجولانفي رده على سؤال حول مدى رغبة الولايات المتحدة في دعم مجلس التعاون لخطة السلام في المنطقة او ما يعرف بـ"صفقة القرن"، ووضع القدس والسياسة الاميركية نحو الضفة الغربية والجولان، وما إذا كانت تعتبرهما منطقتين محتلتين، اكتفى بومبيو بقوله" لا يوجد أي تغيير في السياسة الأميركية.