الخالد: لا عودة إلى الوراء

مجلس الوزراء: التوجيهات السديدة للأمير وولي العهد ستظل نبراساً هادياً

"السياسة" ــ خاص:

في أول اجتماع له بعد أداء أعضائه اليمين الدستورية، أكد مجلس الوزراء أن التوجيهات السديدة لسمو الأمير وسمو ولي العهد ستظل نبراسا هاديا للحكومة لأداء مهامها ومسؤولياتها الوطنية وتحقيق كل ما من شأنه مصلحة الوطن والمواطنين، مجددا التأكيد على حرص الحكومة على تجسيد التعاون المنشود مع مجلس الأمة لتحقيق المزيد من الإنجازات والنهوض بوطننا.
من جهته، أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في كلمته خلال الاجتماع أن المرحلة الإيجابية التي تعيشها الكويت حاليا هي من أهم متطلبات مراحل التنمية والانجاز. وأوضح الخالد أن مبادرة سمو الأمير في العفو عن بعض أبناء الشعب من شأنها تهيئة وخلق الأجواء الكفيلة بدفع مسيرة البناء والتنمية ورص الصفوف وتوحيد الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف الميادين.
وفيما دعا الخالد إلى العمل كفريق واحد لتحقيق ما يتطلع إليه أهل الكويت من آمال مستحقة وطموحات مشروعة شدد في كلمته على مرتكزات برنامج العمل الحكومي المقترح في المرحلة المقبلة.
كما أعرب الخالد عن شكره وتقديره للوزراء في الحكومة السابقة على ما بذلوه من جهود مخلصة وإنجازات مشهودة في ظروف استثنائية.
بدوره، عاهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي سمو رئيس مجلس الوزراء على مواصلة الجهود دون كلل لتنفيذ التوجيهات السامية والعمل كفريق واحد يتطلع إلى خدمة البلد بما يحقق النهضة والنمو مع التأكيد على استمرار الجهود في مكافحة الفساد والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في الاطار نفسه، اعتمد مجلس الوزراء نقل تبعية بعض الهيئات والمؤسسات وتشكيل اللجان الوزارية الدائمة بمجلس الوزراء وتشكيل المجالس واللجان العليا تمهيدا لمباشرة كل منها الاختصاصات والمهام المنوطة بها.
وكشفت مصادر مطلعة أن المجلس قرر تشكيل لجنة وزارية لترتيب الأولويات والتنسيق مع مجلس الأمة، برئاسة عيسى الكندري وعضوية حمد روح الدين ومبارك العرو ومحمد الراجحي وعبدالوهاب الرشيد وجمال الجلاوي.
وأبلغت المصدر "السياسة" ان الخالد أكد خلال الاجتماع أن الحكومة أمام تحد حقيقي ومواجهة مع الانجاز وتفعيل دور السلطة التنفيذية، مشددا على أنه "لا عودة إلى الوراء"، وأن مواجهة كل الاستجوابات وصعود المنصة لتفنيدها ستكون العنوان الذي سيتسيد المرحلة الجديدة.
وأشارت المصادر إلى ان الخالد حض الوزراء على تنفيذ توصيات القيادة السياسية في ما يتعلق بمعالجة الملفات وعلى رأسها ذات الطابع الاقتصادي وسرعة الرد على أسئلة النواب، واغلاق الباب أمام أي تصيد أو تصعيد.
ونقلت المصادر عن الخالد قوله: "أي وزير يشعر أنه غير قادر على المواجهة فليعتذر، وهذا ليس عيبا، لان المرحلة لا تتحمل اي هروب من المسؤوليات المنوطة بكل وزير".
ووفقا للمصادر ذاتها، حض الخالد الوزراء على محاسبة القيادي الذي لا يقوم بدوره، وابعاد كل متراخ ومن تحوم حوله الشبهات وعدم الخضوع في مواجهة التجاوزات والاستثناءات بين معاملات المواطنين واغلاق بوابة المحسوبيات.
وأكدت المصادر ان الرئيس دعا الوزراء الى التحلي بالشفافية والوضوح في التعاطي مع متطلبات المرحلة المقبلة، وشدد على عدم التراخي في تنفيذ برنامج عمل الحكومة ومواجهة التحديات.