الخالد للخريجين: التحدي بدأ والكويت بحاجة لفزعة أبنائها المبدعين

* ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة والحرص على تقديم مبادرات مبتكرة وأن نتشارك جميعاً في التطوير
* العدواني: آفاق جديدة للمهندسين عبر الانخراط والمنافسة بسوق العمل وتعزيز رؤية 2035
* الفضلي: 2400 إجمالي المشاريع الهندسية المقدمة من 10 آلاف خريج خلال 20 سنة
* الفاضل: نسعى لاكتشاف ورعاية الموهوبين الكويتيين وتحويل نتاجهم الفكري إلى إبداعات

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد أنَّ الكويت بحاجة لفزعة أبنائها المبدعين، داعياً إلى مشاركة الجميع في بناء هذا الوطن.
جاء ذلك خلال افتتاحه مساء أوَّل من أمس معرض التصميم الهندسي الـ43 بمشاركة 78 مشروعاً هندسياً مبتكرا والذي تقيمه جامعة الكويت برعايته في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية بجامعة الكويت وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي يختتم اليوم.
وأشاد راعي المعرض الشيخ طلال الخالد في كلمته بالكوادر الفنية التي تخرجت أو ما زالت في كلية الهندسة والبترول، منوها بقدرتهم على تقديم أعمال مميزة.
وأعرب عن سعادته بالشراكة المجتمعية بين جامعة الكويت كصرح أكاديمي وبين المؤسسات والشركات الوطنية الراعية لهذاالمعرض، مهنئاً أهالي الطلبة على إنجازات ابنائهم ورعاية مثل هذا الجيل الواعد لخدمة ومستقبل الكويت.
وأوضح انه ومن خلال اطلاعه على ما قدمه المعرض خلال الـ20 عاما الماضية؛ فقد بلغ عدد المشاركين أكثر من 12 الف مهندس ومهندسة قاموا بتقديم أكثر من ثلاثة آلاف مشروع هندسي مبتكر.
وتوجه الى الخريجين قائلاً "لتعلموا أن مشوار التحدي ابتدأ اليوم ولم ينته فالكويت بأمس الحاجة لفزعة أبنائها المبدعين"، موصياً إياهم بالالتزام بأخلاقيات المهنة، والحرص على تقديم مبادرات مبتكرة، و"أن نتشارك جميعا في تطوير هذا الوطن".
وأضاف الشيخ الخالد "لقد جاء دوركم اليوم كمهندسين ومهندسات للمضي قدما في خدمة بلدكم الكويت، حيث ان الكويت قامت بسواعد أهلها وانتم من سيكمل هذه المسيرة".

بيئة محفزة
ومن جهته قال وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني في كلمة مماثلة: إن انعقاد هذا المعرض يتزامن مع افتتاح مركز المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية بجامعة الكويت، الصرح الأكاديمي العريق.
واعتبر العداوني أن المعرض الذي يضم نخبة مع طلبة وطالبات كلية الهندسة والبترول "يعد منارة وبيئة محفزة لثقافة الابداع والابتكار، ولابراز مهارات الطلبة والطالبات في مجال التصميم الهندسي".
وأثنى على جهود أعضاء الهيئة الأكاديمية المتميزة، ودورهم فيما يقومون به في مجال التعليم الجامعي، من خلال الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية وتنمية مهارات المهندسين والمهندسات في جميع التخصصات الهندسية. وأبدى تطلعه الدائم إلى أن يكون لمثل هذه المشاريع امتداد على أرض الواقع، وأن "تكون بداية لفتح افاق جديدة ومتسعة لأبنائنا المهندسين والمهندسات في المستقبل، عبر الانخراط والمنافسة في سوق العمل والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز خطة الكويت 2035".

مختلف التخصصات
ومن جانبها قالت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الدكتورة سعاد الفضلي ان المعرض يعد تتويجا لمشاريع الطلبة في التصميم الهندسي ونتاج دراسة سنوات في الكلية، مبينة أن عدد الطلبة المشاركين في المعرض 296 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات الهندسية.
وأضافت الفضلي أن المعرض امتداد لجهود الكلية في السنوات السابقة حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2021 نحو 2400 مشروع لما يقارب الـ10 آلاف طالب وطالبة من خريجي كلية الهندسة والبترول.
وأكدت أن هذا المعرض يجسد حرص الجامعة على تبني مواهب وإبداعات طلبتها فهم الركيزة الاساسية التي يقام عليها بناءالمجتمعات ونهضة الشعوب مشيرة الى ان الجامعة تسعى لان تكون رائدة في تخريج كوكبة مؤهلة لسوق العمل الهندسي تحقيقا لرؤية كويت 2035.

مشاريع رائدة
ومن جانبه ذكر المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور خالد الفاضل في كلمته ان المؤسسة حريصة على دعم هذه الفعاليةالمتميزة في كل عام كونها جزءا من المجتمع العلمي في الكويت.
وأضاف الفاضل أنها فرصة للقاء وتكريم كوكبة جديدة من شباب الكويت المتميز في مجالات التصميم الهندسي والتعرف على بعض الأفكار التي من الممكن أن تتطور وتنمو، لتتحول إلى مشاريع رائدة وغير مسبوقة وذات قيمة اقتصادية كبرى، من خلال المتابعة الحثيثة والعمل المهني والبحث العلمي العالي المستوى.
وأوضح أن دعم المؤسسة وتمويلها لهذا المعرض يأتي من منطلق الالتزام بدورها الحيوي، والمتمثل في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين الكويتيين، والدفع باتجاه تحويل نتاجهم الفكري إلى إبداعات ملموسة.
وأكد أنَّ هذا الدور لم يكن ليتميز لولا الرعاية والدعم المستمرين من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد والقيادة الحكيمة، مشيرا إلى أن المستقبل يحتم اعتماد العلم والمعرفة أساسين لاستدامة التنمية وتطويرالمجتمع، من خلال تشجيع الموهوبين ودعم الباحثين وتحفيز العطاء المعرفي ورعاية البحث العلمي.

أولويات وطنية
وبدوره أشار مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين الدكتور دعيج الركيبي في كلمة مماثلة إلى أهمية تحديد الاولويات الوطنية للعمل على تحقيق الرؤية المستقبلية، وتشتمل الأولويات على الاحتياجات الخاصة والرعاية الصحية والتعليم والإسكان والتنقل والمرور والأمن الإلكتروني والماء والغذاء وإعادة التدوير الى جانب جودة العمل والمعيشة والتي يترجمها معرض التصميم الهندسي.
وقال الركيبي إن كلية الهندسة والبترول تصبو من خلال إقامة معرض التصميم الهندسي إلى تخريج مهندسين ذوي عقول فذة، تساهم في بناء وطن مستدام.