الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الخالد: لن تنعم منطقتنا باستقرار يفتقده العراق

Time
السبت 28 أغسطس 2021
السياسة
* الكويت من أكثر دول المنطقة تلمساً وتفاعلاً مع أوضاع العراق الصعبة ولم تتوان عن مساندته
* العراق ركيزة أمنية مهمة وباستقراره يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل
* العلاقات الثنائية تسير بخطى ثابتة مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين
* نأمل بإغلاق ملف المفقودين والعثور على الممتلكات الكويتية وخصوصاً الأرشيف الوطني


بغداد ـ "كونا" ووكالات:

في موازاة إطلاق 3 صواريخ كاتيوشا على قاعدة أميركية في الكويت، وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد، قدَّم مبعوث سمو أمير البلاد إلى "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد "مقاربته" لتفسير ما جرى أولاً، ولمنع تكراره "ثانياً"، إذ أكد الخالد في الكلمة التي ألقاها ممثلاً لسمو الأمير في افتتاح المؤتمر أمس أن "منطقتنا العربية والإقليم لن تنعم بالاستقرار مادام العراق يفتقده"، موضحاً أن "العراق أحد الركائز الأمنية والاقتصادية المهمة في منطقتنا وباستقراره يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين دولها".
وفيما أكد الخالد أنَّ المؤتمر يأتي في وقت دقيق ومهم لمنطقتنا، أوضح أن العراق مقبل على مرحلة محورية تتطلب دعمه ومساندته.
وقال الخالد: إن الكويت من أكثر دول المنطقة تلمساً وتفاعلاً مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق، ولم تتوان عن الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف، وأكد أن "العلاقات الثنائية تسير بخطى ثابتة مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل وفي شتى المجالات.
وأشاد ممثل سمو الأمير "باستمرار وفاء العراق بالتزاماته الواردة في قرار مجلس الأمن 2107 الخاص بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني". وأضاف: "نشيد بتعاون العراق ونرحب بما تحقق حتى الآن ونشجع على الاستمرار في تلك الجهود الحثيثة للعثور على ما تبقى من مفقودين كويتيين ورعايا دول ثالثة والبالغ عددهم 328 شخصاً وإغلاق هذا الملف الإنساني والعثور كذلك على الممتلكات الكويتية وبالأخص الأرشيف الوطني.
وفي حين شكر الخالد الحكومة العراقية وأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على جهودهم التي ساهمت في تحديد مصير ما تم العثور عليه من رفات الى هذا الحين، اعرب عن تطلعه الى "انتهاء هذه المأساة الإنسانية في أقرب وقت"، وأن يستمر التعاون وبالوتيرة نفسها للانتهاء من كل المسائل الثنائية المتبقية لتعزيز تدابير بناء الثقة".
في الوقت ذاته، جدد الخالد التزام الكويت بمساندة العراق والوقوف الى جانبه حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره وتمكنه من إعادة إعمار بلاده وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه وتطلعه الى مشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق.
وكان الخالد قد التقى -على هامش فعاليات المؤتمر- كلا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمصري عبدالفتاح السيسي، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
وبحسب وكالة "أ.ش.أ" المصرية، نقل الخالد إلى السيسىي تحيات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مؤكداً التقدير والمودة التي تكنها الكويت لمصر، قيادةً وشعباً، في ضوء عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الدور المهم للجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالكويت كجسر للترابط بين الشعبين.
وثمَّن الخالد دور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي.
من جهته، أكد الرئيس السيسي خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والكويت، كما أكد على التنسيق الحثيث مع الكويت، لما يُمثله من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وبوصفه ركناً رئيساً من أولويات وثوابت السياسة المصرية.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير بسام راضي: إن السيسي طلب نقل تحياته إلى سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد.
وكان رئيس الوزراء العراقي د.مصطفى الكاظمي قد افتتح اعمال المؤتمر، أمس، بمشاركة قادة وممثلي الدول المجاورة للعراق، بالاضافة الى الرئيس الفرنسي، وممثلين عن منظمات دولية. وقال: إن "انعقاده يجسد رؤية العراق بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أساس التعاون والتكامل وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل".
وأضاف: إن "ما يجمع شعوب هذه المنطقة اكبر مما يفرقها"، وإن "نهج العراق هو لا عودة للحروب أو العلاقات المتوترة مع الجيران".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: إن المؤتمر يؤكد أن منهج التعاون والشراكات يبقى الركن الأهم لتحقيق السلام في المنطقة.
وذكر ماكرون في كلمته أن الهدف الأول من المؤتمر دعم العراق في مساعي تعزيز الاستقرار ومحاربة الارهاب، مبينا أن "فرنسا ستبقى ملتزمة بدعم العراق ودعم القوات العراقية لاسيما دعم سيادة الدول".
بدوره، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن المنطقة تمر بتحديات معروفة وفيها بؤر توتر لا تهدد شعوب المنطقة فحسب، بل والسلم والامن الدوليين كذلك"، واصفا العراق بأنه "مؤهل لارساء السلم في المنطقة".
في غضون ذلك، أكد العاهل الاردني عبد الله الثاني دعم جهود العراق في مكافحة التطرف والارهاب وتعزيز وحدة اراضيه والاستقرار. وأضاف: ان "الحدث دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الاقليمي عبر تبني سياسة التوزان والانفتاح المبنية على القواسم المشتركة".
في الإطار نفسه، شدد الرئيس المصري على أن دول المنطقة مطالبة بتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المشتركة ودعم العراق في مساعي الإصلاح وترسيخ موقعه في العالم العربي.
وبيَّن أنَّ "مصر تتمنى نجاح الانتخابات المبكرة وتساند الحكومة في استعادة مكانة العراق التاريخية وترسيخ موقعه في العالم العربي ودوره في المنطقة".
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن ديبلوماسية المملكة تدعم السلم والحد من النزاعات. وأضاف: إن نهج المملكة اعتماد الحوار في جميع الخلافات الإقليمية والدولية واحترام سيادة العراق ورفض التدخلات الخارجية "، مشيراً إلى أنَّ المؤتمر "جاء في وقت تحتاج فيه منطقتنا للتنسيق".
وقال: نحن "مستمرون في العمل على ما يُعزز استقرار العراق"، مشدداً على أنَّ السعودية تدعم جهود العراق في محاربة "داعش" والسيطرة على "السلاح المنفلت".
وأشاد بمُنجزات مجلس التنسيق العراقي- السعودي، وما اشتمل عليه من آفاق للتعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاستثمارية والسياحية، وتأسيس صندوق سعودي- عراقي مشترك برأس مال قدره ثلاثة مليارات دولار.
آخر الأخبار