المحلية
الخالد: مكافحة الفساد مسؤولية السلطات وكل مقيم على أرض الوطن
الثلاثاء 17 ديسمبر 2019
5
السياسة
حماية المال العام وحرمته في مقدمة أولويات عمل الحكومة تعزيز النزاهة والأمانة والشفافية واستئصال الفسادإجراءات لمعالجة الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفطالمنصور: العمل بإخلاص وبذل أقصى الجهودأكد سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد أن جهود مكافحة الفساد ليست مسؤولية الحكومة فقط وإنما هي مسؤولية السلطات الثلاث وكذلك مسؤولية كل من يقيم على أرض الوطن.جاء ذلك في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء بعد أداء القسم الدستوري أمام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والذي عقد في قصر السيف برئاسة الخالد.وصرح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أن سمو رئيس الوزراء وجه في مستهل الاجتماع كلمة رحب فيها بالوزراء شاكراً لهم قبولهم مسؤولية المنصب الوزاري في هذه المرحلة بتحدياتها المختلفة، منوها بالتكليف الأول الذي حرص سمو أمير البلاد على تنبيه سمو رئيس الوزراء إليه وهو القضاء على الفساد واستئصاله من مجتمعنا بجميع أشكاله وأنواعه، وبالتوجيهات السامية التي تضمنتها كلمة سموه بعد أداء الوزراء القسم أمام سموه والتي ستظل نبراساً هادياً لهم في قيامهم بمهامهم.وأعرب الخالد عن بالغ الشكر والامتنان لسمو الشيخ جابر المبارك على ما بذله من جهود مضنية بكل إخلاص وتفان من أجل خدمة وطننا الغالي طول فترة رئاسته لمجلس الوزراء مقدرا لتحمله المسؤولية والأمانة الكبيرة ومساعيه الحميدة.وقد أكد سموه في كلمته على أهم الأولويات التي تستوجب الاهتمام من الحكومة، والتي تأتي في مقدمتها حماية المال العام وحرمته واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ عليه وتعزيز النزاهة والأمانة والشفافية والقضاء على الفساد واستئصاله من مجتمعنا.وأكد سموه خلال الكلمة بضرورة اتخاذ إجراءات لمعالجة اختلالات هيكلة الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على النفط منوهاً بالالتزام الدستوري للحكومة بشأن تقديم برنامج عملها إلى مجلس الأمة، والذي لابد أن يراعي الواقعية وقابلية التنفيذ وأن يشمل آليات لحسن المتابعة والتقويم.وأشار سموه خلال الكلمة إلى مضامين القسم الدستوري بالإخلاص للوطن وللأمير واحترام الدستور، مبيناً بأن الإخلاص لسمو الأمير من خلال الامتثال الجاد لتوجيهات سموه السديدة والعمل بنصائحه الحكيمة وضرورة التعاون الإيجابي مع مجلس الأمة ومعاونته في القيام بدوره الرقابي والتشريعي وفق الأطر الدستورية واللائحية التي تحفظ لكل سلطة اختصاصاتها، مؤكداً أيضاً حرص الحكومة في مواصلة العمل لمعالجة القضايا المختلفة، والانطلاق نحو بناء بلدنا الغالي وتعزيز استقراره.ورد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور بكلمة على سموه عبر فيها بأسمه وباسم الوزراء عن عظيم الشكر والتقدير على ثقة سمو الأمير وسمو ولي العهد، مشيدا بمضامين الكلمة باعتبارها خارطة طريق للحكومة خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى الاستحقاقات المهمة التي تواجه الحكومة خاصة في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة، الأمر الذي يستوجب تجسيد وحدتنا الوطنية.وشدد المنصور على الشراكة الإيجابية مع مجلس الأمة وعلى إيمانه وثقته بالتعاون البناء مع المجلس، مؤكدا على العزم والاستعداد للعمل بإخلاص وبذل أقصى الجهود لتحمل المسؤوليات والأعباء الملقاة على الوزراء في سبيل خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق الرفعة والرخاء والازدهار لوطننا العزيز وشعبه الكريم، وتنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو الأمير خلال اللقاء الذي تم مع رئيس السلطة التشريعية مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء، ورئيس السلطة القضائية المستشار يوسف المطاوعة تفعيلاً للمادة (50) من الدستور، وتوجيههم بالتعاون سعياً لتحقيق مصلحة البلاد والعباد لاسيما تعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد والعمل على كل ما من شأنه القضاء على آفه الفساد ومحاربة المتجاوزين.وأحاط سمو رئيس الوزراء المجلس علماً بفحوى الزيارات الميدانية التي قام بها سموه إلى كل من مجلس الأمة والمجلس الأعلى للقضاء، وكذلك لقاءاته مع كل من رئيس ديوان المحاسبة، ورئيس هيئة نزاهة، ورئيس جهاز المراقبين الماليين، ورئيس إدارة الفتوى والتشريع، ورئيس الجهاز المركزي للمناقصات العامة للتباحث في كيفية العمل على تنفيذ التوجيهات السامية والتعاون لما فيه خدمة مصلحة البلاد في المرحلة المقبلة، ومتابعة كل ملفات المخالفات الجسيمة ضد المال العام.وقد أشاد سموه بالتعاون الذي أبداه كل من رئيس السلطة التشريعية ورئيس السلطة القضائية ورؤساء الأجهزة الرقابية، والتي من شأنه تنفيذ الخطوات العملية الكفيلة بمكافحة الفساد والقضاء عليه.كما أشاد مجلس الوزراء باللقاءات الإيجابية التي قام بها رئيس الوزراء والتي تعكس حرص سموه على التعاون وتنفيذ مرئيات وتوجيهات سمو الأمير في المرحلة المقبلة.وبحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.تهنئة البحرين وقطرتقدم مجلس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات إلى كل من: ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة ذكرى العيد الوطني للمملكة، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة قرب ذكرى العيد الوطني لبلاده، معرباً عن تمنياته لكل من البحرين وقطر المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتيهما الحكيمتين، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية التاريخية القائمة بين الكويت وكل من البحرين وقطر والشعبين.