الخالد والجراح في مرمى الاستجوابات

كتب رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري :

عادت موجة التصعيد النيابي إلى الظهور أمس مستهدفة وزيري الداخلية والخارجية، اذ أعلن النائب رياض العدساني نيته استجواب وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ، فيما لوح النائب عمر الطبطبائي بمساءلة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إن لم يتحرك دفاعا عن الكويت ورموزها وحريات وكرامات أبنائها الذين يتعرضون للإساءة والتشهير والظلم من دون أن تقوم الخارجية بدورها المطلوب لمواجهة هذه الإساءات ،قائلا "بالنا مو طويل".
ورأى الطبطبائي أن هناك كتّابا ومغردين ومنصات الكترونية في الخارج يستغلون اختلافنا ككويتيين في جر أبنائنا إلى السجون معتمدين على ثغرات في قوانين الجرائم الالكترونية والمطبوعات والمرئي والمسموع ، مؤكدا أن وزارة الخارجية غائبة حيال ما يجري وتقف مكتوفة الأيدي أمام الإساءة والشتائم التي تتعرض لها الكويت ورموزها وشعبها .
وقال إن وزارة الخارجية رحيمة مع من يتطاولون علينا وشديدة العقاب على الكويتيين الذين يدافعون عن وطنهم في وجه المساس بكرامتنا ، مؤكدا ان التذرع بالحفاظ على العلاقات الثنائية مع الدول الخارجية ليس مبررا لصمت الوزارة والتي يجب ان تضرب بيد من حديد هؤلاء المسيئين ، وإلا فإن المواجهة الأولى ستكون مع وزير الخارجية .
ودعا الطبطبائي زملاءه النواب إلى وضع هذا الملف ضمن أولوياتهم في دور الانعقاد المقبل وأن يبادر المجلس إلى تعديل او إلغاء المواد المقيدة للحريات .
من جانبه أعلن النائب رياض العدساني عن جاهزية استجوابه لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح " والذي لا ينقصه سوى كتابة التاريخ وقت التقديم، مؤكدا أن الوزير الجراح تحت المجهر " وسأضع رأسي برأسه وأحاسبه على أخطائه وتجاوزاته ولن أهادنه ".
وأوضح ان الاستجواب سيكون عبرة للوزير في ملفات الحريات والقوانين والتنقلات وانهاء الخدمات وغيرها ، مؤكدا انه لن يسكت على التقارير الكيدية للمباحث والتي قد يتضرر منها المواطنون، متسائلا من يضمن حقوق وحريات الناس في حال استمرت هذه التقارير ؟
وأضاف ان وزير الداخلية يمارس معي لي الذراع وهذا لن يجدي نفعا ، مشددا على ان الجراح مطالب بتطبيق القوانين وألا يتصرف في الوزارة على أنها شركة تحت تصرفه .