منوعات
الخالدي وآل علي والعنزي... أنشدوا روائع للحياة شعراً
السبت 28 يوليو 2018
5
السياسة
كتب - المحرر الثقافي:أحيا ثلاثة شعراء خليجيين، أمسية شعرية شعبية، في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، قدموا خلالها روائع من إبداعاتهم الشعرية، والشعراء الشباب الذين شاركوا في الأمسية من الكويت الشاعر محمد الخطيمي الخالدي ومن الإمارات الشاعرة بتول آل علي ومن السعودية الشاعر فواز الزناتي العنزي.... وقدم الأمسية الشعبية الشبابية الشاعر والإعلامي الدكتور طالب الشريف. وحضرها الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري، ومدير المهرجان محمد بن رضا، والفنان القدير الدكتور حبيب غلوم والشاعر خلف الخطيمي الخالدي وعدد من الشعراء الكبار والجمهور. الشاعرة بتول آل علي، أبحرت بكلماتها في مجالات شعرية كثيرة، من خلال توهجها الشعري المشهود له بالجاذبية، بالإضافة إلى الإلقاء الهادئ المتزن، والقدرة على تحريك سكون الكلمات الشعرية بقدر وفير من الموسيقى تلك التي ظهرت جلية في كل قصائدها الملقاة.وفي قصيدتها "الكويت" تجلى حبها للكويت أرضا وشعبا قالت: ما غلب حب الكويت إلا الكويتشرعت قبل البشر بنيانهاما أساوم حبها ما حيت أرضها وشيوخها وسكانهاكل ما تطري على شمعي ضويتوانكشف لي من ملامح دانهاوفي قصيدة "زئير" استطاعت آل علي أن تتواصل مع رؤاها الشعرية في اتساق جذاب ومن اجواء القصيدة :إيه ارحل بس ارحل باحترامكلها خيرة ولو دمعي غزيريا غنى نفسي عن هروج العوامتدري بعد كيف هو حالي كسيرأشحذ البسمة من شفاه الأنامعل لو تسأل أقول إني بخيربالإضافة إلى قصائد أخرى قرأتها الشاعرة ومنها "لحن الوداع"، و"الحروف الثقال"، وغيرهما من القصائد التي حصدت إعجاب الحضور. وطاف الشاعر الكويتي محمد الخالدي بمجموعة من القصائد الوطنية والاجتماعية والغزلية، وذلك في منظومة شعرية متقنة، كما تصدى شعره للظلم ودافع عن الجمال عبر لغة شعرية متوهجة.وقال الخالدي في قصيدة " كويت الفخر ... بيتي":مسا فاضت له بروحي حرارهمن اول لهفته ... لآخر عبارهاذا مسك البدايه فاح عطرهابي استسمح النار .. بشرارهحداني حادي العيس ورحولهوصدى اليامال بحار ومساره!ابقصد في غلا روحي وروحيوروحي ديرتي .. راس المنارههي كويت الفخر بيتي وداري وتحدث الخالدي عن الظلم، مصورا ملامحه البشعة، التي لا يرتضيها أي إنسان لديه ضمير ليقول:الظلم يا دورات الايام ... عادهوكمٍ رقى ظالم على اكتاف مظلومياللعجب من صار يعطي شهاده !البارحه ... ماله مع البيع والسومواللي يبي ياخذ ... تواقيع أفاده من شرهة الايام والوقت مهزومياصمت ياصمت الشقى ي عنادهدالت دواليب المواثيق بـ / ختوم الارض ملح ؟ وناكر الملح... زاده !ولا ينشرب مايٍ مصفى ومسموم باقي حطب تاليه... موقد رمادهوتاريخ منسي او تناسى له اعلوماما الشاعر السعودي فواز الزناتي العنزي،الذي يتمتع بقدرة كبيرة على ترويض الكلمات فيما يخدم لغته الشعرية القريبة من الوجدان الإنساني، وهو الشاعر الذي حقق تميزه في مسابقة "شاعر المليون".وألقى العنزي قصيدة جمع فيها الكويت والسعودية في مديح متميز، وهو الذي أكد في استهلال الأمسية أنه في بلده الأول الكويت، لأنه لا فرق بين الشقيقتين الكويت والسعودية. فيما قرأ قصيدة متميزة وصف من خلالها الخيل وصفا متقنا ذكرنا بقصائد شعراء العربية القدامى في وصفهم للخيل، إلى جانب قصائد أخرى غزلية واجتماعية يقول :ريح الغلا لا حرّكت للخيل غصن الامنياتتسمع رفيف العشق باوراق الشعر غنّالهامعشوقتي شقراء تثير الريح من كل الجهاتإليا استدارت واقبلت تختال !حيّوا فالها معسوفة بنبضيومن صوتي لها عنان وصفاتولقد اتسمت تجربة الشاعر بالثراء والجاذبية، من خلال استلهامه لمضامين شعرية تندرج ضمن مدلول السهل الممتنع ليقول:من اسم الفرح مَ عْرف سوى مكتب الافراحومن الحزن بلّطت البحر قبل شاطيّةانا طير لكن لي زمن يفتل الملواحتدور الحظوظ بكفّه وعينها ليّةقفل باب احلامي قبل يبلع المفتاحوانا بين جدران الامل نيّتي نيّةتبسّمت للايام .. ووجيهها كلّاحكما ألقى الشريف بعضا من قصائده كان من أبرزها تلك التي علق فيها على صورة أطفال من بلد آسيوي فقير يرفعون أيديهم أما حائط مرسوم عليه أيدي مرفوعة، وقصيدة تذكر فيها الماضي الجميل ببساطته "يا حلو جمعتنا بأيام الطفولة".