الخبيزي: رغبة كويتية بتوفير أسلحة بريطانية مضادة لطائرة "الدرونز"

الكويت مستعدة لفتح أبوابها للدول الصديقة لعبور قواتها من العراق


كتب ـ شوقي محمود:


أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا وليد الخبيزي ان الكويت مرتبطة مع بريطانيا باتفاقية حماية ولا نحتاج لإبرام اتفاقيات جديدة في المجال العسكري و الدفاعي لوجود تعاون وثيق كما لدينا علاقات تاريخية في مختلف مجالات التعاون الثنائي.
وفي رده على سؤال على هامش اجتماعات لجنة التوجيه الكويتية البريطانية حول ما إذا كان هناك تنسيق بين دول التحالف لمحاربة داعش والكويت لالتحاق قواتها بالكويت في حال خروجها من العراق قال الخبيزي: "نعم تم التنسيق بين بعض هذه الدول مع الجيش الكويتي وذلك في إطار بنود مذكرات التفاهم الموقعة مع هذه الدول".
وأوضح أنه منها "بند يسمح بمرور القوات عبر الكويت حال خروجها من العراق و تمركز بعضها في الكويت وبالتالي اخطار الجيش الكويتي بذلك لتقديم التسهيلات لهم للعودة الى بلدانهم من خلال مطارات الكويت العسكرية"، مضيفا أن "الكويت مستعدة لفتح ابوابها للدول الصديقة و لقواتها بالمرور أو البقاء".
وأشار إلى أن انعقاد اجتماعات لجنة التوجيه المشترك بصورة دورية كل 6 أشهر منذ انطلاق أعمالها في عام 2012 يعكس عمق العلاقات الثنائية، كاشفا أن اجتماعات اللجنة الحالية ستشهد توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى على الصعيد الامني حول امن المطار وتزويد الكويت بأجهزة متطورة،لافتا إلى وجود رغبة من امن المطار بتوفير اسلحة و اجهزة مضادة للطائرات الدرونز لحماية المطار و المدارج و هذا النوع من الاسلحة موجود و بصورة جيدة و حديثة في بريطانيا التي تعد رائدة في هذا المجال وبالتالي سيعزز ذلك من التنسيق و التعاون مع الشريك البريطاني.
وذكر ان الكويت جددت عقدها مع شركة الفور جي اس لحماية المطار و ينظر للتجديد لها عند افتتاح المطار الجديد او التعاقد مع شركة اكبر، مبينا أن "مذكرة التفاهم الثانية ستوقع بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة التنمية الدولية البريطانية لتعزيز التعاون المشترك في الدول التي ينشط كلا البلدين فيها سواء في سيا أوأفريقيا".
واستعرض الخبيزي أبرز ما سيتم مناقشته خلال اجتماعات لجنة التوجيه المشترك في دورتها الـ 15 الخميس الماضي، مشيرا إلى أن لجنة الأمن والهجرة بحثت سبل تقديم المزيد من التسهيلات للمسافرين الكويتيين فيما يتعلق بنظام التأشيرات الإليكترونية والتنسيق بين الجانبين في مجالات أمن الطيران ومكافحة الإرهاب والجرائم.
وأضاف أن لجنة الدفاع بحثت مواصلة التعاون العسكري والستراتيجي وبرامج التدريب المشتركة.
أما لجنة التجارة والاستثمار والتنمية فقال الخبيزي، إنها ناقشت سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري حيث بلغ معدل نمو التبادل التجاري السنوي بين البلدين حوالي 2 مليار جنية استرليني، مشيرا إلى التأكيد على أهمية المملكة المتحدة كوجهة استثمارية والثقة فيقي مكانتها الدولية كمركز مالي في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي و تبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد المعرفي و التخطيط وبرامج التخصيص.
وتابع، أما لجنة الصحة فناقشت برامج زيارات الأطباء، التعاون في مجالات برامج التدريب الطبي و التسهيلات المقدمة للمرضى الكويتيين في بريطانيا،فيما بحثت لجنة التعليم والثقافة تقديم المزيد من التسهيلات للطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة والذين يقدر عددهم بـ 6800 طالب وطالبة، والتعاون مع وزارة التربية في مجال المناهج الدراسية و فتح قنوات للتعاون بين المؤسسات البحثية والعلمية والثقافية.
وذكر أن لجنة الأمن السيبراني ناقشت سبل تفعيل التعاون بين البلدين في مجال أمن وحماية المعلومات وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لدولة الكويت للأمن السيبراني.
وحول اخر تطورات إنشاء أكاديمية بريطانية للطيران في الكويت قال ان "هذه الخطوة تأتي في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية الفنية المشتركة "، لافتا الى ان "التدريب يعد من اهم اركان التعاون العسكري الكويتي - البريطاني وبالتالي يوجد عدد كبير من الطيارين الكويتيين الذين يتدربون في بريطانيا وهناك تواجد فني من الخبراء البريطانيين الذين يزرون الكويت بشكل منتظم واللجنة الفنية العسكرية تجتمع مرتين بالسنة و ينظرون الى امكانية فتح المزيد من أفاق التعاون الثنائي".
وأشار إلى أن هذا المقترح قيد الدراسة لوضع اطار له من الناحية المادية والعملية، نافيا ان يتم التوقيع على هذا الاتفاق خلال الدورة الحالية من اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة.
وحول دعوة الكويت للاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال حقوق الانسان، قال الخبيزي: التعاون في مجال حقوق الانسان مع الاتحاد الاوروبي تم تشكيل لجنة بوزارة الخارجية والجهات المعنية و تقوم بالتحضير الى السفر الى بروكسل لحضور الاجتماع الاول للجنة المشتركة لحقوق الانسان و سيتم وضع آلية التعاون خلال هذا الاجتماع في فبراير المقبل.