النادي العلمي و»الغرفة» يحملان رسالة وطنية واضحة الأهداف تحفز الطاقات الشبابية د.ماركو ألمان: 3.5 مليون طلب لبراءات اختراع ... مليون فقط تم تطبيقه على المستوى الدولي«الغرفة» تدعم الابتكارات والاختراعات لتتحوَّل إلى مشاريع صناعية تُعزِّز الاقتصاد الوطنيد.سلام العبلاني: مركز صباح الأحمد يدعم الفكرة حتى تسويقها ولديه 400 براءة اختراع أكد طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، ان الابتكار والاختراع هما المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في هذا العصر، ويلعبا دوراً محورياً في تحقيق المزيد من النجاح والازدهار الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الدول، مضيفاً انه على الرغم من وجود دول بلا موارد طبيعية وبلا إمكانات مادية، إلا أنها استطاعت أن تتفوق اجتماعياً واقتصادياً بسبب الابتكار. واضاف خلال الحلقة النقاشية التي اقامها النادي العلمي الكويتي بمقر غرفة تجارة وصناعة الكويت، تحت عنوان "ما بعد الاختراع"، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خليفة بن سعيد العبري، ورئيس قطاع البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" د.ماركو إلمان، ومدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.سلام العبلاني، ورئيس لجنة التحكيم في معرض جنيف الدولي للاختراعات ديفيد تاجي، ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين "ايفيا" علي راستكار، ومساعد نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث د.ليلى معروف، وأدارها مدير قطاع التنمية والبرامج التنافسية في النادي العلمي الكويتي الدكتور محمد الصفار.إن العمل التطوعي كما هو عماد للنادي العلمي فهو كذلك في غرفة وتجارة وصناعة الكويت، اعتباراً من أن رئيس وأعضاء الغرفة هم متطوعون للخدمة العامة، مضيفاً لقد ثبّتت الغرفة مبدأ دعم المخترعين والمبتكرين إيماناً منها بضرورة تمكين المبادرين الكويتيين، من أجل ترجمة اختراعاتهم إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة تكون ذات محتوى تقني عالٍ، ما يساهم في تعميق المحتوى التقني في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام يحفز الآخرين، فالغرفة تؤمن كما نؤمن كلنا بأن المشاريع الصغيرة تحتل مركزاً محورياً في منظومة الاقتصاد. وتابع قائلاً ان الغرفة تحمل رسالة وطنية واستراتيجية واضحة الأهداف تتمثل بدعم الطاقات الشبابية وتحفيزها، ولأنه لا يختلف اثنين على ذلك فالطاقات الشبابية المبدعة هي العماد والركيزة الأساسية لتطوير الاقتصاد والتنمية في البلاد، مضيفاً إن العديد من الابتكارات والاختراعات الشبابية تلقى دعماً من الغرفة إيماناً منها بأن هذه الاختراعات والابتكارات قد تتحول يوماً ما إلى مشاريع صناعية محلية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وقد تشكل مصدراً للدخل يُعتمد عليه.وأكد الحاجة الماسة إلى التركيز على صناعة الأفكار، مبيناً ان نجاح الدول اقتصادياً يتوقف على عدة عوامل يأتي في مقدمتها اهتمامها بالبحث العلمي والتكنولوجي وقدرتها على التطوير والابداع ومساهمتها في ايجاد ابتكارات ومنتجات جديدة تقدم حلولاً للـمشكلات التي تواجهها. واشار إلى انه من منطلق رؤية واستراتيجية النادي العلمي سعى إلى بناء الجسور وتعزيز الشراكة مع الوزارات والمؤسسات والجهات الـمحلية والـمنظمات الدولية لإيمانه الراسخ بأهمية تضافر الجهود لتحقيق النجاح وتعزيز الابتكار الذي يعد الركن الأول من أركان الاقتصاد المعرفي.
وأوضح الخرافي ان النادي يعمل على خط متوازن مع مؤسسات الدولة ووزاراتها لتحقيق خطة التنمية 2035 ورؤية الكويت الجديدة التي رسمها صاحب السمو، وفي تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الإقتصادي، وتشجيع روح المنافسة وترفع كفاءة الانتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.ولفت إلى ضرورة تسخير كافة الامكانيات لترويج الأفكار والاختراعات الجيدة وتطبيقها على أرض الواقع، مبيناً انه خلال السنوات الماضية عمل النادي العلمي على توثيق العلاقات وتوطيد أوجه التعاون مع أهم المنظمات الدولية المعنية بالاختراع والابتكار لبحث آليات جادة لتسويق الاختراعات وحفظ حقوق المخترعين. وبيَّن ان هذه المنظمات الدولية أولت ثقتها بالنادي العلمي لوضوح رؤيته واستراتيجيته، وأبدت رغبتها في ان يكون لها مكاتب في الكويت، منوهاً إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد خطوات جادة لاستكمال كافة الاجراءات لإتمام العمل مع قيادي هذه المنظمات بما يصب في صالح الاختراعات والمخترعين الكويتيين.معرض الاختراعاتواعتبر المشاركون في الحلقة ان النادي العلمي لم يكتف بإقامة المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط بهدف لقاء المخترعين بالمستثمرين فقط، وإنما حرص على اقامة هذه الحلقة النقاشية للقاء المخترعين بممثلي المنظمات والاتحادات العالمية والخبراء والمختصين لمناقشة المشاكل التي قد تعترضهم، وكيفية التعاطي مع تلك المشكلات والمعوقات، مع استعراض الإجراءات الضرورية واللازمة لحماية الأفكار والاختراعات. دورحماية الملكية "وايبو"عبر رئيس قطاع البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" د.ماركو ألمان، الذي عبر عن امتنانه لتمكينه من المشاركة في الحلقة النقاشية مع كوكبة من المخترعين من العالم.واستعرض ألمان الخطوات الإجرائية التي تقوم بها المنظمة في مرحلة ما بعد الاختراع، والقيود العديدة التي يواجهها المبتكرون، معدداً أسباب أهمية الحفاظ على الفكرة وحمايتها وإمكانية الحصول على الحماية من خلال النظم المتاحة والاستفادة منها حتى الحصول على براءة الاختراع، مشيراً إلى ان حماية الأفكار هو ما تقوم به "وايبو".وأشار الى الآلية التي يجب أن يستخدمها المخترع للحصول على الحماية، وكذلك البدائل الأخرى للحماية والآلية الأفضل لحماية الاختراع، مشيراً الى ان 3.5 مليون طلب لبراءات اختراع منها مليون تم تطبيقه على المستوى الدولي.واكد حاجة الكويت لانشاء مكتب لبراءات الاختراع من خلال تعاون النادي العلمي مع المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية المهنية.