* نصف سكان المنطقة لا يمكنهم الوصول للخدمات المصرفية* مليار شخص يستخدمون الصيرفة الرقمية المتنقلة* نتبنى مناهج جديدة لمواجهة التحولات المعقدة للجائحةأصدرت مجموعة زين تقريرها السنوي العاشر عن الاستدامة تحت عنوان "رحلة العشر سنوات"، الذي تحتفي فيه بالذكرى العاشرة لإطلاق أول تقرير استدامة موحد لعملياتها في صناعة الاتصالات، كأول مؤسسة تتخذ هذه الخطوة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تجدد زين التزامها في هذا التقرير بإنشاء بيئة مزدهرة لمجتمعاتها.وكشفت زين المتخصصة في الابتكارات الرقمية أن الذكرى السنوية العاشرة لتقرير الاستدامة تبرز التزامها المستمر بالإبلاغ من خلال تقارير شفافة عن تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تهدف إلى خلق اتصال هادف، والتأكيد على المشاركة مع شركائها ومجتمعاتها من أجل مواصلة تحسين الرفاهية.محطات بارزة ومعايير عالمية وذكرت المجموعة أن التقرير يتناول المحطات البارزة لمبادراتها في مجالات الاستدامة عن فترة العشر سنوات الأخيرة، إذ يحتفي بالإنجازات التي حققتها، كما يتناول التدابير التي اتخذتها لمعالجة تأثيرات الجائحة في جميع مجالات الأعمال. وبينت المجموعة أنها استخدمت في إعداد التقرير معايير ومبادئ المساءلة، إلى جانب المعايير التوجيهية الخاصة بالمبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، كما ينسجم المحتوى الوارد ضمن هذا التقرير مع "مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية (UNGP) " بشأن "إطار عمل إعداد التقارير عن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان".وأوضحت زين أنه في سياق السعي إلى تحسين الطريقة التي تكشف بها عن موضوعاتها المتعلقة بالاستدامة، قامت بتقييم المعايير المتعددة المتاحة لإعداد التقارير وقررت تضمين معايير (SASB)، إذ تؤمن بأنه من خلال إدماج هذا المعيار الإضافي ستُفيد المستثمرين والجمهور بشكل أكبر من خلال الإفصاح عن قضايا الاستدامة ذات الأهمية النسبية.التخفيف من مخاطر الجائحةوذكرت أنها ومع تفشي الجائحة، ارتقت الموضوعات المتعلقة بالاستدامة إلى صدارة الأعمال في جميع أنحاء العالم، مبينة أن هذه الجائحة رغم أنها شكلت تحديات غير مسبوقة، إلا أنها كانت بمثابة رأس الحربة نحو التغيير والتحول في الحياة.وأفادت المجموعة أنها دخلت في تعاون مشترك مع عدد من شركائها بهدف التخفيف من المخاطر التي تسببت فيها الجائحة، إذ قامت خلال العام الأخير بمواصلة تحسين مبادراتها الخاصة بالاستدامة، وفي هذا الصدد قامت بإطلاق ستراتيجيتها الخمسية للاستدامة لتحديد مؤشرات أداء رئيسية، مسترشدة في ذلك بالمعايير التي تقيس تأثير الاستثمارات في مجتمعاتها، بالطريقة التي تؤدي إلى تنمية اجتماعية واقتصادية.التقرير العاشر علامة فارقةوقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين بدر ناصر الخرافي "تتزامن هذه النسخة من تقريرنا السنوي في مجالات الاستدامة مع الذكرى السنوية العاشرة لإصدار أول تقرير موحد عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لعملياتنا، حيث حرصنا خلال هذه الفترة الممتدة أن نقدم تقارير شفافة ودقيقة لمجتمعاتنا".
وأوضح أن الاحتفال بمرور 10 سنوات على إصدار أول تقرير للاستدامة يمثل علامة فارقة في أسواق المنطقة، إذ يعكس التزام المجموعة الراسخ في إحداث تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية طويلة الأمد على مستوى جميع أسواقها، فهذا الإنجاز النوعي يبرز مدى تفاني المجموعة تجاه مجتمعاتها وشركائها من خلال بناء علاقات قائمة على الشفافية والثقة. وأضاف الخرافي أن المجموعة ظلت على مدار السنوات الأخيرة عازمة على: مواصلة تطوير عملياتها، التحول الرقمي، إنشاء أنشطة هادفة ذات قيمة، التكيف مع التغيّرات السوقية، ومعالجة جوانب القصور المجتمعي، إذ عملت زين على إدماج ممارسات الاستدامة في عملياتها التجارية، ودمجها في كل ما تقوم به. وذكر أن زين استثمرت بكثافة في برامج الاستدامة، حيث تمكنت من الابتكار والتكيف مع التحولات الأخيرة في المنطقة من خلال تبني مناهج جديدة لمواجهة التحديات المعقدة التي تمتد من بطالة الشباب، التمييز بين الجنسين، الاضطرابات الاقتصادية، وأزمة اللاجئين والعديد من التحديات الاجتماعية والبيئية الأخرى.تحديات عالمية غير مسبوقةوأفاد الخرافي أن الفترة الأخيرة شهدت ظروفا استثنائية هي الأصعب للغاية على الأسواق الإقليمية والعالمية، إذ شهد العام الأخير تحديات غير مسبوقة بسبب كوفيد-19، التي أثرت على الجهود التنموية الاقتصادية والاجتماعية.وبين أن هذه الجائحة جعلتنا ندرك مدى الحاجة إلى زيادة تسريع تحولنا الرقمي، الذي يُعتبر بالغ الأهمية لنجاح أعمالنا، ولرفاهية مجتمعاتنا، فمنذ بداية الأزمة أسهمت الحلول الافتراضية والرقمية بشكل كبير في استمرارية الأعمال، إذ لعبت زين دوراً أساسياً في هذا الاتجاه من خلال دعم الحكومات بأحدث المنصات التكنولوجية، وبقائمة خيارات واسعة النطاق لمواجهة تحديات الجائحة بتمكين قنوات العمل عن بعد، وتحسين كفاءة قنوات التعليم الافتراضي.واضاف " اتخذت زين خطوات متقدمة لتحسين عملياتها التشغيلية من أجل ضمان السلاسة والمرونة على مستوى عملياتها، لذا، فإن تطبيقنا للاستراتيجية التشغيلية يمثل أهمية قصوى بالنسبة إلى نمو أعمال المجموعة في هذه الأوقات الاستثنائية، إذ سنواصل من خلالها السعي لنصبح كياناً رقميا مستداماً".نهج شامل ومنصف ونظيفوقالت الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة زين جنيفر سليمان" إذ نحتفل بالذكرى العاشرة لإصدار أول تقرير لنا في مجالات الاستدامة، تعمل مجموعة زين عن كثب لمواجهة التداعيات التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19 على مجتمعاتها، إذ يبرز هذا التقرير كيف تصدت زين بشكل مباشر لهذه الأزمة، وكيف حافظت على ضمان استمرارية العمل مع الحفاظ على اتصال قوي مع جميع شركائها".الخدمات المالية الرقميةواضافت إدراكا من المجموعة بأن أكثر من نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية والخيارات الآمنة لتأمين الأموال وتحويلها وادخارها وتجميعها، واصلت زين تطوير خدماتها المالية الرقمية في العراق والأردن والسعودية، وخلال هذا العام، وصل إجمالي قاعدة العملاء إلى 312,665 عميلاً نشطاً في تلك الأسواق الثلاثة.وإذ تواصل صناعة الصيرفة الرقمية إبراز تأثيرها التحويلي على المجتمعات على مستوى العالم، فإن ذلك يؤكد على الحاجة إلى نظام مالي أكثر شمولاً، ومن هذا المنطلق، توفر الخدمات المالية الرقمية مساحة لمزيد من الشمول المالي والنمو الاقتصادي والتمكين، ويشير تقرير حالة الصناعة بشأن خدمات الصيرفة المتنقلة الصادر عن اتحاد GSMA إلى أن العام 2019 كان علامة فارقة على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد مستخدمي الصيرفة المتنقلة المسجلين 1 مليار شخص.وفي هذا الإطار تواصل مجموعة زين لعب دور مهم في منظومة بيئة الصيرفة المتنقلة، حيث أن المجموعة لا تكرِّس فقط نطاق وصولها وتقنياتها لتقديم خدمات مالية موثوقة، بل أيضاً تعمل في المجتمعات التي تستفيد بشكل كبير من نظام مالي يسهُل الوصول إليه، وفي أسواق مثل العراق والأردن، لا يزال عدد السكان غير المتعاملين مع البنوك كبيراً نسبياً، حيث يتجاوز عدد السكان غير المتعاملين مع البنوك 50%، وفي السعودية، تستمر فرصة تقديم منتجات وخدمات مالية رقمية في التطور حيث يستخدم 76% من عملاء البنوك المنصات الرقمية و60% يستخدمون منصات الاتصالات المتنقلة.