الخرجي: "حبي الباهر" أعادني إلى الشخصيات المستفزة

كتب - مفرح حجاب:

أنهت الفنانة الكبيرة زهرة الخرجي، تصوير أحدث أعمالها الدرامية "حبي الباهر"، بعدما غابت عن تصوير المسلسل خلال إصابتها بوعكة صحية، لكنها عاودت التصوير بعد تعافيها وأنهت مشاهدها بإدارة المخرج خالد جمال، ومشاركة مجموعة من الفنانين أبرزهم جاسم النبهان، إبراهيم الحربي، فوز الشطي، محمد الدوسري، غرور وغيرهم.
أوضحت الخرجي في تصريحات إلى "السياسة"، أنها عادت في المسلسل إلى تجسيد الشخصيات الدرامية المستفزة، التي قدمتها منذ سنوات في مشوارها، وهي التي يطلق عليها "النسرة"، مشيرة إلى أن "حبي الباهر" أبعدها تماما عن الأدوار الهادئة.
وأكدت أن معظم مشاهدها بمشاركة الفنان الكبير جاسم النبهان، جعلها تقدم أفضل ما لديها، مشيرة إلى أن الفنان دائما يجتهد بشكل مختلف عندما يجد أن الفنان الذي أمامه يقدم قدرات فنية مميزة.
وقالت الخرجي، انها في الفترات الماضية كانت كثيرا ما تقدم دراما كلاسيكية طبقا لما هو موجود في النص، لكن في هذا المسلسل كان التنوع سيد الموقف سواء في الرومانسية أو الكلاسيكية وحتى الكوميديا، وهذا ما أوجد حالة من التوازن في الخطوط الدرامية للعمل، متمنية أن يحظى بقبول الجمهور عندما يعرض.
وفي ردها على انتشار الأعمال المحدودة الحلقات سواء السباعيات أو الخماسيات الدرامية، رأت الفنانة الخرجي، ان هذا النموذج من الأعمال الدرامية سيفتح الباب أمام المنتجين الجدد ويسهل الإنتاج ويزيد شهية القنوات والمنصات من أجل أن ينتعش الإنتاج وكل ذلك يصب في مصلحة الدراما إذا وضع في الاعتبار ان الدراما ذات الحلقات المحدودة غالبا ما تكون كثيفة الأحداث وهو أمر يجعل المشاهد لديه شغف دائم في متابعتها، لافتة إلى أن الدراما تحتاج الى مزيد من الإزدهار بعد جائحة "كورونا".
عن عدم نجاح الأعمال الدرامية التي تصور خارج الكويت مقارنة بالتي تصور في الديرة، أكدت الخرجي، ان الأعمال التي تتناول أحداثا جرت بالكويت يجب أن تصور في الديرة، حتى تكون مقنعة للمشاهد، كذلك هناك أشياء كثيرة في الكويت من شأنها أن تساهم في نجاح الأعمال الدرامية أهمها العنصر البشري والفنيون والمعدات وغيرها، فضلا عن كم الممثلين والمخرجين، منوهة إلى أن هذا لا يقلل من الأعمال التي يقدمها الأشقاء.
وفيما يتعلق بابتعاد عدد من الممثلين وانشغالهم بالعمل في "السوشيال ميديا"، قالت الفنانة زهرة: هناك الكثير عن دخول ممثلين العمل الإعلاني عبر "السوشيال ميديا" وترك الفن ودخول الفاشينيستات إلى الساحة الفنية، أولا: علينا أن نؤكد للجميع ان من لديه موهبة وقبول ويفهم طبيعة العمل في التمثيل ويتابع ويدرس أعماله قبل ان يواجه الكاميرا بالتأكيد سينجح.
ثانيا: من يتصور ان التمثيل عمل ترفيهي ومجرد شهرة وظهور على الشاشة فهذا لن يستمر.
ثالثا: هروب بعض الممثلين والممثلات إلى العمل الإعلاني عبر "السوشيال ميديا" هذا أمر طبيعي، لأنهم يدركون تماما مشقة العمل الفني والجلوس يوم كامل في اللوكيشن وفي أجواء مختلفة عن الأجواء العادية، مشيرة إلى أن الممثل الذي يحب الفن سيلتزم معه، ومن يحب الأموال سيذهب إلى المال، لأن العمل على الهاتف النقال من بيته لمدة ساعة يوميا سيجلب له أموالا أكثر مما يحصل عليها من الفن.
واعتبرت الخرجي، ان الدراما لم تتوقف عن الإنتاج خلال الفترات الصعبة الماضية حين كان هناك حظر جزئي وكانت هي الوجهة الأولى للجمهور، والموسم الماضي كان من أفضل المواسم رغم صعوبة التصوير والإنتاج، وذلك بسبب التنوع الموجود بين كوميدي وتراجيدي وتراثي، متمنية ان يكون الموسم الجديد هو موسم التحدي لتقديم دراما متميزة، خصوصا بعدما عادت الحياة إلى طبيعتها من جديد.