الدولية
الخرطوم: "سد النهضة" يُشكِّل تهديداً لنصف سكان السودان
الخميس 06 مايو 2021
5
السياسة
الرباط- وكالات: بينما أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن قضية سد النهضة، قضية مصيرية بالنسبة لمصر والسودان، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن "سد النهضة يشكل تهديدا لنصف سكان السودان"، مشيرا إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق.وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قال في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، "إن بلاده تقدر وساطة الاتحاد الأفريقي في أزمة سد النهضة ولكن نتطلع إلى انخراط مراقبين آخرين كوسطاء، سد النهضة يمكن أن يكون نافعا لإثيوبيا والسودان ومصر معا، ولكن يجب التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملئه وتشغيله.وشدد رئيس الوزراء السوداني، "بدون اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة سنكون تحت رحمة إثيوبيا وتحكمها في تدفق المياه". في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء السوداني أن التطبيع مع إسرائيل "ليس حدثا محدد بموعد معين، ولكنه عملية متكاملة"، مضيفا أن "القرار النهائي في هذه العملية سيترك للشعب السوداني لتحديده عبر مؤسساته المنتخبة".وأوضح حمدوك أن "السودان بعد الإطاحة بنظام عمر البشير بدأ اتباع سياسة لتعميم السلام داخل السودان، وتأكيد علاقات السلام والتعاون بين السودان وجيرانها وجميع دول العالم.وفي تصريحات لوسائل إعلام، أمس، قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن "إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً"، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد.وشدد عباس على أن أي غياب للمعلومات يعوق تشغيل سد الروصيرص، موضحاً أن تبادل البيانات مع إثيوبيا حول السد حق للسودان وليس منحة من إثيوبيا.وأعلن أن السودان حريص على التفاوض مع كل الأطراف للوصول لحلول يتفق عليها الجميع بعيداً عن سياسة التفاوض من أجل التفاوض فقط، مؤكداً أن الدعوة للعودة لمفاوضات سد النهضة بنفس المنهج السابق شراء للزمن.من جانبه، حذّر السفير المــصري في واشـنطن، من أن تكرار ممارسات إثيـــوبيا الأحادية في أحواض الأنهار ستكون له تبعات وآثار جسيمة في نهر النيل. وقال معتز زهران، خلال ندوة بكلية الحرب الوطنية الأميركية، أول من أمس، إن بلاده لا يمكنها بأي حال التــهاون فيما يخص أمنها المائي، محذراً مــن أن الإدارة الأحادية لعــملية ملء وتشغيل سد النــهضة يمــكن أن ينجم عنها تفاقـــم حالة الفــقــر المائي في مصر وكذلك آثار سلبــية بالنــسبة للمناخ على نحو لا يمكن احتواؤه، وأضرار بيئية واجتماعية واقتصادية هائلة.كما اعتبر السفير المصري أن قضية مياه النيل في كل من مصر والسودان أخطر من أن تُترك أسيرة للوضع الداخلي في إثيوبيا، لما لها من تبعات جسيمة على شعوب المنطقة.