الخروج الأفريقي يفجّر بركان الغضب في "الفراعنة"

القاهرة (د ب أ): فجر خروج المنتخب المصري من دور الستة عشر لبطولة أفريقيا الغضب سواء في الشارع الرياضي او داخل المؤسسات الرياضية في الدولة، حيث عبرت الجماهير عن غضبها من ادء اللاعبين، كما طالبت الجماهير باقالة الجهاز الفني وتسريح عدد من اللاعبين، فيما طالب عدد من رؤساء الاندية المسولين باقالة الجهاز الفني ومجلس ادارة اتحاد الكرة بعد الخروج المهين للفراعنة من الكان.
وكان منتخب جنوب أفريقيا قد افسد احتفالات نظيره المصري بخوض مباراته رقم 100 في كأس الأمم وأطاح به من النسخة الحالية عبر الفوز عليه 1 /صفر على ستاد القاهرة أول من أمس في دور الستة عشر للبطولة التي تستضيفها مصر، ويدين منتخب جنوب أفريقيا (الأولاد) بالفضل في هذا الفوز لثيمبينكوسي لورش الذي سجل هدف الحسم قبل خمس دقائق من النهاية.
ويلتقي منتخب جنوب أفريقيا في دور الثمانية الأربعاء المقبل مع نظيره النيجيري الذي تغلب على الكاميرون 3 /2 في مباراة أخرى بدور الستة عشر.
وتفاعل عدد من الرياضيين، والفنانين، والإعلاميين، بتغريدات عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اجمعت على سوء الاختيارات والفوضي في المعسكر وعدم تحمل اللاعبين للمسؤولية، وطالبوا بوضع حد لمسلسل الفضائح والفساد في الكرة المصرية.
بدوره وفي اول رد فعل أعلن المهندس هاني أبو ريدة استقالته من رئاسة الاتحاد المصري كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم. وقال إن هذا القرار يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل.
وعن مصير الجهاز الفني والإداري للفريق، أكد أنه مقال بالكامل بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه.
كما أكد أبو ريدة أنه من واقع المسؤولية الوطنية، فإنه مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها.
ومن جانبه، أكد المهندس أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة التزامه بدعوة المهندس هاني أبو ريدة بتقديم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد استقالتهم، وأبدى مجاهد التزامه أيضا بالاستمرار في عمله كمنسق عام لبطولة الأمم الأفريقية من أجل استكمال المهمة كالتزام وطني وأدبي.
كما أعلن اللاعب السابق حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري استقالته من منصبه، كما أعلن سيف زاهر استقالته، وكذلك احمد شوبير وعصام عبد الفتاح من رئاسة لجنة الحكام.
في المقابل شدد المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب على أنه لا يوجد قرار بشأن موقفه وتحدث مع لاعبيه وسوف يجتمع مع مجلس الاتحاد للحديث عن الخطوة المقبلة وموقفه من الفريق، وأوضح أنه المسؤول الأول والأخير عن الخروج من البطولة في دور الستة عشر. واضاف أنه حتى الآن فخور بالمجموعة التي اختارها وأنه المسؤول عنهم وعن اختيارهم وخلال ٣ مباريات كانوا جيدين، وقال لن أتحدث عن لاعبين خارج القائمة وفخور بمن اخترتهم في البطولة، وتابع:"الجميع في حالة حزن بسبب الخروج المبكر من البطولة ويقدر هذا الحزن وهو بالفعل يشعر بالأسى للخروج ويتحمل بنفسه كل التبعات".