الخشتي: تفاؤل بانخفاض الإصابة بـ"كورونا" مع زيادة التطعيم والالتزام بالشروط الصحية

* العنزي للسفير الهندي: عملك الداعم للكويت رائع
* جورج: المعركة العالمية ضد الوباء طويلة الأمد

كتب - شوقي محمود:

أعرب وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة د.محمد الخشتي عن تفاؤله بالوضع الصحي الخاص بفيروس "كورونا" المستجد في البلاد.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش إطلاق ملتقى الأطباء الهنود في الكويت "الدليل الصحي للعام 2021"، تحت عنوان "Covid 19 Explned" مساء أول من أمس، حضره نيابة عن وزير الصحة د.الشيخ باسل الصباح في هذه الاحتفالية التي تعوّدنا عليها منذ 17 عاماًً.
وردّاً على سؤال عن تقييمه للوضع الصحي في الكويت وما اذا تجاوزت موجة الأكثر خطورة، ذكر الخشتي انه "نظراً لمتابعتنا لأعداد الإصابات بـ "كورونا" التي رأيناها في اليومين الأخيرين، فهي تدفع إلى التفاؤل، وأتمنّى أن تبقى على هذا المستوى، كما أتمنى أن يزيد عدد المطعّمين وأن يلتزموا أكثر بالاشتراطات الصحية، حتى نتخطّى هذه الأزمة".
وعن التعاون الصحي بين الكويت والهند، قال الخشتي التعاون بيننا ليس جديداً وانما قديماً جداً ويعود إلى أيام أبائنا وأجدادنا، وفي أزمة "كورونا" ظهر معدن التعاون بين الدولتين، ونحن شاكرون للغاية للطاقم الطبّي والتمريضي على مجهودهم الطيّب في هذه الجائحة".
وعما اذا كانت الكويت ستعتمد لقاحات جديدة أم ستكتفي باللقاحات التي لديها، قال الخشتي: "إننا نعتمد اللقاحات التي توافق عليها منظمة الصحة العالمية"، داعياً من ناحية أخرى إلى "تعاون الجميع، صغاراً وكباراً لكي نتمكّن من تخطّي هذه الأزمة، ورأينا أن ثمة دول أقفلت من جديد، ولا نريد أن نرى حدوث الأمر نفسه لدينا، ولذلك، أشدد على ضرورة التطعيم للجميع".
بدوره، شكر رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.أحمد العنزي، الأطباء والممرضين الهنود والجالية الهندية على جهدهم الرائع الذي بذلوه منذ بداية الجائحة ولايزالون يبذلوه لغاية اليوم، مجدّداً دعوته للمواطنين والمقيمين الذين لم يتلقّوا اللقاح ضد "كورونا" إلى أن يتطعموا.
وتوجّه العنزي الى السفير الهندي قائلاً: "عملك الداعم للكويت رائع، والكويت لن تنسى مجهودك ومساعدتك على احضار 200 ألف لقاح من بلدكم لدعمنا في مواجهة الجائحة، وأدعوك لمواصلة ما تقوم به، لأنه عمل انساني بكل ما للكلمة من معنى".
من ناحيته، بدأ السفير الهندي لدى البلاد تسيبي جورج، كلمته بتمنيه بعيد أضحى مبارك للجميع، شاكرا "منتدى الأطباء الهنود" IFD "على جهوده الإنسانية وعلى مساعيه العديدة في دعم المجتمع الهندي في جهوده لمكافحة الوباء".
وأضاف: "ما حدث اليوم هو جزء من جهودنا المستمرة للمساهمة في المعركة المستمرة ضد "كورونا" ويبدو أن المعركة العالمية ضد هذا الوباء الفتاك طويلة الأمد، ورغم أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في التطعيمات حول العالم، الا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه حتى يتم تطعيم كل واحد منا. تم اكتشاف أنواع جديدة من هذا المرض مما زاد من الصعوبات التي نواجهها بالفعل. وبالتالي، من الضروري ألا نتهاون في جهودنا".
وتابع: "من الواضح أننا قد نكون مرهقين في هذا الصراع الطويل الشاق، لكن الحذر هو الثمن الذي يجب أن ندفعه جميعاً من أجل سلامتنا وسلامة أحبائنا".
واعتبر جورج "أننا مضطرّون للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد الذي فرضه علينا الوباء"، وقال: "بينما يتعامل كل واحد منا مع التحديات التي يطرحها COVID-19، من المهم أن نشكر أطبائنا وممرضينا وغيرهم من العاملين الطبيين في جميع أنحاء العالم الذين يعملون يومًا بعد يوم لإنقاذ الأرواح، في معركتنا ضد هذا الوباء".
وذكر انه "عندما واجهت الهند موقفا صعبا خلال الموجة الثانية مع نقص حاد في الأوكسجين الطبي، هبّت الدول في جميع أنحاء العالم لمساعدة الهند، ويسعدني بشكل خاص أن أبلغكم أن الكويت الصديقة كانت أحد الموردين الرئيسيين للمساعدة الطبية للهند.
وبالنيابة عن حكومة وشعب جمهورية الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، أعرب عن خالص امتناني لقيادة وحكومة وشعب الكويت الصديقة على كل المساعدة الكريمة، وشكري الخاص لجميع الجهات المعنية التي عملت بلا كلل، حتى خلال شهر رمضان المبارك ويوم عيد الفطر، لضمان التدفق المستمر للأوكسجين الطبي الذي تشتد الحاجة إليه من الكويت إلى الهند من خلال عمليات الجسر الجوي والبحري الناجحة".