الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الخضر: التحديات الأمنية تتطلب التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها

Time
الخميس 13 سبتمبر 2018
السياسة
البدء في التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي بين الأطراف كافة لتنمية قدراتنا العسكرية

فوتيل: العمل العسكري المشترك
هام للغاية ويجب أن نطفو فوق
أي خلافات بيننا

مكافحة الإرهاب تقوم بتقوية جنودنا وجهودنا على المستوى الستراتيجي
في عملية تحقيق السلام



كتب - منيف نايف:

أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر أن التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري.
ونقل الخضر في كلمته خلال اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاردن ومصر والقيادة المركزية الأميركية صباح أمس تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد وتمنياته بأن يتكلل الاجتماع بالنجاح من خلال العمل المستمر والتنسيق المتبادل بين القوات المسلحة بدول الخليج والقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة. وقال الخضر أن "قيادتنا السياسية تأمل أن يساهم اجتماعنا هذا لتعزيز التعاون المشترك وتنمية وتوثيق العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة لضمان وتحقيق الأهداف المشتركة بما يعود بالفائدة على الجميع والحرص على ترجمة هذا التعاون المشترك إلى واقع ملموس وذلك بما يتوافق مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
وأوضح بأن هذا الاجتماع "يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة وتأصيل وتعميق جذور التعاون وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة بتحقيق الأمن والأستقرار على المستويين الإقليمي والدولي"، معربا عن امله في أن "تبدأ الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين الأطراف كافة لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".
وذكر الخضر أن "مثل هذه الاجتماعات تأتي استكمالاً لجهود التنسيق المستمرة بين القوات المسلحة بدول الخليج ونظيرتها بالدول الشقيقة والصديقة وتقوية لأواصر العمل العسكري المشترك والمتبادل فيما بينهم وصولاً للرؤية الموحدة تجاه مختلف أوجه التعاون على مختلف المستويات العسكرية"، متمنيا لهذا الاجتماع النجاح في أعماله وللجميع التوفيق والسداد في "تحقيق ما نعمل جميعاً من أجله لتعزيز أمن أوطاننا".
من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول ركن جوزيف فوتيل أن "العمل المشترك هام للغاية كعسكريين مهنيين ندرك المخاطر ويجب أن نطفو فوق أي خلافات بيننا، خاصة وأن هناك صواريخ بالستية وطائرات من دون طيار".
وأضاف فوتيل أنه "في شهر أكتوبر الماضي توجه سمو الأمير وذكرنا أن في الاتحاد قوة، أي في العمل المشترك سوف نجد القوة مما يحفز على أن نأتي سوياً في بناء الثقة وأواصر العلاقات فيما بيننا، مشيرا إلى أنه "خلال لقاءاتنا تحدثنا عن علاقاتنا العسكرية القوية والتي هي أساس لهذا التعاون والتنسيق لذا فيجب أن نواجه التحديات المشتركة سوياً".
واكد أن "هناك مواءمة على المستويات كافة من خلال عقد المؤتمرات والتمرينات والتدريبات الثنائية والمشتركة لتحقيق مثل هذه الأواصر"، لافتا إلى أنه "يجب أن لا نعمل على أي قرار أو طريق يكون مخالف لحلفائنا لأن ذلك فيه مصلحة تحدينا للأعداء".
وقال فوتيل أن "هذه المخاطر لن تذهب وحدها ولا بد من أخذها بعين الاعتبار، ونحن ممتنون لما تقدموه للمنطقة، وقد رأينا حصدها في سورية والعراق وأفغانستان في مواجهاتها ومحاربة داعش والتقارب والتوصل إلى تصالح مع طالبان وفي مساعي تحقيق مهام الناتو وتحقيق السلام".
واضاف أن "مكافحة الاٍرهاب تقوم بتقوية جنودنا وجهودنا على المستوى الستراتيجي في عملية تحقيق السلام ودعم مكافحة الاٍرهاب وحماية تواجد قوتنا على الأرض، وأيضاً مساهمتنا المالية وعلاقتنا الثنائية القوية مع علاقاتكم في اجتماعنا الأخير، فهناك نقاش جيد حول منظومة الدفاع في الصواريخ والأمن البحري وقد حددنا مشاكل عديدة في المنظومات الصاروخية التقنية وقدرتنا على التواصل"، لافتا إلى أن "جهودهم كانت أحادية ثنائية ولكن يجب أن تكون شاملة في ظل تصاعد التهديدات بالمنطقة".
وتابع فوتيل أنه "بعد تحديد المشكلة علينا إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشاكل لأن التغيرات في الولايات المتحدة الأميركية والتغيرات بالعالم تتطلب منا تقارب أكبر"، مشيرا الى انه خلال الحديث عن عمليات الأمن البحرية أسعده ما سمعه من مجموعة العمل عن وجود وثيقة تم وضعها عن تعاون الأمن البحري وعن المبادرة التي سيطرحها.
واعرب عن امله في ان "تعمل قوة الواجب 81 أو أي وحدة أخرى بالتركيز على هذا الموضوع وتكون لدينا ذرائع موحدة وصورة عملياتية موحدة وخطط تواصل المواءمة لهذه العملية التي يمكن تحقيقها عبر التمرينات والتدريبات المشتركة، وأيضا أن يكون هذا منبع الانطلاق لتقوية علاقاتنا العسكرية العسكرية وما نتوصل إليه في هذا المؤتمر من توصيات في تحقيق الأمن ومصالحنا الوطنية المشتركة، وكما كان يقول الرومانيون بناء الشراكات".
آخر الأخبار