كتب - مفرح حجاب:يشارك الفنان عبدالله الخضر، في الدراما هذا الموسم بشكل فيه الكثير من التنوع ليس فقط في اختيار الشخصيات التي يؤديها ولكن أيضا بين الكوميديا والتراجيديا ما سيجعل له حضورا مميزا على الشاشة خلال شهر رمضان المقبل، وقال الخضر في تصريحات إلى "السياسة": ان هذا الموسم الدرامي يكاد يكون استثنائيا فمازال يضخ الكثير من الأعمال رغم تفشي فيروس "كورونا" والإجراءات الاحترازية، على عكس ما كان يتوقع بأن هذا العام سيكون قليل الأعمال وان هناك فئة كبيرة من الممثلين لن يكون لها نصيب كبير في العمل، لكن ما حدث ان الجميع اشتغل وحصل على فرص كثيرة وهناك كم كبير من الأعمال داخل وخارج الكويت يتم تصويرها في الوقت الراهن استعدادا لشهر رمضان، مشيرا إلى أن وجود حظر خلال الموسم الماضي ووجود الناس في المنازل أوجد مشاهدة درامية كبيرة وجعل القنوات تسابق الوقت خلال الفترة الماضية والحالية من أجل الاتفاق على الكثير من الأعمال.واعتبر الخضر، أن المنصات والتطبيقات الإلكترونية فرضت حالة جديدة في سوق وصناعة الدراما، بل وأعطت فرصا كثيرة للعديد من الممثلين وحتى المنتجين المتحمسين من أجل تقديم أعمال متنوعة، فضلا عن اعادة الدراما ذات الحلقات المحدودة مثل السباعيات والخماسيات وغيرها، التي تضيف دائما جماليات للدراما وتجعلها أكثر مشاهدة بسبب الأحداث المتلاحقة فيها وكثافة المشاهد التي يجسدها النجوم، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا في التعامل مع تلك الصناعة وسيكون لها رواج كبير إذا تم التعامل معها بشكل جيد، خصوصا في اختيار الموضوعات وجودة التنفيذ.وأشار الخضر، إلى انه راض كل الرضا عن الأعمال التي قام بتصويرها هذا الموسم، والتي كان آخرها مسلسل "بوطار" مع كوكبة كبيرة من النجوم، وهو "عمل كوميدي يكون فيه الصراع بين فرقتين شعبيتين وسأجسد شخصية شقيق الفنان إبراهيم الحربي والفرقة التي نتنافس معها يقودها الفنانون داود حسين ومحمد العجمي"، متمنيا أن ينال العمل قبول الجمهور حيث سيكون حالة كوميدية مختلفة في الدراما.وقال الخضر: أدين بالفضل للمؤلف والمنتج مشاري حمود العميري، الذي كانت لديه ثقة كبيرة في شخصي وجعلني أجسد شخصية درامية جديدة كلها تراجيديا في المسلسل التراثي "الوصية الغائبة"، وهي شخصية رجل مكافح يعمل في البلدية يكون له دور محوري في الأحداث، التي تدور في حقبة ممتدة بين الخمسينات والسبعينات لن أفصح عنها، لكني لن أنسى ما حييت ما قدمه لي في هذا العمل بالرغم من انني شاركت في مسلسل "رحى الأيام" الذي أنتجه في رمضان الماضي وكانت شخصيتي فيه تتضمن بعض الكوميديا، مشيرا الى أن إطلالته في "الوصية الغائبة"، تؤكد للجميع انه ممثل يستطيع التواجد في الكوميديا والتراجيديا بشكل متميز، فضلا عن انه مثال لكل الذين يحاولون حصره في الكوميديا فقط. وأضاف الخضر: شهد "الوصية الغائبة" مشاركتي مع أخي الفنان الراحل مشاري البلام، كما كانت آخر مشاركة لي معه قبل أيام قليلة من وفاته في تصوير الخماسية الدرامية "البعد عنها غنيمة"، وقدمت في هذا العمل شخصية تشك في كل الأمور وكل المواقف وفي النهاية يتضح لها عكس المواقف التي أساء الظن فيها، مشيرا إلى أن هذا التنوع الذي قدمه يجعل هناك طاقة ايجابية لدى الفنان ويحفزه لأن يبحث دائما عن أدوار جديدة ويحلم أن يقدم أشياء أفضل.
وأكد الخضر، انه يفتقد المسرح بشكل كبير جدا، لأن المسرح بالنسبة له عبارة عن اسلوب حياة، وانه مع زملائه بانتظار الانتقال إلى المرحلة الخامسة من أجل العودة من جديد إلى خشبة أبو الفنون، لافتا إلى أن عزاءه ان لديه أكثر من عمل سينمائي من المنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة سواء في السينما أو عبر المنصات مثل فيلم "مسج" وفيلم "ودي أتكلم".وفي رده على التفكير في دخول حلبة الإنتاج، قال الخضر: أنا غير مقتنع بدخول معترك الإنتاج لأن صاحب بالين كذاب، فضلا عن أن الإنتاج يحتاج إلى تفرغ، ورغم ان بعض الزملاء ينتجون ويمثلون الا انني غير مقتنع بذلك، لافتا إلى أن الأمر قد يحدث في المستقبل لكن في الوقت الحالي صعب تطبيقه.

الخضر يتوسط بعض نجوم "الوصية الغائبة"